روايه حصرية بقلم ناهد خالد
تنقى ألفاظك ! ايه الى مش مرتحاله عشان ابنى أنت سمعتى عنى أيه يعنى !
تنحنحت بحرج حين استوعبت ما قالته فهتفت بتبرير
لا مقصدش ياحاج أنا بس مكنتش أعرف أنه ابن كبير المنطقه بعدين لما عرفت قولت يعنى أنه مش هيساعدنى لله وللوطن !
أنت من العزايزى
رفعت نظرها له متفاجئه فأكمل موضحا
نظرت ليوسف پغضب وقالت
شوفت بقى يا حاج أن ابنك مش مظبوط أهو امبارح فهمنى إن الشقه دى مش بتاعته وأنه هيتوسطلى عند صاحبها قال
رد يوسف بضيق منها
اتسعت عيناها پغضب وكأنه سبها وهى تشير لنفسها مردده
أنا بنى آدمه
رد ببرود
اومال ايه حيوانه !
شهقت پحده وهى تستعد لإلقاء قصيده طويله من الردح المصرى الأصيل ولكن قطعها منتصر الذى
قال پحده
يوسف ! خلاص بقى احترم وقفتى
ياحاج ماهى
خلاص يا يوسف قلت وأنت يابنتى يوسف هيوريك الشقه بس متقلقيش ومحدش يقدر يتكلم لأنهم كلهم عارفين يوسف كويس وعارفين تربيته وكمان البيت الى الشقه فيه فيه عيادة يوسف فطبيعى يروح هناك
تنهدت باستسلام ثم قالت
ماشى يا حاج الى تشوفه
نظر منتصر ليوسف وقال
خدها يا يوسف يلا وريها الشقه وخدوا بليه معاكوا
ناهد خالد
نظرت للشقه بتفحص كانت شقه كبيره بالنسبه لشخص واحد سيقطن بها ثلاث غرف ومطبخ ومرحاض وصاله كبيره نظرت ل يوسف الذى يتابعها بنظره وقالت
بس دى كبيره عليا وأنا هسكن فيها لوحدى
هو أنت هتسكنى لوحدك أنا فكرت والدتك ولاحد هييجى بعد ما تشوفى الشقه وتنقلى حاجتك
نفت برأسها وهى تقول بحزن
لا محدش هييجى أنا أهلى متوفيين ومليش حد
تركته ودلفت للداخل كى ترى الغرف ووقف هو ينظر لذهابها بشرود يتذكر كيف قضى ليلته أمس بعدما عاد من مقابلتها ونظرة عيناها وملامحها لا تفارق مخيلته ظل يتقلب ليلا على فراشه دون أن يأتيه النوم وهو يتذكر حديثها ونظراتها لم تشغله فتاه كما فعلت هى لا يعرف ماذا دهاه منذ رآها لا يجد تفسير منطقى لم يحدث معه واهتمامه بها لدرجة أنه نزل لوالده فى الحادية عشر مساء ليخبره بقدومها و استيقظ اليوم فى السادسه صباحا وبعث للصبى بليه ليخبره أن يكون فى استقبالها حين تأتى وفكر الآن فى جعلها تعمل معه فى عيادته لا يعلم أيريد مساعدتها حقا أم يريدها أمامه !
مش عارفه بس الشقه كبيره عليا فعلا
تنهد خارجا من أفكاره وهو يقول
مش مهم أصل الشقه التانيه نفس الحجم وعشان أدرولك على مكان تانى هنحتاج وقت
فركت كفيها بقلق وتوتر وهى تسأله
طب بالنسبه للأيجار يعنى الشقه كبيره وأكيد الإيجار هيبقى كبير
ابتسم لها باطمئنان وقال
مش الحاج قالك شقتنا وأنا امبارح قولتلك هتوسطلك فى الإيجار عاوزه ايه تانى
ردت بجديه
ايوه بس مش هقبل يكون الإيجار أقل بكتير من الى الشقه تستاهله عشان محسش أنى عايشه فيها شفقه
قطب حاجبيه بانزعاج مصطنع
يوووه هو أنت يابنتى نكد ليه ! وعموما مټخافيش هناخد إيجار معقول 300 جنيه كويس
رفعت حاجبيها باستنكار وقالت
300 جنيه ايه ! أنا ال 300 دول كنت بدفعهم فى الشقه القديمه عشان عقد الإيجار كان قديم من 4 سنين وكمان الشقه نفسها حالها ميسرش لكن دى كبيره وحالتها كويسه تقولى 300 !
أومئ برأسه وقال
تمام بلاش 300 ايه رأيك فى 500 حلو
ردت بسخريه
هو أنت بتستأذنى ! ماتخلص يا دكتور وتقول رقم
قالت الأخيره پحده فنظر لها يوسف بضيق وقال
أنت لو تقصى لسانك ده هتبقى عسل لكن لسانك مش لايق على شكلك والله
وضعت يدها فى خصرها وهى ترد بهجوم
ماله شكلى يادلعادى
تصلب وجهه بجديه وهو يرفع حاجبه بتحذير وقال
أنت هتردحيلى ! بعدين اتظبطى فى وقفتك
وجدت نفسها تمتثل لحديثه فأنزلت يدها واعتدلت فى وقفتها تطالعه بقلق فيبدو أنه لا يمزح الآن !
كبح ابتسامته بصعوبه وهو ينظر لها باستمتاع لإستماعها لحديثه وتنحنح يهتف بجديه
الإيجار 500 جنيه وده آخر كلام
قال الأخيره بتحذير حين أوشكت على الأعتراض فصمتت بتذمر وأكمل هو بجديه مماثله
واعملى حسابك هتشتغلى معايا فى العياده تحت
نظرت له باستغراب وقالت
هشتغل
ايه
هتقطعى كشوفات وتدخليلى الناس
هو مفيش حد بيقطعلك الكشف
كانت سمر أختى بس هتبدأ امتحانات الأسبوع الجاى وأنت عارفه المنطقه هنا معظمهم مش متعلم
رفعت حاجبها وهى تسأله
وأنت ايش عرفك أنى