الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جواد رابح

انت في الصفحة 4 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 وأود تحقيقها، دعني أخرج من عتمتة ظلك لنور أمجادي الخاصةِ بي، ولا تكون حاجزًا بيني وبين ما ابغيه..! لما لا نتقاسم النجاح معًا ونفرح سويًا؟
شمِلني بنظرات مبهمة ثم أردف:  أسمعيني جيدًا صهباء، فكرة عملك هذا شيء غير وارد ټقبله الآن  ومستقبلًا..تأقلمي على هذا الأمر لتستقيم لنا الحياة سويًا، فلن أتراجع عن شروطي بالزوجة التي سأكمل معها حياتي..!

صډمني ثباته على نفس الرآي بعد بوحي له بما يعتمل بنفسي وكم أتألم، لم يكترث لرغبتي، كم رأيته تلك اللحظة. رجل أناني، هززت رأسي وأنا شاردة ثم غمغمت: معك حق راغب.. أعدك أن أتأقلم كي تستقيم لنا الحياة! 

_ أجُننتي؟ تركتي خطيبك؟ ولشيء لا يُعد سببًا دامغًا لتواجهي به أبويكي يا صهباء! الرجل لا لوم عليه، يريد راحتك ورفاهيتك والمحافظة عليكِ وإعفائك من الشقاء، لما التمرد عليه بدلًا من الامتنان له؟

ناقشتها بهدوء رغم حزني الذي لا يعلمه إلا الله: الراحة هي ما نبغاها لأنفسنا وليس ما يفترضها لنا الأخرون، أريد أن أمشي طريق طموحي مهما كانت عثراته، ومؤكد سأحصد ثمرة نجاحي بأخر المطاف..صدقيني "جيداء" ربما تناسب راغب فتاة أخړى تماثل نفس تفكيرك أنتِ مثلًا.. أما أنا فلن أضيع أيامي القادمة وأنا أبحث لي عن كيان، راغب لا يفهمني، كل يوم تتسع بيني وبينه هوة أختلافنا، فلن أعد أشعر أنه الرجل الذي أريده، فراقنا اليوم أفضل من الغد، ربما سوف أحزن لكني سأتعافى من تلك التجربة، وأسعي لتنمية مهاراتي واثقلها بالتدريب والعمل الدؤب، ويومًا ما سوف تبصريني بين العالمين ۏهم يشيرون لي بإعجاب وتتفاخري أنتِ بكونك شقيقتي! 

بعد بضعة أشهر

(ألازلتي تفكرين براغب؟)

كنت أولي كل تركيزي لرسم تصميم ما ازدحمت تفاصيله برأسي، ليشتتني تساؤل جيداء، تركت قلمي واستدرت عن لوحتي البيضاء الممتلئة برتوش أفكاري لأجيبها: أحاول جاهدة ألا أفكر به. 
_ كنتِ تحبينه؟

 

انت في الصفحة 4 من 94 صفحات