الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قيود العشق بقلم دعاء أحمد كاملة

انت في الصفحة 5 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


يدلف الي القصر  يدخل بخطوات سريعه
و كل معالم الغض.ب و القسو"ه ترتسم على وجهه
دب في قلبها الرعب وهي الآن تدرك انها في منزله بل و أيضا يتهموها بالشروع في قت"ل فرد من أفراد عائلته
من الصدم#مه شعرت وكانها تحلم فقط عقلها لايستوعب انه امامها
كانت نظراته المشتعله بالغض.ب مصوبه نحوها
اندفع مسرعا وهو يقبض بيديه على خصلات شعرها لتصر"خ بأعلى صوتها

ارجع راسها للخلف وهو ينظر لوجهها بغض.ب حارق
صاح بغض.ب
=بقى واحده زبا"له حق"يره زيك تقف أدام عز الدين الرواي..... مين يا بت اللي بعتك اااانطقي..... بدل قسما بالله هدفنك مكانك...... انتي استجريتي ودخلتي قصري و كمان مديتي ايدك على امي يا بنت الحر"ام
حاولت مليكه مقاومتها والافلات من يديه لكنه كان يشدد قبضته على خصلات شعرها بعنف و غض.ب اعمي
صر"خت مليكه و هي ترى عيونه التي اسودت من الغض.ب لتشعر وكانها النهايه
ليصيح عز الدين بغض.ب
=انطقي يا بت مين اللي بعتك تعملي كدا
ااااانطططقي...
كان جسدها يرتعش بشده وهي تلهث بصعوبه وتعلم ان تلك النوبه اصابتها
حاولت التكلم ليصدر صوت ضعيف منخفض
=عز الدين.....
اردفت باسمه وهي تبكي اجل هو نفس الشخص الذي تراقب اخباره من فتره طويله
لكن لم تتوقع رده فعله حيث قام بصفعها و بشده لتقع على الأرض و تنسال الد"ماء عن وجهها
انحني لمستواه وهو يقبض على رقبتها بعنف يكاد يخن"قها
=مين اللي بعتك..... ايه فاكره انك هتدخلي قصر الرواي و تعملي عملتك و تهربي....... مش عارفه انتي وقتي نفسك مع مين بس ورحمه اللي خلفوني لندمك و هو يكي من العذ"اب الألوان... وديني و ما اعبد لأخليك تتمنى المو"ت
اردف بتلك الكلمات وهو يضغط بعنف على رقبتها يكاد يزهق روحها
شعرت بأن الهواء ينسحب من حولها ولم تعد تستطيع التنفس
كانت تضر"به بضعف في صدره ليبتعد ولكن لا حياه في من تنادي
شحب وجهها كالاموات فأصبح ابيض و شفتها تحولت للازرق
لولا ذلك الشخص الذي وقف امام عز الدين
وهو والده سليم الراوي ليردف بغض.ب و جمود
=عز الدين متوديش نفسك في داهيه عشان واحده زي دي..... سيبها 
لم يكن يستمع لوالده وايضا لم يهتم ما يخطر بباله فقط هو صوره والدته التي تم نقلها للمستشفى وهي تنز"ف 
سليم بغض.ب  

=عز انت سامعاني بقول اي ابعد عنها 
تنهد بضيق من ابنه العنيد و هو يجذبه من ذراعه يبعده عنها
تركها بعنف و هو يبعدها بقوه تسبب في ان تقع على الأرض و اصطدم راسها بتربزين السلم لتنز"ف من راسها وهي تشعر بالغمام الاسود يحاوطها
كل هذا في يوم واحد من بدايه شجارها مع سميحه و محاوله الاعتد"اء عليها من عماد و تلك المصيبه
كانت نظرات عز الدين لها بادره جدا و قاسيه يقسم انه سيذيقها من العذ"اب الألوان حتى تعترف
=وحياه امي لاربيكي واعلمك الادب و اللي بعتك هنعرفه مقامه كويس اوي
مش عز الدين الرواي اللي حد يتهجم على بيته
حاولت مليكه الصمود لتخبر الحقيقه
ولكن تذكرت أخيها و ما سيحدث له ان نطقت بحرف واحد
وايضا لان عز الدين لن يصدق اي حرف مما تقول لعدم وجود أي دليل على صدق كلمها
فقدت الوعي غير باليه باي شي حوالها
نظر لها باشمئزاز واست"حقار في حين ان الإسعاف قامت بنقلها الي المستشفى تحت حراسه مشدده
بعد خمس ساعات
اشرقت السماء بنور ربها معلنه عن بدايه
في المستشفي
فتحت مليكه عينيها ببط و هي تتمنى ان يكون كل هذا كابوس مزعج
لم تكن تعرف انها ستقابله ولكن في تلك الأحوال الغريبه حتى انها لا تعرف ذلك الشخص الذي شرع في قت"ل تلك المراه
اخذت نفس عميق قبل أن تنفجر في بكاء مرير
لكن شهقت برعب عندم وجدته يدلف الي الغرفه
لتدرك ان شعرها الاسود ينساب على جسدها كأنه خيوط من حرير
حاولت تجميعه و هي تبكي بحزن والالم
لتردف بصوت منخفض
=ممكن حجابي لو سمحت
لم يعيرها انتباه و هو يجلس أمامها ويضع قدم على الآخر و نظراته بارده حد اللعنه
لتغمغم بصوت باكي
=لو سمحت......
ضحك بسخريه وصخب على تلك الغبيه التي يراها امامه ليردف بدون رحمه او شفقه بل بأشد انواع القسوه
=شوفي يا شاطره متحاوليش تلعبي دور البريئه المسكينه دا عليا.... لاني عارف نوعك دا كويس طماعه و كلبه فلوس
كانت تنظر له و هي متينقه ان كل ما حدث حلم او كابوس مؤلم...... كيف لها أن تراه
و الادهي هو تلك القسوه في كلامه
نظرات الاستحقا"ر في عينيه
لتردف بحزن وقلبها يعتصره الالم
=انا معملتش حاجه عز الدين انا.....
كانت ستكمل حديثها ولكن في لحظه هب واقفا أمامها و نظرته لا تبشر بالخير
=قسما برب العزه لو ما قولتي يا بت انتي مين اللي بعتك تعملي كدا هتشوفي مني عذ"اب مالوش اخر..... و اعرفي انتي واقعه مع مين..... ااانطقي.......
كان الذعر واضح على ملامحها فلم تتوقع يوما ان حياتها ستنقلب راسا على عقب هكذا لتغمغم ببعض الكلمات بصوت منخفض
لكن طريقتها هذه زادت من غضبه ليردف بصوت عالي
 

انت في الصفحة 5 من 62 صفحات