السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جديدة حصرية بقلم ندى ممتعة للغاية

انت في الصفحة 6 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


مصرية عندما يزداد مزاحه وتغضب منه يبدأ الشيء الذي في قدمها بالعمل فيفر هو منها ضاحكا قبل أن ! .
_ واد يا حسن
رمقها متعجبا وهتف باسما 
_ إيه ياست الكل عايزة إيه اشجيني بطلباتك
_ إنت عارف كرم فين 
هتف بعد أن عاد يرتشف من كأس الشاي 
_ أيوة مش زين قال إنه في شقته
هتفت بانفعال بسيط وخوف جلي 
_ وإنت صدقت الكلام ده .. أنا خاېفة ليكون لقي الواد اللي مراته وبيخطط لحاجة خاېفة ليضيع نفسه ياحسن .. مش عارفة ليه قلبي بيقولي إنه مش مخڼوق ولا حاجة وراح يريح دماغه شوية زي ما قال لزين
_ طيب وأنا أعمله إيه يا أمي ما إنتي عارفة ابنك كلنا حاولنا معاه في موضوع مراته ده ومفيش فايدة فيه وبتشوفي لما حد بيحاول يكلمه في الموضوع ده بيعمل إيه .

تشاير الشړ والغيظ من عيناها وهي تهتف پغضب عارم 
_ وأنا قولت إنه معندوش حق عنده حق طبعا والبنت اللي يرحمها لغاية دلوقتي لما بفتكرها قلبي بس أنا مش مستعدة اخسر ابني كمان ومتنساش إن سيف ظابط وأكيد هيساعده ..
هتف بنفاذ صبر وخنق شديد 
_ وهو المفروض بقى مياخدش حقها يعني !!
تلفتت حولها مجددا ثم عادت بنظرها من جديد له في صرامة مغمغمة بصوت خفيض 
_ وأنا كمان والله عايزة حقها يرجعلها بس من غير خساير .. ابوس إيدك ياحسن أعمل حاجة أنا متكلمتش مع زين عشان هو دماغه قفل زي أخوه ومش بعيد هو كمان يعمل في الواد حاجة لو وقع تحت إيده
ضحك بخفة وقال مستنكرا 
_ ده على أساس إن أنا اللي عاقل يعني ومش هعمل فيه حاجة !
قالت بثقة تامة ويقين 
_ أيوة أنا عارفاك مش متهور زي أخواتك .. عشان خاطري يابني اعمل حاجة بدل ما يضيع نفسه المچنون ده
صمت لبرهة من الوقت ثم تمتم باستسلام 
_ طيب ياماما حاضر هحاول اوصله أنا قبل كرم وهسلمه للبوليس بس موعدكيش إنه يروح للبوليس سليم لأن حتى أنا مش هرحمه لو وقع تحت إيدي ده .. وربنا يستر بقى وابنك ميعرفش عشان لو عرف مش بعيد 
_ ربنا يرضى عنك ياحبيبي ويريح قلبك زي ما ريحتني .. أنا دايما بقول حسن ابني اللي مبيرفضليش طلب !
رفع حاجبه اليسار قائلا وهو يقهقه بقوة بسخرية 
_ لا والله .. ده على أساس إن في حد فينا أصلا بيقدر يرفضلك طلب ما كلنا مبنرفضلكيش طلب .. بتثبتيني إنتي بالكلمتين دول يا لئيمة ماشي يا دودو هقبل الرشوة بس في رشوة أكبر عايز الكفتة اللي بحبها النهردا على الغدا
_ بس كدا من عنيا !
_ ربنا يخليكي لينا ياست الكل
وأثناء مروره من أمام المرآة لفت نظره الندبة التي في يمين ظهره من الأعلى فتجول بذهنه ذكريات ذلك اليوم المشؤوم الذي نتيجة لتهوره وانعدام مسئوليته فقد والده وكان هو على حافة المۏت يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة وعندما عاد للحياة كان مشلۏلا ! .. ظل لسنة كاملة يتجول بكرسى متحرك ويخضع لمختلف أنواع العلاج .. وأخيرا بعد عناء مع المړض أعاده الله لحياته الطبيعية .
ولا يصف ما حدث معه في الماضي سوى عقاپ من الله عن ذنوبه الذي حتى الآن يبذل كل وسعه في أن يكفر عنها بكل السبل صدقات وصلاة واستغفار ودعاء وزيارة بيت الله الحړام . فقد كان في غفلة وأفاقه الله من غفلته قبل فوات الآوان .
استفاق على طرق الباب وهو يسمح الطارق بالدخول التي كانت شقيقته البالغة من العمر 20 عام .
رفيف صغيرة هذا المنزل وتمتلك مكانة متميزة ومختلفة في قلب كل واحد من اشقائها .. فمثلا كرم يصفها بأميرته الصغيرة وزين ابنته وحسن يراها صديقة له ربما لتقارب سنهم العمري .
_ صباح الخير
قالتها بابتسامة عذبة فيجيبها هو بنفس ابتسامتها ثم تكمل هي في نبرة عادية 
_ لو خلصت تعالي يلا عشان ماما حضرت الفطار
_ لا أنا مش هفطر دلوقتي
_ إيه اللي مدايقك بس
على أنا فكرة مبحبش اشوف آبيه زعلان !
_ أيوة آبيه ! .. هي كلمة غريبة الصراحة فعلا بس ده ميمنعش إنك زي بابا اللي يرحمه بنسبالي يازين وحتى لما كان بابا عايش أنا كنت بحس أني عندي أتنين مش واحد ويعتبر إنت اللي ربتني يعني .. ومش إنت كمان بتقولي دايما إني بنتك
حدجها بنظرة أخوية دافئة وأبوية حانية 
_ طبعا بنتي .. وإنتي عارفة مكانتك عندي إزاي يارفيف
سرعان ما تذكرت بعد لحظات ونكزته في كتفه بلطف هامسة بمكر 
_ أيوة ياعم هتوقع واقف .. ماما لقيتلك عروسة قمر بس إيه عسل بجد يازين ومحترمة مؤدبة أنا عارفاها أكمن مامتها صاحبة ماما فشوفتها كام مرة يعني على ضمانتي ده حتى اسمها جميل
تهجمت

ملامحه وقال بجدية تامة وشيء من الڠضب 
_ عروسة إيه ! .. هي أمك عملت اللي في دماغها برضوا !!!
تعجبت من انفعاله ولكنها حاولت أن تظل على
 

انت في الصفحة 6 من 118 صفحات