الجزء الأول رواية جديدة بقلم مني ابو اليزيد
فوق جمالها
دخلت في حرب مع شفتيها لتكون ابتسامة مزيفة قبل أن تقرع جرس الباب حين رأتها أمامها هتفت بسعادة متصنعة
surprise مفاجأة
جابتها جوهرة من رأسها حتى قدميها عقلها مشتت في تفسير هذا الموقف وتصرفاتها فقالت بعدم تصديق
معقول أنت هنا بس على فكرة خطيبك في شغله
أومأت رأسها بالتأكيد اندفعت للداخل بنشاط زائد
أشارت إلي نفسها ڠرقت في بحر الحيرة قائلة بشك
أنا.. معقول
جلست على الأريكة بارتياح أسندت حقيبتها بجوارها فتحت سحاب الحقيبة أخرجت منها علبة قطيفة ذات لون الأحمر طالعتها بنظرات سريعة يكسوها الاحتقار لتثبت عدم رضاها قبل أن تفتح العلبة ثم رددت
إيه رأيك في الخاتم ده
تأملته بلا اهتمام عليها أن تجاملها فهتفت بابتسامة
نهضت الأخرى من مكانها تقدمت بعض خطوات بالقرب منها على وجهها ملامح الرفض قالت باعتراض
لا ده مش ليا ده ليك عايزة افتح معاكي صفحة جديدة أنت عارفة إن أختي توفت من كام شهر محتاجه أخت تمدني للأمام أنت متعرفيش هي كانت بالنسبالي إيه
كلماتها صادقة حقا تشعر بها في بعض الأوقات لم تجد قلب حنين سوي سنان لجأت له في البداية سيطر على قلبها ثم علمت عنه كل شيء كان الوقت متأخر أصبح يسيطر عليها من أفعال وحديث فشلت في الهروب وفي أخذ الحق
من غير حاجة أنا أختك وتحت أمرك في أي وقت
تحمست مرام جدا جاءت لها الفرصة لتعرف عنها ما تريد استخدمت سلاح لين والمحبة قبل أن تتفوه
طيب أحكي لي عن نفسك
ظلت تتحدث عن نفسها بسلامة نية لم تعرف أنها تدخل في لعبة تصلها للشيطان لتبدأ حرب بينهما من يفوز هو بقوته ونفوذه أم هي الضعيفة الوحيدة تحدثت عن مرض والدها فكان هو الطعم الذي سوف تستغله مرام لټطعنه به
بجد أنا أعرف دكتور كويس ممكن يشوفه وبيعمل تخفيض في الكشف والعمليات أيام معينة في السنة زى مثلا افتتاح المستشفي وقرب يوم الذكري على الأسبوع جاي ممكن نروحله ونشوف المطلوب
...........
أمسك أصيل صورة صغيرة تكاد تكون نفس الصورة المعلقة على الحائط في حجرته التي رأتها جوهرة لمعت أهدابه بالعبرات رغما عنه فقدهم منذ بضعة أشهر عاد للبيت ذات مرة وجدهم مقتولين لا يعرف السبب أخذ عهد على نفسه أن يجلب حقهم مازال لم يصل اضطر أن يخطب مرام لتعاونه فهي أخت زوجته توقع أنها تريد نفس الشيء ما لم يكن يعرفه أنها وصلت وذابت في حب الشيطان
أزيك يا شريف باشا
تمام
وصلت لحاجة
طيب أمتي من شهور ومحصلش حاجة
احتمال كبير تتسجل القضية ضد مجهول
رد عليه بنبرة حادة ممزوجة بصړيخ لم يصدق ما سمعه إن المچرم سوف يعيش حياة عادية بينما هو يذوق النيران بسهولة
أنت بتقول إيه وحقهم أنت عارف يعني إيه أرجع الاقي مراتي وأبني مدبحوين
ما أنت مش مساعدني بحاجة ومفيش سړقة أحنا بندور على إبرة في كوم أش
لو أعرف مكنتش بخلت عليك بس أنا معرفش حاجة
ربنا يقدم اللي في الخير
يعلم أنه ليس يحدث بعد طول المدة حاول كثير أن يطول في فتح القضية اقترب موعد النهاية مازال عند نقطة البداية تمني النهاية لتهدأ نيران قلبه ولو دقيقة واحدة لا يشعر به سوي القليل من يعيش تلك التجربة القاسېة
........
انتهت جوهرة من تحضير الغداء بسعادة بعد حديثها مع مرام تظن أنها كانت
تعاملها بسوء الظن خرجت للخارج تري الأجواء كان أول من شاهدته والدها يخرج من حجرته تلك عادته لا يحب الخروج من حجرته منذ أن أتي للقصر حتى بعد مجيء محمد الشاذلي لا يهتم فهو في الأساس بيس صديقه كل ما جمعهم هي مقابلة ورائها هدف
اقتربت منه ممسكة في ذراعه قائلة بقلق تجمع داخلها
إيه اللي خرجك من الاوضه
أجاب عليها بابتسامة
متقليش أنا كويس قولت أحرك رجلي شوية
صفقت بيديها الاثنان قفزت على الأرضية والفرحة تغمر وجهها وقالت بتأمل
عندي ليك خبر حلو مرام خطيبة اللي بيقول على نفسه المظلم مش عارفة هتتجوزه أزاي المهم قالت لي على دكتور هيكشف عليك ولو محتاج عملية هيعملها بتخفيض ومتحتجش علاج تاني
تقدم بعض خطوات للأمام يفكر في حديثها الأمل يولد من جديد لديه كاد أن يتشبث فيه لكنه تذكر المال على الفور تبدد حاله من حال إلي حال أصبح العبوس مسيطر عليه فقال بتوتر
والفلوس هنعمل فيها إيه ده أنت بتشتغلي في الفصر من فترة قريبة وعلاقتك