رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير
انا واحدة اعشق الاستقلالية ،ارفض جدا بل امقت العلاقات الحسية وال
، وبالذات مع المسلمين لانها غير مجدية بما اني مسحية واستحالة ارتباط غير بمسيحي زيا لالتزامي الديني
أم أني أكون صديقتك نو، انت انسان مقرف ومقزز وانا مش بحب المال علشان ابيع ليك جسدى بالمقابل
انسي ولاخر مره بحذرك لو عايز تستمر هنا وتخلص رسالتك علي خير، التزم بقواعدى اوك
هتبقي ملكي كاثرين سواء بمزاجك او لاء، الايام بينا، أما قواعدك دي لشغلك وبس
وأشار الي قلبها وضغط عليه بقوة واكمل بإصدار:
أما قلبك وجسدك فأنت بنفسك هتوهبيهم ليا، وقبل ما انتهي من رسالتي هتسلميني مفتاح قلبك برضاكي
استقام فجأة وعدل هندامه من نظارته الشمسية التي تخفي نظراته الحادة اليها وقال:
حدقت به باستغراب، من رباطة جاشة التي جعلته يستعد السيطر بسرعه علي نفسه، اخذت نفس عميق وزفرته بحدة، وذهبت الي احد الإدراج وأخرجت عدة ملفات وقدمته اليه قائلة:
دي احدث الحالات اللي تخص تخصصك وهتفيدك، اتفضل اطلع علي التقارير الطبيه الملحقه بكل حالة
تناول فريد الملفات وطلب منها بعض الخصوصية لدراسة الملفات باحترافية وإنجاز التقرير عليهم:
وافقت كاثرين علي ترك مكتبها له لكي يدرس الحالات، وخرجت لكي تقوم بمهام عملها المكلفه بها
عكف فريد علي تفحص تقرير الحالات واستوقفه حالة لفتاة لم تبلغ الثامنه عشر من عمرها،
في غمرة انشغاله علي علمه وعلمه الذي يعشقه ويوهب نفسه له لم يشعر بالوقت يمر به، الا حين دلفت عليه كاثرين بعد انتهاء دوامه بثيابها الكلاسيك بعدما نزعت عنها زيها الرسمي للمستشفي، فكانت قمة بالأناقة والرقي وأبرزت أنوثتها المٹيرة،
انت تستحقي مكافأة علي روعة أناقتك وجذبيتك
كاثي الجميلة،
صربته ب علي يده التي تطوقها وحاولت تخليص نفسها منها لكنها شډها اليه أكثر وثبتها
أهدى يا كاثي متحاوليش مش هسيبك الا لما اكافئك
واكافئ نفسي علي اختياري ليكي كعاشيقة تعوضني حرماني من مراتي الحبيبة
تركها فريد فجاة واخذ نفس عميق ثم قال بهدوء:
ثواني هخلص التقرير واجي اوصلك، بفكر اعزمك علي الغدا ياريت مترفضيش، اعتبريه اعتذار مني لجراتي معاكي كاثي
ابتلعت ريقها بصعوبة ورمقته بنظرات حادة وقالت:
اوك ده واجب عليك تدفع حق وقاحتك معايا مش تجراءك بس، طبلت دعوتك واشكر الرب اني مش هبلغ عن تطاولك عليا
ضحك فريد وداعب أنفها بأصابعه قائلًا بغرور:
لا اظن انك كنت هتبلغي عني، يمكن لو فضلتي علي مقاومتك ليا كنت قلت انك فعلا نافره مني
لكن تجاوبك بياكد ان في قبول غير صمني، ودي كانت مجرد البداية فقط كاثي
غمغمت بضيق من ثقته الزائدة بنفسه وقالت بتكلف:
اوك مسنر فريد هنشوف، يلا لو ناوي تعزمني علي الغدا انا بانتظارك سبر
لملم فريد أوراقه واعاد اليها الملفات الا ملف الفتاة الصغيرة التي سيقوم بدراسته والتطبيق عليه وقال:
الملف ده محتاج دراسة اكبر علي الحالة وتاريخها المرضي ليها ولوالديها، اظن ممكن تمديني بالمعلوفات كلها قبل ما اطلب الفحص الشامل عليها
تناولت منه كاثرين الملف ونظرت الي بياناتها وقالت:
بس الحالة دي من سنتين، اظن حالتها اتحسنت كتير عن الاول ومش هتستفاد منها، بس اوك معنديش مشاكل تاريخها المرضي مسجل بالسجلات بسهولها اقدر اطلعلك نسخه منه،
ها خلصت ولا لسه في حاجه تاني انا مرهقه جدا ومحتاجه اروح، ايه رايك ناجل العزومه ليوم تاني
اخرج فريد مفاتيح سيارته من جيبها وصمها من خصرها اليه وقال بتملك:
لاء انت ضيفتي النهاردة ولازم اعوضك ده قرار نهائي
يلا بينا يا قمر مدينة الضباب
ضحكت كاثرين بفتور ورافقته الي سيارته، فتح لها فريد الباب واخذ بيدها وساعدها علي الجلوس في المقعد المحاور له بعدما استقرت اغلق الباب واستدار حول السيارة واستقلها من الباب الاخر وقال:
نفسي اريح راسي عليهم، ممكن انال معاكي بعض الخصوصية واوعدك بدون تطاول
دفعت يده عن فخذاها وقالت پغضب:
نو مستر فريد انت استغلالي، عرفت تلعب علي افتقادي للصديق واحتياجي للاحتواء،
لكن اسفه مش هسمح ان العلاڤة بينا تتخطي حدود الصداقه،