ما هي أخوف آية في القرآن الكريم ؟!
انت في الصفحة 1 من صفحتين
سورة الزمر (الآيات 53-59) تضم رسالة رحمة وتوبة للذين أسروا على أنفسهم بالمعاصي والذنوب:
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ
وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ
أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ
هذه الآيات تتحدث عن رحمة الله وتأكيد على أنه يغفر الذنوب جميعًا لمن تاب وأناب إليه قبل أن يأتي العڈاب. وتحث الناس على اتباع الهدى الذي أُنزل إليهم والتزام التقوى قبل أن يأتي العڈاب ويندمون على ما فرطوا وعلى عدم اتباع الهدى والإيمان. وفي النهاية، تذكر الآيات قصة النفس التي كذبت بآيات الله واسْتَكْبَرَت وكانت من الكافرين.
تعلموا أن أكثر آية مرعبة في القرآن الكريم هي قوله تعالى: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا﴾.
هذه الآية تُعتبر من بين أشد الآيات رعبًا بالنسبة للمؤمنين، حيث تشير إلى
مجموعة من المسلمين يقومون بأعمال طيبة وعظيمة كالحج والصدقات وقراءة القرآن والأعمال الخيرية العديدة، وقيام الليل والدعاء والصيام وغيرها من الأعمال الصالحة. لكن، يُفسد الله هذه الأعمال ويجعل صاحبها من الخاسرين؛ وذلك بسبب غياب عنصر الإخلاص في تلك الأعمال. ولذا، لا يجني صاحب هذه الأعمال سوى التعب والسهر والجوع، ولا يتم النجاة من العڈاب والڤضيحة يوم القيامة إلا بالإخلاص، ولا يُقبَل العمل إلا بالإخلاص.