رواية كلبي دمر مخططاتي بقلم الكاتبة ريناد يوسف جميلة جدا
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
مش طرف فيها وزي ماعشتي سنين من غيري كملي من غيري واديكي اتعودتي على غيابي
خلص كلامه ووقف وبصلهم وقال
انا ماشي وامانه عليكم ماتعرفو امي حاجه قلبها مش هيتحمل صډمتها فمحمود ولا هيتحمل فرحتها بيا خلوها عايشه اخر ايامها بسلام هي اخدت حزنها هليا وخلاص هي كمان اتعودت على غيابي وسلمت بمۏتي
خلص كلامه واتحرك فوقفه عمه وهو بيسأله والدموع مغرقه عنيه
احمد
ارض الله واسعه ياعمي اشوف وشكم بخير
العم
طول عمري اقول عليك جوهره ياابن اخويا حقيقي خساره ان بنتي مكانتش من نصيبك إنت واتجوزت الندل ده
هناء
ومين قالك إني هفضل ساعه وحده على ذمته من بعد الي عمله فاخوه يابابا انا مع اول ساعه من ساعات النهار هروح اخلعه ومش عايزه اشوف وشه مره تانيه ابدا
اعقلي ياهناء انتو بينكم اولاد وانا مش هكون موجود
هناء
وانا هتطلق عشان نفسي مش عشان حد يااحمد وعشان اولادي بالذات هتطلق عشان مااجبش لابني اخ تاني يعمل فيه زي ماابوه عمل فيك أو هو يعمل فأخوه نفس العمله لأن العرق دساس واصلا انا مش هقدر ابص فوش محمود مره تانيه
الصدمه كانت قويه على الكل حاجه مهما الناس سمعت بيها لايمكن تتخيل إنها تكون حقيقه وتحصل قدامهم
عدى على غياب محمود عن البيت ٣ ايام كان فيهم احمد قاعد فبيت عمه وبيروح زياره لبيته هو وحد من عيال عمه او عمه البلد كلها عرفت بحكايته ولعڼو محمود الف لعنه وبعد ال٣ ايام جالهم خبر زلزل قلوب الكل
والموضوع اخد ٣ ايام عشان يعرفو يوصلولهم لأنهم ملقوش معاه اي اوراق تدل عليه فاضطروا انهم يدورو بنمرة العربيه ورقم الشاسيه على صاحبها ودا اللي خلاهم اخدو وقت
أما امه فعاشت من جديد ألم الفقد ألم مۏت الضنى وبرغم فرحتها برجوع احمد ليها الا ان رجوعه ممنعهاش من حزنها على محمود اللي مهما
عمل وغلط هيفضل ابنها وطرح قلبها
عدت الايام والشهور وابتدا الحق يرجع لأصحابه احمد رجع استلم كل املاكه وحق اخوه اداه لهناء ولأولاده واتكفل هو بيهم من مصاريف ورعايه وحتى محبه صادقه واعتبرهم أولاده اللي مخلفهمش وغلاوتهم بقت فغلاوة الضنا وخصوصا انهم ولاد هناء وولاد اخوه يعني المحبه من الطرفين
أما مسألة جوازه من هناء فاتأخرت كتير لدرجة إن الكل فقد الأمل برغم إن الكل كان بيشجع احمد على الخطوه دي الا إنه كان فيه حاجه جواه مانعاه وحاسس إنه لما يتجوزها بكده بيتعدى على ممتلكات اخوه وهيعذب روحه فقپره ومع زن امه وزن قلبه كمان عليه اللي لسه بيرفرف كل مايشوف هناء قرر يفكر في الموضوع بجديه فسأل شيخ واتنين واستفتى قلبه واستخار ولما لقى كل الاراء بتؤدي ليها في النهايه وافق انه يتجوزها
واخيرا إسترد حبه المسلوب
وبعد سنه جواز كان معاهم محمود كان الطفل الأحب لقلب هناء برغم إن دا كان بيدايق احمد لانها مبتعدلش فمحبتها بين الولاد لكن كان ڠصب عنها
أما الاولاد فكانو يقضوا معظم
وقتهم مع بيتو واولاده يلعبو ايوه اصل احمد جابله كلبه وقرر إنه يخليه هو كمان يفرح بونيس وميكملش حياته لوحده ويخلف اولاد ويحس بالأبوه
بيتو اللي فضل سنين ينادي علي حد ينقذه من حپسه ومياسش يوم ولا مل وفعلا ضړب اكبر مثل للوفاء والاخلاص
كان راجع في يوم من شغله فوقف بالعربيه لما وحده طلعت من العدم ووقفت قدام العربيه ولما ركز لقاها زوبه المجذوبه اللي قربت منه وهي مبتسمه وقالتله
قربك من ربنا ودعاك وصلاتك نجوك من الضلمه زي مانجوا سيدنا يونس من بطن الحوت متبطلش دعا ولا تقصر في عبادتك مهما اغرتك الدنيا ومباهجها انت قلبك طيب وعشان كده ربنا اداك حياه تانيه احمده عليها مع كل نفس داخل لجوفك
وبعدت عنه وهي بټضرب بعصايتها الارض وتقول
حييي والحي طلع على وش الدنيا حي والمظلوم اتنصف وفرعون الظالم بلعته الميه فجوفها وهتفضل تبلع كل ظالم مدد يارداد المظالم مدد ولازم هييجي اليوم وتطلع شمش الحق مهما طال ليل المظالم حييي
تمت
بقلم ريناد يوسف