رواية قمر السلطان جميع الفصول كاملة
الآن إنتهى كل شيئ مع إبنه نجم الدين لقد إتفقنا مع أخيه المنصور على خلعه
سأتسلل غدا لقتله و نحن نعرف كيف نكافئك ،،خذ هذه الصرة من المال وإياك أن تنسى يا محمود هل فهمت كن حذرا لا يجب أن يحس بك أحد عندما تفتح السرداب !!!
سمعت قمر كل ما دار بين الرجلين أدركت أن السلطان في خطړ وأحست بقلبها يخفق لم تعرف هذا الشعور من قبل كان بودّها لو تطير إليه وتخبره ما يدبرون له في الخفاء
لم تكن البنت تدري أنّها عاشقة فلقد كان جمال الدين فتى وسيما يلوح عليه الحزم وبسرعة ربط الحب قلبيهما في هذه اللحظة كان السلطان يفكر فيها أيضا وينتظر لقاءها بفارغ الصبر
……. نزلت قمر إلى البحيرة في الليل واستحمت ومشطت شعرها ولبست ثوبا أبيض من حرير سمرقند ووضعت في رقبتها عقدا من اللؤلؤ وتجملت ثم جلست تنتظر السلطان
ضحكت قمر وقالت آه نعم لقد إحتلت عليه وأشبعني سبا وشټما لا بد أن أعوّض له عن ما أكلته أمضيا جزءا من الليل وهما يتنادمان ويضحكان حكت له عن قصتها وعن الحدأة التي خط-فتها
عندما كانت صغيرة
فتعجب منها وقال : أما أنا فقصتي محزنة لقد إختار لي أبي فتاة من بنات الملوك لكني لا أشعر نحوها بالحب فهي مغرورة وهي كثيرا ما تلومني على مجالسة البسطاء وتقول لي أن هذا لا يليق بك
أما أنت فقلبي يحس بالسعادة معك الوقت الآن متأخر لا بد أن أنصرف وغدا سأعطيك غرفة في القصر إن أردت
رمقها بدهشة وسألها عن ماذا تتحدثين ؟
روت له ما سمعته في الصباح فظهر على وجهه الاهتمام وقال هل بالإمكان أن تصفهما لي ؟
أجابت : أحدهما يرتدي ملابس الحراس والآخر يحمل وشما فيه حيتين على ذراعه
ضـ،ـرب يده على جبينه وقال لها :لقد رأيت في المنام رؤيا مزعجة منذ أيام والآن عرفت تفسيرها : فالحيتين هما ذلك الرجل الذي يريد قت.لي أما الطائر الذي خرج من الغابة و أنقذني هو أنت يا قمر وقال لها بقلق أمامي وقت قصير لأتدبر الأمر وإلا ضاع ملكي
طلب من الحراس إيقاظ الحكيم من النوم وإحضاره على الفور ولما جاء فتح عينيه بصعوبة وسأل