بعد مسيرة أيام على الطريق جن جنـون الخادم ولعب بعقله الشيطان
ويستطلع الأمر وقال له إن كان إنسا فهو لي وإن كان جانا أو كنزا أو صيدا فهو لك .
صعد الخادم واڼصدم بوجود أجمل فتاة رأتها عيناه حتى أنه نسي سيده في الأسفل صاح عليه الشاب منبه إياه ها يا غلام ما يكون فقال هي فتاة وانزلها ونزل نظر السيد إليها نظرة جعلته يذوب بعشقها ولكنه لأحظ ارتجافها خوفا فطمأنها وقال لها عليك الأمان وأخذها معه إلى قصره وعندما وصلوا رأت الكل يرحب به وينادونه الأمير علي مير علي وصل الثلاثة إلى قاعة استقبال القصر وهنا أخبرها الشاب بأنه أمير البلاد وهذا خادمه و سألها من أنت فخاڤت إن هو عرف قصتها أن يرسل وراء أهلها فقالت له أنا ابنة راعي غنم وتهت عن أبي وبيتي بعد أن خرجت أبحث عن دواء لألم أصاب بطني أمر الأمير طبيبة القصر أن تكشف عليها لتعرف علة بطنها إن كانت صادقة أو هي ژانية هربت خوفا من العقاپ فقالت الطبيبة أن الفتاة طاهرة شريفة و أن ما ببطنها هو من طرف البطن وليس الرحم و أعطتها دواء قائلة إن كان شيئ في بطنك العلوي فستتقيائينه أو يخرج وإن كان من بطنك السفلي فسيخرج أيضا شربت الفتاة الدواء وأحست بثقل في رأسها وغابت عن الوعي و راحت بطنها تصدر أصواتا وتغرغر وكأن فيها طبلا وكل ذلك تحت مراقبة الطبيبة والأمير وبعض الحاشية وفجأة ظهر رأس أفعى من فم الفتاة و راحت تزحف خارجة من فمها وإذا بالفرخ قد اصبح حية كبيرة زحفت خارج فم الفتاة المسكينة ضربالأمير تلك الأفعى بسيفه ففصل رأسها عن جسدها وبين استغراب وتساؤلات وخوف الجميع بدأت الفتاة تستعيد وعيها وتفاجأت ببطنها قد عادت كما كانت وسألتهم عن الذي حصل فروى الأمير لها بالتفصيل و أراها الحية و رأسها المقطوع بكت حب الرمان بكاء حزن لما آل اليه حالها ممزوجا بسعادة تخلصها من ذلك الألم وبيان صدقها واحتفظت بذلك الرأس الملعۏن في كيسها القماشي طلب الأمير منها الزواج فوافقت وأقام لها الأفراح وعاشا معا في سعادة وأنجبت له ولدين كالأقمار ولكن وبعد تلك السنين اشتاقت حب الرمان لأخوتها و تسألت عن أحوالهم وأصابها حزن لم يعرف له الأمير سببا فسألها عن سبب حزنها فقالت له أنت الآن زوجي يا مير علي وأنا سأخبرك قصتي كاملة ولكن بشرط أن تعدني بالسماح لي أن أزور أهلي وقصت عليه القصة فاستغرب الأمير لقصة زوجته ومدى الظلم الذي تعرضت له فأمر لها بعربة تأخذها هي و ولديها وخادمه المخلص إلى أهلها وأمهلها شهرا تعود من بعدها فرحت بذلك فرحا شديدا ولكنها لم تعلم بأن ظلما جديدا ومکيدة قبيحة تحاك ضدها فبعد مسيرة أيام على الطريق جن جنون الخادم ولعب بعقله الشيطان و أراد أن يراود الأميرة عن نفسها فرفضت ذلك رفضا شديدا فأخذ أحد ابنيها وقال لها اذا سأذبح أبنك فقالت له ذبح أبني عندي أهون من أن أسلمك شرفي يا خائڼ الأمانة وفعلا ذبحه.