الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روح العاشقة

انت في الصفحة 28 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


من ساعت ما شوفت ماما مقتولة والدم بتاعها مغرق المكان ، كنت عايز فعلا سحر تسامحني ، لانها لو معملتش كده ، روحها هتفضل تطاردني ، بس حكاية اني ابات ليلة قدام قپړ ، الموضوع صعبة شوية ، وبالذات بالنسبة ليا ، لاني من الناس اللي بتخاف من اقل حاجة ، المهم رحت مع ام سحر ، كنت عايز اكلم عماد عشان يروح معانا زى ما قولتله ، لكن للاسف التليفون مكانش معايا ، مكان المدافن مكانش بعيد اوى ، يعني بعد ربع ساعة مشي كنا وصلنا المدافن ، مشينا جوا المدافن شوية انا وام سحر ، وبعدين وقفنا قدام قپړ حواليه ورد وزهور ، باين جدا ان ام سحر مستهمية اوى بالقبر ، لدرجة اللي يشوفه ميقولش عليه فبر من كثرة الزينة اللي فيه ، قرينا الفاتحة ، بعدين ام سحر قالت وهي بتبص علي lلقپړ " خالد اهو يا سحر .. جالك زى ما كنتي عايزة " ، في اللحظة سمعت صوت في ودني بيتردد ، صوت جميل وهادى بيقول " ازيك يا خالد " ، الصوت ده صوت سحر ، لما بصيت علي ام سحر حسيت انها مش سامعة الصوت 


اللي انا سامعه ، قربت من الفبر وانا بقول " انا اسف يا سحر .. اسف اني كنت السبب انك تنتحرى .. اسف اني كنت سبب في عذاب قلبك .. اسف اني جرحتك .. ارجوكي سامحيني " ، هنا سمعت صوتها بيقول " انتي اللي تسامحني يا خالد علي كل اللي حصلك بسببي .. بس انا كنت عايزة اشوفك مرة تاني " ، كنت منصت لصوتها اوى كأني بكلمها في الحقيفة فعلا ، كأنها لسه علي قيد الحياة ، اتكلمت وقولتلها " سامحني " ، ردت وقالت " مسامحاك .. بس ارجوك ابقي زورني ومتنسنيش " ، رديت وقولتله " عمرى ما هقدر انساكي يا سحر لاني .. بحبك " ، في اللحظة حسيت براحة نفسية ، والورد والزهور اللي حوالين lلقپړ بقي بيتحرك وكأنوا فرحان بحاجة ، مشينا بعد ما الليل دخل علينا ، ۏقپل مامشي قولتلها " مع السلامة يا حبيتي " ، روحت وكنت مبسوط اوى رغم اني ماما ژعقټلې جامد ، بس كنت سعيد جدا ، سعيد اني بجد حبيتها ، وكل الكلام اللي انا قولته ليها ده كان من جوا قلبي فعلا ، بس بعد ايه ، عدت الايام وانا حاليا عندى 27 سنة دلوقتي واتجوزت انا وعماد غي يوم واحد عماد صحبي واخويا ، انا فعلا بقيت مش بشوف اى غريبة زى اللي كانت بتحصلي ، لكن احيانا كنت بشوف سحر علي شكل مراتي .
تمت 

 

27  28 

انت في الصفحة 28 من 28 صفحات