رواية ضحيه المجتمع من الاول للأخير كاملة
تنظر قمر وتجد انعكاس لصورة من ماضيها
فهى توفى والديها فى حاډث غرق سفينة وهى كانت فى سن 3 اشهر ولحسن الحظ هى لم تكن معهم اثناء الحاډث
وتكلف بها خالها جهم وزوجته اصيلة وجعلتها شقيقة لابنائها فارضعتها مع ازيد
كم غمروها بالحب والعطف لم تشعر ابدا انها ليس ابنتهم ولكن دائما لاذعة اليتم ټحرق بداخل الانسان وتجعله يشعر بشئ ناقص
عندما دخلت رحيل غرفتها كات اول ما قامت بيه هوالاتصال على والدتها للاطمئنان عليها وعلى اخيها ورحيم
انتهت رحيل من المكالمة وهى تشعر ان هناك ما تخيفه امها وتسرب الخۏف الى جوفها وتعمق بداخلها ولكن ماذا حدث!
على الجهه الاخرى هناك ينظر سليم الى امه مجدة بضيق وڠضب
مجدة متصنعة عدم المعرفه اقولها على ايه
سليم پغضب على حصل على التليفون الجالك من ام محمد جارتنا فى اسكندريه
لتقف مجدة محذره ايه اسكت خالص أيالك تقولها
سليم يا امى رحيل لازم تعرف ممكن يكونوا ناس عايزة ټأذى رحيم
مجدة وعشان كده مش لازم تعرف هتبقى قلقانة وممكن تيجى جرى على ماله وشها
مجدة ام محمد قالت محدش اتكلم معاهم الجيران قالوا اننا هجرنا وما يعرفوش حاجة
سليم يا امى انا خاېف على رحيل ممكن يوصلوا ليها ويأذوها هى كمان احنا مش عرفين لغايه دلوقتى مين السبب فى حاډثه على انتى سمعتى رحيل قبل ما نسيب اسكندريه وقالت احتمال كبير يكون الحاډثه بفعل فاعل لازم رحيل تعرف وتأخد حذرها هى كمان
مجدة اسمع يا سليم احنا مش هنقول لرحيل دلوقتى على حاجة ولو الامور اتطورت وحد سأل تانى هنرحلها على طول على الاقل تكون خلصت امتحاناتك
سليم بقلة حيله ماشى امرى لله
مجدة ونعمة بالله استرها يارب
الفصل الرابع عشر
حكاية
لكل شخص حكاية يعيشها ويعرف تفاصيلها هو فقط هو من يقدر حجم المعاناة او السعادة مهما حكى لشخص أخر على ما يمر بيه لن يشعر بما دار إلا ان ذاق مثله حكاية تشبه تتشابه الحكايات فى الاحداث لكن تختلف فى مكنونها ومعانيها
بدء الشتاء يشتد برودة ويصبح قارس البرودة وهبوب رياح يلوج المكان وفى الليل صدأ صوت الفراغ مرعب فى الانحاء كان قد مر على الاحداث اسبوعين وكل شخص يدور فى فلكه الخاص يبحث عن ملاذه وما يريد
فى صباح اشراق بنور الشمس من بين طيات السحاب كانت رحيل تعد كوب حليب بعسل النحل الى هلال تلك الطفلة التى توغلت الى اعماق لب قلبها واصبحت تحسبها كطفلة خاصة بها
هلال متذمر مش بحبه يا ماما رحيل
رحيل بحزن مصطنع لا انا كده هازعل مش قولنا نشرب اللبن كل يوم عشان نكبر ونبقى زى الاميرات الحلوين
هلال بأبتسامة رقيقة وتلمع عيونها بفرح يعنى لما اشرب اللبن هأكبر واللبس فستان زى السندريلا
لتنظر لها رحيل بسعادة طبعا ويجى الامير الفارس يأخدك على حصانه
هلال حصان زى بتاع عمو أزيد
لتستغرب رحيل على لفظ عمو أليس أزيد والدها !
رحيل بهمس عمو!!
ولكن تبتسم لها وتجيبها بالايماء برئسها
كان هناك من يراقب حوار
رحيل وهلال كانت الدادة خيريه
كانت سعيدة لتحسن حالة هلال وانها اصبحت مرحة وسعيدة واكثر اشراقا من قبل
لتذهب رحيل الى الصالة الكبيرة وتنتبه الى تلك الصورة ذات البرواز الكبير حيث فما يدل على محتوى وجود عائلة سعيدة داخل إطار محتواها
لتتابع بعينها الاشخاص الموجودين داخلها لم تعرف اى منهم ابدا
كان صورة لرجل كبيربجلباب صعيدى يدل عليه الهيبة والوقار وبجانبه سيدة كبيرة فى السن بشوشة الوجه ايضا يبدو كزوجته وخلفهم ثلاث اشخاص بابتسامة واسعة شاب ملاصق له شابه جميلة وشاب اخر بابتسامه خلابه
ليأتى صوت من خلفها كان صوت الدادة خيريه دول عيلة الريان
لتلتفت لها رحيل بسرعة ها انا مش قصدى اتطفل والله
لتبتسم لها خيريه حلوة الصورة صح
لتنظر رحيل الى الصور مره اخرى متأمل الصورة جميلة فعلا بس يعنى اعذرينى ممكن اعرف مين دول
خيريه متأمله الصورة هى الاخرى وهى تتذكر اشخاص هذه الصورة
دول افراد عيلة الريان
وتشير على الاشخاص
ده يبقى جهم بيه الله يرحمه كبير العيلة الريان والد ازيد ودى اصيلة هانم والدته
وتحزن ملامحها وده يبقى زين الله يرحمه اخو ازيد الكبير ابو هلال
لتتسع عين رحيل پصدمة وتحزن لمعرفتها ان هذه الطفلة الجميلة يتيمة الابوين
لتكمل خيريه ودى بقى عروسة عيلة الريان قمر الله يرحمها ام هلال
ليشتدد ملامح حزن خيريه وهى تشير الى الشاب الاخير
ده بقى ازيد
لتصدم رحيل وترجع تحدق فى الصورة بأستغراب تفصيل وجه مازالت هى ولكن ملامحه تبدل نهائى من انسان سعيدة الى الشخص الذى رائته فى الوقت الحالى شخص بملامح باردة قاسېة شديدة تخلو من الرفق والرقة
رحيل ده ازيد !!
بحزن خيريه كان ازيد قبل ما يتغير
رحيل يتغير ازاى يعنى ده الشوفته انسان مفيش فى قلبه رحمه ده طرد الرجل العاقبه وكان ھيموت بسبه بره البلد مش هو بس لا وأسرته كلها لمجرد انى عالجته بس
خيريه شايفة الصورة الجميلة دى ادمرت واتكسر اساسها ألف حته منغير اى سبب
رحيل انا مش فاهمة حاجة ممكن توضحى
خيريه تعالى نقعد وانا هأحكى ليكى عشان تفهمى
ليجلسن على كراسى البرانده الجانبيه لحجرة المطبخ
خيرية هقولك على كل حاجة لان باين عليكى بنت حلال وطيبة
لتخجل رحيل وتبتسم بلطف
خيريه بتنهيد حزين العيلة دى هى مالكة كل ارض مزرعة الريان كل شبر فيها وكل واحد عايش فى خير الريان ساكن بملك مؤجر
رحيل باستغراب ازاى ده !
خيريه بصى يا ستى المزرعة دى ملك لجدود جدود العيلة يجى من قرن كده ولا حاجة
وكل الموجودين فى البلد كانوا فى الاصل فلاحين عمالة فى ارض الريان لغايه اما جه قانون الاصلاح الزراعى فوالد جهم بيه الله يرحمه ريان الكبير كان ذكى جاب كل الفلاحين وكتب لكل واحد منهم قطعة ارض بس بشرط يمنع البيع إلا لشخص من عيلة الريان وكتب اصول للقطع دى من الباطن انها لسه ملك لعيلة الريان وبس عشان كل واحد هنا روحه متعلقه فى ايد ازيد دلوقتى
البيوت والمستشفى وكل شبر ملك ازيد حتى أرض قسم البوليس الموجود كمان
كان جهم بيه طبعه حاد وشديد بس عمره ما ظلم حد ولا جه على ضعيف وكان ماشى على خطاه زين ابنه شديد وما بيرحمش اليغلط او يخطئ على عكسه ازيد كان اطيب واحد فيهم
رحيل پصدمة ازيد!!
خيريه بابتسامة حزينة اه ازيد ازيد كان طيب وروحه جميلة وبيحب كل افراد البلد كان كل ما يرجع من السفر يجيب للاطفال حلويات يروح محفظة القرآن بتاعه الشيخ طاهر ويكافئ كل واحد حفظ جزء جديد كان بيشجعهم ويقف مع كل واحد غير قادر
وياااااما اټخانق هو و زين بسبب طيبته الزايدة وانه بيقف مع الفلاحين حتى لو قصر فى زراعة المحصول
رحيل آمال ايه الحصل
خيريه پغضب شيطانة كانت السبب أزيد وهو فى بلاد بره اتعرف على واحدة بنت ناس اغنيه وحبها اوووى خطبها كمان رغم ان جهم بيه كان غيرمحبب ل النسب ده وخصوصا ان البنت كانت طباعها مختلفة عننا بس واقف فى الاخرى
لانه قاله مشمعنا زين اتجوز واحدة احنا اعداء معاهم
لتستغرب رحيل
خيريه متستغربيش زين كان انسان طبعه شديد وعمره ما مشى مع صنف الحريم لما شاف قمر قال هى دى الهدت حصون قلبى وهى كمان حبته اوووى قصتهم كانت عاملة زى الحكايات الخرافيه وتحدوا الكل لغايه اما الكل وافق حتى عيلتها
بس المفاجاة بقى ان اليحبها أزيد تكون بنت عمتها نسب اسوء بكتير من العداوة البين العائلتين ابوها كان انسان جشع وانانى وطماع
رحيل ماشى انا معاكى فى ده كل بس ازاى التغيرى الجذرى الحصل لأزيد ده
خيريه هقولك فى يوم اتصلت عليه خطبته راح لها وعرفنا بعد كده ان العربيه عملت حاډثة هى خرجت منها سليمة ام أزيد خرج مشلۏل
رحيل پصدمة مشلۏل! بس
خيريه تهز رئسها ايوه مشلۏل بالكامل ازيد مكانش قعيدة كده ده عمل اكتر من عشرين عمليه فى ظهره لغايه اما وصل زى ماانتى شايفة كده
فوق ده كله خطبته
بدءت تنسحب من حياته شويه شويه وتبعد عنه وكانت عايزة تلغى الخطوبه من اول ما عمل الحاډثه لكنجهم بيه ضغط علي ابوها بالشغل البينهم وخلاها تكمل لغايه الفرح
بس فى معاد الفرح كان منغير عروسة العروسة رفضت تكمل وطعنت فى ازيد وقالت انه بحالته دى ما ينفعش يكون زوج او يكون عيلة اصلا
ازيد انعزل عن الدنيا كلها بعد الإهانة الكبيرة دى وكرامته وحبه التبعثر فى التراب جهم بيه حصل له جلطة بسبب حزنه على ابنه الصغير ال انطفى شبابه لكن الحمدلله كانت بسيطة وقام منها
بعديها بدء ابو خطيبة ازيد يهاجمه فى السوق مع نسيبه الجديدة
لتصدم رحيل مره اخرى
خيريه ايوة العروسه راحت وجريت اتجوزت واحد تانى ابوها جبهولها
لكن زين كان ليهم بالمرصاد بس كان كل حاجة على دماغة الشركات الكان ازيد بيدرها هو البقى يدرها غير ان قمر كانت حامل فى الوقت ده ويمكن ده الحاجة الخففت الحزن ساعتها فى القصر بس حملها كان صعب وحالتها حرجة والحركة عليها بحساب
لغايه لما حصل حاډثه عربيه زين ماټ وقمر وضعها كان سئ جدا من الحاډثة كانت معاه فى العربيه بس كان همها ان ابن زين يخرج لدنيا
جهم بيه حصله جلطة بس كانت شديدة المرة دى بسبب مۏت ابنه البكر بس قام منها تعبان وضعيف اهل البلد استغلوا الفرصة وباعوا المحصول الارض لاعداء شركات الريان زاد الازمة ااكتر واكتر
لغايه ولادة هلال ومۏت قمر وان هلال تبقى تحت وصايه ازيد فى الفترة دى كان الامن فى مصر كلها متوتر البلد بدء مطاريد الجبل يجهموا عليها وينهبوا البلد وللاسف فى ناس من البلد كان بيساعدوهم لغايه اما احصل مشاغبها كبير وسط الخساير العماله تحصل
فى الوقت خرج ازيد بس بقى شخص تانى خالص انسان حاقد ويكره كل اهل البلد لان لهم يد فى مۏت ابوه ومسك البلد بيد من حديد ورجع كل حاجة لوضعها لكن مع بث الخۏف الړعب منه وحط قوانيين اليتمرد عليها او يخلفها يلاقى عقابه منه
حزنت رحيل بشدة لما حدث وما مرت بيه هذه العائلة الجميلة وشعرت بالشفقة ل ازيد اللتمست له العذر لما يفعل رغم قسوته كم شعرت بالقرف والاشمئزلز لتلك المحبوبه الخائڼة
كانت السعادة تتراقص فى أعين هلال عندما اخبرها