رواية انت حياتي بقلم سارة مجدي (كاملة
المكان ... تقدم سريعا وفتح كل ضرف الدولاب ووجده كما هو لم يتحرك منه اى شئ اغلق الدولاب بقليل من العڼف ثم تحرك ليغير ملابسه
وخرج من الغرفه وجدها تقف بالقرب من طاوله السفره فى ارتباك واضح .... اقترب منها و وقف امامها وابتسم وقال
البيت بقا شكله مختلف ... كل حاجه فيه بقا ليها منظر حلو وجديد
قال هذا الكلام وهو يسحب الكرسى ويجلس عليه
ظلت على وقفتها وقالت
ربنا يخليك
طيب واقفه ليه ... ما تقعدى .
نظرت اليه فى خجل ولم تتحرك
فوقف هو على قدميه من جديد وسحب لها الكرسى وامسك يدها واجلسها ثم عاد وجلس على كرسيه مره اخرى وقال
بدئوا فى تناول العشاء وبعد وقت قليل تكلم سلطان دون ان يرفع عينيه عن صحنه قائلا
انا لم دخلت الاوضه لقيت شنطتك زى ماهى ... هو انت ليه مرتبتيش هدومك فى الدولاب
لم تجد ما تقوله كيف ستخبره من خۏفها منه ... كيف ستخبره بعدم معرفتها وقدرتها على تخيل انها تنام معه فى غرفه واحده.
نظر لها وفهم كل ما يدور فى داخلها فتنهد بصوت عالى وترك الملعقه من يده ونظر لها وقال
بصى يا بنت الناس الاوضه دى بتعتنا احنى الاتنين ... ولو فى حد مؤقتا هينام براها يبقا انا ... واعرفى انى ليمكن افرض عليكى حاجه انت مش عايزاها.... وانا فاهم كويس احساسك .. ومقدر حزنك على ابوكى .... وفى كلمتين خليهم حلق فى ودانك ..... انا سندك وظهرك ... وهكون ديما ليكى مش عليكى ..... تصبحى على خير .
انهى سلطان كلماته وتحرك فى اتجاه الحمام ليغسل يديه بعد ان شكرها على الاكل وشكر فى مذاقه .ظلت رحاب على جلستها تشعر بالحرج منه ولكنها لا تعرف ماذا تفعل انها لم تكن تختطلت باحد وتوفت والدتها وهى صغيره ... لم يكن لها اصدقاء او اقارب حتى يكون لديها خبره فى التعامل مع الناس ما بالها بزوجها ... الذى لا تعرف عنه شئ ... ولا تعرف ما هى واجباتها نحوه
فى ذلك الوقت عاد سلطان بعد ان غسل يده وجلس على كنبه جانبيه واشعل التلفاز على قناه للاخبار بصوت منخفض وقفت رحاب على قدميها وحملت اطباق الطعام وادخلتها الى المطبخ ونظفت الطاوله ووضعت المفرش مره اخرى ثم دلفت الى المطبخ حتى تنظفه وصنعت كوب من الشاى لسلطان واستعانت بالله وذهبت اليه
رفع نظره اليها وسالها فى اندهاش
وقفه كده ليه....ما تقعدى
چثت على ركبتيها امامه فنتفض فى جلسته وحاول ان يقف لكنه لم يستطع التحرك بسب جلستها التى دايقته جدا ....والكلام وقف فى حلقه ولم يسعفه لسانه ليتكلم
تكلمت اخيرا قائله
بالله عليك ما تزعل منى ... انا .... انا
قاطعها قائلا
مفيش داعى للاعتذار .... مح
لم يكمل لانها امسكت يده بسرعه قائله
اسمعنى ارجوك .... انا ... انا طول عمرى لوحدى .. لا ليا صاحبه ولا اخت ... وامى ماټت وانا صغيره ... مكنتش اعرف غير ابويا الله يرحمه ... انا ...انا ... انا مش عارفه ايه الى المفروض اعمله ... ايه الصح وايه الغلط ... انا فاجئه كده بقيت زوجه..... انا لسه معرفش انت بتزعل من ايه وايه الى يرضيك ... ارجوك اصبر عليا ومتزعلش منى ... وبلاش تنام وانت ڠضبان عليا ... لاحسن الملايكه هتفضل ټلعن فيا طول الليل
مش محتاجه تقولى كل الكلام ده .. انا عارف ومقدر حالتك وكفايه طريقه الجوازه نفسها ... وانا ليمكن اغضب منك وعلى عليكى ... متقلقيش انا بالى طويل ...
مد
ابتسمت واجابته وهى تجلس على الكرسى المقابل له
تسلم من كل شړ
نظر لها وهى جالسه فى صمت حتى انها لا تشاهد التلفاز وسألها قائلا
مدايقه انى مشغل التلفزيون
رفعت رأسها له وهزتها بلا
ابتسم لها بهدوء وعاد بنظره الى التلفاز ولكن انتفضوا من صوت طرقات عاليه على الباب نظر سلطان لرحاب التى يظهر على ملامحها الخۏف واشار اليها الا تقلق وتحرك الى الباب وفتحه
انت اتجوزت يا سلطان
تفاجئه سلطان بسهير جارته بالبيت المقابل له ويظهر على ملامحها الشړ
كانت نظرات سلطان لها كلها قوه وحزم
وكانت رحاب نظراتها بين الزهول والاندهاش
تكلم سلطان بهدوء ظاهر ولكن كلماته كانت بحزم شديد
ست سهير اظن مش من الزوق دخول بيوت الناس بالطريقه دى ..وبعدين اه اتجوزت واعرفك رحاب مراتى
واشار الى رحاب الواقفه بعيد وبنظره