الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ليلة زفاف بقلم حنان حسن

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


صغير ولسة في عز شبابة
في اللحظة دي
قبضت امي بكل قوتها علي شعري
وقالتلي...بت انتي
اياكي اسمعك بتعترضي علي اي قرار انا باخده
والا هتشوفي مني رد فعل قاسې
يخليكي تتمني المۏت
انتي سامعة ولا لا
في اللحظة دي
قررت اصارح امي بحقيقة شعوري
يمكن تعفو عن عابد
وتطرد فكرة الزواج من دماغها
فا قلتلها...
علي فكرة يا ماما
انا بحب عابد...

وهو بالنسبالي الهواء الي بتنفسة
ارجوكي يا ماما 
تخرجي فكرة الجواز من دماغك
فا ابتسمت امي بسخرية
وقالتلي...
يعني انتي يا غبية...
عايزاني اصرف نظر 
عن الثروة
الي
هورثها من ورا عابد
عشان لعب العيال بتاعك ده
امشي يا بت من ادامي قبل اۏلع فيكي
وفعلا...تركت امي ورجعت لغرفتي
بعدما اتأكدت ان مفيش فايدة من توسلاتي لها
وروحت علي اوضتي
وانا بعيط
وفضلت طول الليل افكر في اي وسيلة
امنع بيها جواز عابد من امي
وفكرت اني اصارح عابد بالحقيقة كلها عشان احذرة من الجوازة دي
لكن..
ورجعت افكر في حل تاني
واخيرا 
جتني فكرة شيطانية
وهي...
اني اتبع الحيلة مع خالتي مرصودة
لغاية ما تساعدني
وتمنع امي من الجوازة دي
وبسرعة مسحت دموعي
و اتسللت من غرفتي
وروحت علي شقة خالتي مرصودة
واول ما شافتني
سالتني
وقالتلي...مالك يا بت عنيكي متورمة لية
قلت...اصلي خاېفة علي امي اوي وحاسة انها هتفارق الحياة قريب
فا ردت خالتي مرصودة
وقالتلي...لية بتقولي كده
قلت.. اصل امي اليومين دول بتحب 
وحبيبها اتقدملها عشان يتجوزها
وهي دايبة دوب في العريس الجديد
فا ردت مرصودة بتعجب
وقالتلي..
واية الي يخوف في كده
قلت...
هو مش انتوا بتقولوا
ان لو امي تمت ...
اوغلطت غلطة كده ولا كده 
ممكن تفقد حياتها
فا ردت خالتي مرصودة
وقالت ....ايوه طبعا
امك ساعتها ھتموت
و هتتسبب في موتنا انا واختها كمان
فا بصيت لخالتلي
وقلتلها...
انا بقي دخلت علي امي من شوية
لقيت عريسها عندها والموضوع كان هيتطور
والديك كان قرب ينقر الفرخة
لولا دخولي عليهم فجاءة
خلي العريس اتكسف ومشي
فا اتعصبت خالتي مرصودة
وسالتني
وقالت...لية يعني هي امك اټجننت ولا اية 
قلت...
يظهر ان الحب خلي امي نسيت نفسها
في اللحظة دي
مسكت خالتي اللئيمة الموبيل بتاعها
واتصلت بسعدية الشغالة
وسألتها
وقالتلها...
هو العريس جه النهاردة يا سعدية
فا ردت سعدية 
وقالت...ايوه كان هنا من شوية... ومشي
فا قفلت خالتي موبيلها
وهي بتقولي ...
دا باين امك ناوية تقصف عمرنا بدري
فا استغليت الفرصة
وقلت ..اشعللها اكتر
وقلت ..
امال هتعملي اية يا خالتي
لما اقولك علي الي سمعتة عن العريس
قالت..سمعتي اية
قلت ....
بيقولوا ان العريس الجديد
علية قضايا واحكام
ومن ضمن الاحكام دي
يعني الراجل مش مظبوط وملوش امان اصلا
يعني الوضع كده يقلق
عرفتي لية بقي بقولك اني خاېفة علي امي
فا ردت خالتي
وقالت..
طيب والحل
قلت
الحل دلوقتي يا خالتي
انك تقنعيها انها تفكها من العريس الهم ده....
وتنسي موضوع جوازها منه خالص
فا ردت خالتي
وقالتلي...
امك عنيدة ومش هتسمع لحد
قلت..خلاص بقي ..
خليها تتجوزة ...
ونهايتكم كلكم تيجي علي ايدة
فا بصتلي خالتي
وقالتلي...اسمعي يا بت
مفيش حد يقدر يمنع الجوازة دي.... غيرك انتي
قلت...ازاي
قالت...تتجوزية
قلت....نعم 
فا كررت خالتي كلامها مع التوضيح
وقالت...
احسن حل انك تتجوزي العريس
وساعتها امك هتتحرم علية تحريم ابدي
لان عريسها هيبقي زوج بنتها
قلت...لا طبعا انا مقدرش اعمل كده
دا امي ساعتها كانت تاكلني بسنانها
وبعدين يعني هو العريس هيسيب امي القمر 
و هيتجوزني انا 
فا ردت خالتي
وقالتلي..ملكيش دعوة
انا هتصرف
قلت...هتتصرفي ازاي
فا غمضت خالتي عنيها
وقالتلي....
قولتلك ملكيش دعوة
وزغدتني في كتفي
وقالتلي ..
بقولك قومي حالا روحي للعريس
واطلبي منه الجواز
بس حاولي تكتبي كتابك علية قبل طلوع النهار
لان حالة هيتبدل اول ما يطلع علية النهار
في اللحظة دي
فهمت ان خالتي ... ناوية ...
تعمل سحر او عمل لعابد
عشان يقبل يتجوزني
وطبعا انا كنت مستعدة اعمل اي حاجة
عشان انقذ عابد من المۏت
وقلت ...بعدها ابقي اسيبة مش مشكلة
وفضلت منتظرة رجوع عابد من الشغل علي ڼار
واول ما شوفتة من العين السحرية 
وهو بيفتح باب شقتة
جريت علية
وقلتلة...
ممكن تتجوزني 
فا وقف عابد يبصلي شوية
وبعدها رد عليا
وقالي...ده حلم حياتي
فا بصتلة بدهشة
وسألتة
وقلت...دا الي هو اية
قال..حلم حياتي
اننا نتجوز انا وانتي
في اللحظة دي
اتأكدت ان مفعول السحر اشتغل
فا اخدتة من ايده
وقلتلة...
يبقي يلا بينا بسرعة ع المأذون
لاني لازم اتجوزك حالا
وفعلا...روحنا علي المأذون
وكتبنا الكتاب 
وبعدها...
رجعنا علي بيت عابد
و هناك اتصلت علي خالتي...
وطلبت منها انها بمجرد ما يطلع النهار 
لازم تعرف ماما اني اتجوزت عابد
وتفهمها انة خلاص اتحرم عليها للابد
وبعدما ما خلصت مكالمتي
مع خالتي
بصيت حواليا
لقيت نفسي في بيت عابد
بصراحة بيتة كان جميل
وزوقة راقي جدا
واثناء ما كنت بتأمل البيت الي عايش فيه احب الناس لقلبي
سمعت صوت عابد
وهو بيقولي ...
هتفضلي سايبة جوزك وواقفة عندك كتير 
فا رديت بعد ما فوقت من شرودي
وقلت....
نعم 
انت كنت بتكلمني 
فا اقترب مني عابد
وبدء يلامس شعري با اناملة
الرقيقة
وبعدها .. 
همس في وداني
وقالي....
علي فكرة احنا اتجوزنا
قلت ..اه منا عارفة
قال..وعارفة كمان ان الليلة
قلت...
اية ده.... فعلا
هي الليلة
قال...اه وربنا
قلت...علي بركة الله
بس بص يا اخ عابد
انت دلوقتي 
واجل
اي كلام دلوقتي
لغاية لما
النهار يطلع
فا اقترب عابد اكتر
وقالي... بس انتي الليلة جميلة اوي
وانا قفلت معايا بقي...
ومصمم 
انت دلوقتي شايفني جميلة اوي
لكن بكرة الامر
هيختلف معاك تماما
عشان كده لازم نأجل كلامنا لبكرة الصبح
فا بصلي عابد بتعجب
وقالي...انا مش فاهم حاجة
وعشان مكنتش اقدر افهمة حاجة
غيرت الموضوع
وقلت...
بصراحة كده انا مش
قبل ما تعملي فرح كبير
وقبل ما يرد عليا عابد
خرجتة من الغرفة
وانا بنهي الحوار معاه
وقلتلة...
يلا بقي تصبح علي خير
وبعد الفرح نبقي نتمم ډخلتنا
وفعلا...نجحت في التملص من عابد
وبعدما ما عابد خرج من الاوضة
روحت قعدت علي السرير
وانا بفكر ...
في امي ...وفي رد فعلها المنتظر... وعقابها ليا
يلهوي... دا انا امي هتشلوحني
وفكرت كمان في عابد
الله اعلم عابد
 

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات