قصة أصفهان
بص له الراجل بتركيز اوي من فوق لتحت، اتفحصه كويس، وبعد ما خد باله من لبسه الغالي وريحته النضيفة اللي كانت عكس ريحة الراجل وبيته، ابتس.م ودخل للبيت وعيون عبد الجواد معاه، ثواني ورجع وهو في إيده قُلة مايه، ناولها لعبد الجواد وهو بيقوله..
-اشرب..
خد عبدالجواد القُلة منه وشرب، وقتها كان الراجل قعد جنبه وقال له وهو باصص للأرض الفاضية اللي قصاد البيت..
بص له عبدالجواد وهو مستغرب اوي من كلامه..
-واخاف منك ليه.. انت من المطاريد؟!
ابتس.م الراجل بخب.ث..
-المطاريد!.. المطاريد دول غلابة، عيال عايشين زي الفيران في الجبل، بيطلع عين اللي خلفوهم عشان لقمة ناشفة، إنما انا بقى.. فانا اللي ناس بتخاف بس من ذكر أس.مه، سيرتي لما بتيجي وسط المجالس الكل بيسكت، ولما بس بيتعرف في يوم إن انا نازل البلد.. النسوان بيخبوا عيالهم، والرجالة بيتحبسوا في بيوتهم زي ما المطاريد اللي انت بتقول عليهم دول بيتحبسوا في الجبل.
-طب انت.. انت مين؟!
سكت الراجل لثواني وبعد كده جاوبه وهو باصص للس.ما..
-الشيخ الدرملي.. ماس.معتش عني قب.ل كده؟!
رَفع عبد الجواد كتافه..
-لا.. اصل انا صحيح من البلد هنا، لكني في حالي، مابخرجش برة بيتي او اسطبلي.
قال عبد الجواد كلامه ده وبص قدامه وسرح، ڠصب عنه عينيه دَمعت، فبص له الدرملي بتركيز اوي..
هز له عبد الجواد راسه بحركة معناها ايوة، لكنه ما.تكلمش، الوجع على مoت مراته واللي في بطنها كان لسه بينهش زي السـ،ړطان في خلايا قلبه، وفي الوقت الدرملي خد باله من الحزن اللي في عيون عبد الجواد، سأله..
رد عليه عبد الجواد وهو لسه باصص قصاده وسرحان..
طبطب عليه الدرملي وهو بيحاول يواسيه..
-معلش.. من التراب وللتراب، كلنا هنرجعله تاني، هي بس مسئلة وقت.
لف عبد الجواد رقبته وبص له..