رواية ندم بعد زمن مشوقة
بقى مش هنخلص النهاردة
منار ممكن يا زينة توصلينا بس مسافة صغيرة نرجع القاهرة
زينة على أساس يعني أنك مش بطيقيها
منار علشان لو مټټ مناخدش ذنبها
زينة أسنديها وتعالي ورايا
منار حجمها كبير وأنا كتكوتة صغننة مش هقدر أنت أيد وأنا أيد
زينة ومنار ينهضوا وزينة تأخذ هاتفها وتلبس حقيبتها ويسندان سوسن ويذهبوا تجاه سيارة زينة
تجلس سوسن وتشد زينة تجاهها ومنار تساعد منار
تخرج سوسن من حقيبتها منوم وتضعه أمام أنف زينة تحت حركتها الشديدة تفقد زينة الوعي ويخرج النادل ويذهب تجاههم
منار أتاخرت ليه يا عادل ممكن حد ييجي
عادل كنت بتأكد إن محدش بيراقبنا
منار طيب يلا بسرعة مفتاح العربية أهو
يقود عادل السيارة وبجانبه منار
منار بقړف طبعا هو أنا أي حد
عادل مش وقتكم أنتم الإتنين
سوسن هنطلع على فين
عادل في مخزن بتاع صاحبي قريب من هنا هنودوها فيه
تغفو سوسن ومنار وبعد ما يقارب من النصف ساعة
عادل يوقظهن وصلنا
ينزل من السيارة ويفتح الباب الذي بجانب زينة ويقترب منها حتى يحملها توقفه منار
منار ترفع حاجبها إيه هتحن! سيبها يا حنين أحنا هنغورها جوا
يجلسوا زينة على أحد المقاعد ويربطونها
عادل بزعيق أنا عايز أعرف إيه اللي بيحصل أنا مش همشي
وراكم تاني من غير ما أعرف في إيه
سوسن وقت ما سافرت أنا ومنار إسكندرية علشان نشوف أختي وقت ما كانت ټعپڼة من شهرين
عادل منار عېپ
سوسن دا اللي ربنا قدرك عليه لا دكر يا واد
منار المهم وقتها شوفناها وهي معاها طفل
عادل ابنها
منار أه ابنها
عادل بتساؤل هي اتجوزت
منار بقړف منه معرفش أسألها يا حنين لما تفوق
تكمل قائلة لقينا معاها عربية بشيء وشويات ومشويات
عادل بزعيق مش وقت استظراف ما تنجزي
وتكمل بصوت أعلى قليلا وأنت بعد ما اترفدت من شغلك وبقيت بتشتغل يوم أه وشهر لا وأنا اللي بصرف على البيت لحد ما تعبت المهم بقى سألنا عنها وعرفنا كل حاجة عنها في آخر عشر سنين وعرفنا إن هي معاها فلوس كتير أوي أوي فأنا فكرت في خطة جامدة قولي إيه هي
عادل بقلة صبر إيه هي
عادل بشړ مش هي اتجوزت من بعدي يبقى نقتل ابنها أحسن ونشوها
منار تبتسم على هذا التفكير ماشي وبالمرة نلاقي فلوس ندفع لأختك اللي في المستشفى بڈم ..ا الإدارة كل شوية تكلمنا تقرفنا
سوسن أنا اللي قاهرني إن الحرباية اللي قدامك دي تبقى بالشكل دا وبنتي أنا تبقى بالشكل دا أنا ليه بنتي مبقتش زيها
منار صوتك ميطلعش غير بإذني وتوجه كلامها إلى عادل ما تتحكم في أمك بڈم ..ا هوديها دار مسنين يخدموها هما أنا مش ناقصة ۏچع دماغ
عادل نخلص من زينة وبعدها نشوف نعمل أيه معاها
منار أنا جعانة روح شوف أي مكان قريب تجيب منه أكل لي وليك وأمك أكلت إمبارح مرة كفاية عليها كدا
عادل ينظر إلى أمه اللي منار تقول عليه هو اللي يمشي معلش بقى
سوسن هي غلطت أنا
تقترب منار من زينة وتفتح حقيبتها وتأخذ بعض من الأموال وتعطيها لعادل يخرج عادل من المخزن وتقترب منار من زينة وتدقق في ملامحها
منار لسوسن يعني أنا أفضل أحاول معاك علشان نطفشها على أساس هعيش مرتاحة وفي الآخر هي تبقى عايشة مرتاحة وأنا اللي مش مرتاحة
سوسن من أعمالكم سلط عليكم
منار بسخرية علشان كدا ابنك مبقاش يطيقك وبقى زي الخاتم في صباعي
سوسن تنظر إليها وتصمت
بعد ساعة يأتي عادل وهو حامل بعض من الأكياس في يده من المأكل والمشرب
تقترب سوسن منهم
سوسن أنا جعانة أكلوني معاكم
منار اترجيني شوية الله يا عادل بجد الأكل ريحته وطعمه حلوين أوي
سوسن تنظر إلى عادل باستعطاف
منار تعطي لها القليل من الطعام وتقول عاشان متبصيش في الأكل ويحصلي حاجة
بعد أن انتهوا من تناول الطعام
تجلب منار الماء وتسكب على وجه زينة
تفتح زينة عيناها ببطئ شديد
زينة أنا فين
منار أنا هنا اللي