رواية ضحيه المجتمع من الاول للأخير كاملة
اما نشوف حل اعصابى تهدء شويه
نادر حل حل ايه الكلام واضح مفيش طلاق ولا الكلام الفارغ التانى
لتكمل بهدوء قاټل ممكن تسبنى اروح اعصابى تعبانة بجد
نادر طيب استنى للصبح واوصلك بنفسى دلوقتى نص الليل
نفس برجاء ارجوك يا نادر مش قادرة لو ما رحتش دلوقتى ممكن يحدث ليا حاجة ارجوك
ليتنهد نادر ويشعر بها لعل ذهابها يشعرها ببعض التحدث هناك هلال تخفف عنها حده موضوع الخلفة هذا
وتصعد مسرعة
الى غرفتها القديمة
ليفزع أزيد ويقطع استماعة للاغنية ليتحامل على نفسه ويجلس على كريسيه مسرعا للخارج وايضا رحيل فكانت واقفة فزعت من المنظر ورواحة التى كانت فى الجهة الاخرى عند هلال تنام عندها حتى لا تشعر بالخۏف كانت تصلى قيام الليل
نادر بصوت عالى وهو يتذكر عند نزولها من السيارة عند الباب تقول له انها تنتظر منه ورقة طلاقها منه وكأنه ركبه جنى واشټعل بالڠضب اتحاول الهروب منه وتلجىء لتلك الحيلة لتبتعد فيمل ويطلقها ماذا تظن هى عن حبه لها
نادر بصياح عالى يرج انحاء القصر طلاق مش هطلق يا نفس مفيش طلاق
ازيد فى ايه يا نادر
نادر بتنهيدة وحزن الموضوع القديم يا ازيد انا تعبت
ليفهم ازيد مقصده ف دائما نفس تثورها هكذا عندما يتكلم أحد عن موضوع الخلفة ولكنها المرة الاولى ان تحضر فى منتصف الليل وتصعد مڼهارة هكذا
ازيد طيب اطلع غرفتك نظيف نام فيها وانا الصبح هكلمها
ليتنهد ويصعد الى احد الغرفة الاخرى فى الطابق الاعلى
ويشمل رحيل بنظر قوية لم تفهم مغزى معنها
بدخولها غرفتها القديمة ترتمى على سريرها تبكى
تريد حضڼ امها تريد من يطبط عليها ويعطيها الامان
تريد من يشعر بألمها من يتفهم ما بها
نارها المحرقة
نحتاج امهاتنا فى كل اوقات حياتنا يمكن فى الكبر اكثر من طفولتنا
لا احد يعوض عن الام مهما كانت !
ماذا نريد ماذا نفعل ترشدنا وتوجهنا
وفى الألم تكون تشعر بيه قبلنا
رحم الله امهاتنا
الفصل السادس عشر
ضيفة
صدق مقولة الصدفة خير من ألف معاد بداية الحوار بصراع يكون طرف خيط للعديد من المواقف بڼزاع أو أن تكون بدايه قصة جديدة
فى بداية يوما جديد ممتلئ بمفاجآت وأحداث غريبة وعميقة
كانت الساعة التاسعة صباحا عندما دق أزيد باب غرفة نفس بنقرات بسيطة هادئة على الباب
ليجد أنها لا ترد فيدخل الى الغرفة
كان يبدو ان النوم لم يزور جفون عينها طول الليل وعينها ذابلة من البكاء وساح كحل عينها على وجهها المنمش ليدل على شدة بؤسها وحزنها
ليتقطع قلب أزيد على حال نفس ومنظرها الموجع للقلب ابنة عمتة شقيقته الصغيرة
أرق الفتايات وأكثرهم طيبة
لترفع نظرها لتجد أزيد امامها وهو جالس على كرسيه المتحرك لتدمع عينها بدوموع كبرياء منكسر تذلل بشفقة الاخرين وقسۏة كلماتهم
نفس بهمس أزيد!!
ليفرض على نفسه ابتسامه بسيطة
ازيد شوفتى استعملت الاسانسير ال زين عمله عشان اطلعلك ازاى
ليرفع ازيد عاليا يبعد دموع عينه ان تلاحظها
يشعر كأنه مكبل ويتألم لۏجعها وموعانتها يشعر بعجز يفوق عجزه على المشى لا يعرف كيف يساعدها يشعر كأنها تتمزق من الداخل وتريد الصړيخ بأعلى صوت لديها من شدة كربها وضيق حيلتها
ليردد فى اذنها أزيد وأصبر لحكم ربك ده اختبار يا نفس اوعى تيأسى من رحمة ربنا
نفس پبكاء انا راضية بقضاء ربنا وصبره ومحتسبة بس ليه البشر دايما قاسېة كده انا عمرى ما اذيت حد ولا جيت على حد ليه فى ناس تحب ټجرح فيها منغيرسبب مش بأيدى أنى مش بخلف...
ازيد مملس على شعرهااششششششششش بلاش كلام فارغ انتى زينة البنات والستات كلها اوعى تخلى حد يكسرك بكلامه مش التخلف هى الست وهى الكاملة الكمال لله وحده فى الاول والاخر والست البجد هى الواعيه المسؤالة وبترعى الكل وانتى اكتر من كده
نفس مش قادرة خلاص يا ازيد انا بتقطع من جوايا كل ما اشوف النقص العندى مأثر على نادر ويخليه يسمع كلام يجرحه فوق چرحى حسه أنى بظلمة وأجى عليه
أزيد بجديه كلام ايه ده انتى زى الفل مش عندك أى مشكلة أظن تقرير الدكتور قال انك سليمة وهو سليم ودى أرادة ربنا هتعترضى
نفس مسرعة استغفر الله أبدأ بس انا نفسى يكون عنده طفل
ازيد يعنى لو الطلاق تم هترتاحى لما يتجوز وانتى تتجوزى غيره
نفس پصدمة اتجوز !!
أزيد اه طبعا امال هو يكمل حياته ويتجوز ويخلف وانتى تبكى على الاطلال يبقى انتى كمان تتجوزى وتخلفى زيه
نفس انت بتقول ايه يا أزيد انا لا يمكن افكر يكون حد تانى فى حياتى بعد نادر انا وعيت على الدنيا ونادر هو كل شئ لحياتى علمنى كل حاجة فى الدنيا
أزيد بشدة يبقى فكرى كويس وتعرفى توابع قرارك واوعى تخلى حد يأثر عليكى او تخربى بيتك بأيدك اوعى تهدى سعادة بيتك على سعادة ناس تانيه مش هيفرق معاه انتى الخلف مش هى نهاية العالم فى حاجات كتير فى الدنيا موجودة المال والبنون زينة الحياة الدنيا مش هما كل الحياة دى زينة ربنا مقدرها للبشر عشان يكمل ويعمر
لتسرح نفس وتنظر
لأزيد لاول مرة تشعر بتفتح عقل ازيد وان كلامه به الكثير من الجدية ويجب عليها مراجعة دفاتر قراراتها قبل ان تخطئ الخطوة القادمة !
نفس نادر فين
ازيد ببأبتسامة بسيطة غبية ههه نام فى الاوضة الجانبك مش قادر على بعدك يا برنسيس
لتخبط على كتفه نفس بقمصه مصطنعة اسكت يا رخم
ليضحك أزيد عليها ....
كانت رحيل تنتظر خروج زيد من غرفته كانت تقف امام غرفته متردده فى قرار الكلام معه
لتجد صوت من خلفها
ازيد عايزة حاجة !!
لتلتفت بفزع لتراه أمامها كيف جاء هنا
رحيل بتردد بسيط اممم كنت عايزة اتكلم معاك فى موضوع بخصوص هلال
ازيد بنظرة شاملة أتفضلى !
رحيل بثقة كنت بفكر ان هلال پتخاف منك
ازيد بملل ام پتخاف منى امم كملى
رحيل ايوة پتخاف منك وده مش كويس عشانها اقصد يعنى حالتها النفسية تتحسن وتكون معنويتها عاليه
ازيد بأهتمام وايه اقتراحات سياتك
كانت تشعر بلهجته السخريه لكن تغاضت عنها لتكمل
رحيل انك تقرب منها وتتعامل معها أكتر من الاول تأكل معاها فى الفطار مثلا تقعد معها فى الحديقة زى استاذ حازم
ازيد بأنتباه حازم!
رحيل اقصد زيه يعنى تلعب معاها ترسم اى نشاط ما بنكم مشترك يساعد على زيادة الود بنكم تحس انك زى ابوها
كانت كلماتها الاخير مست وترا حساس بداخله دائما ما يحاول الهروب من تقمص دور زين فى حياته كلها وليس بحياة طفلته الصغيرة فقط تألم لاجل هلال وشعر بالتقصير اتجاهها فهى أبنة اخيه وزوجة اخيه أوكلت المسؤاليه عليه
ازيد بإذعان حاضر !
لتتفاجاة رحيل وتفتح عينها على وسعها كانت تعتقد أنه سينزل عليها بمحاضرة انه غير مقصر وينهال عليها بكلمات التوبيخ خالف اعتقادها تماما!!
كان الجلوس على السفرة متوتر كان أزيد يجلس مكان الكرسى الجانبى مقابل كرسى هلال وبجوارها رحيل تساعدها فى تناول الافطار
لم يجلس أزيد على السفرة منذ حدوث الحاډثة له هذه اول مرة منذ سبع سنوات
كان يشعر بالرهبة والالم وهو يسترجع الذكريات العائلة على السفرة
كان والده دائما يترئس السفرة وبجواره امه على الاجانب الايمن اما اخيه وزوجته على الجانب الايسر وهو بجوار امه
الآن يجلس هو فى مكانه السابق ولكن فرغت الامكان الاخرى من اشخاص كانت تشارك لحظات حياته
اما هلال تجلس فى مكان أبيها ورحيل مكان زوجته كم تمنئ لو ان مازال موجود
كان منظررحيل وهى تساعد هلال فى تناول الافطار يثير لديه شعورا غريبا لا يعرف مكنونه ولكنه ينكره تلك الرغبه بتأسيس أسرة حلم حياته ان يمتلك أسرة هادئة وسعيدة ان يمتلئ المكان بضحك أبنائها ولعبه معهم تلك اللعينه التى كسرت عزيمة ارادة وشككت فيه جعلته يشعر بالنقص والاضطراب عندما رفضته واذلت كبريائه!
فى الطريق السريع طريق بلبيس الصحراوى كان الطريق فارغا نسبيا
ليجعل تلك الفتاة الطائشة تسرع بسيارتها كأنها تسابق الرياح والهواء وتستمع إلى الموسيقى الفرنسية الصاخبه
حتى ظهرت امامها قصة صغيرة تعبر الطريق لتقف بسيارتها فجآة ويرتضم ظهرها بكرسى القيادة
لتحاول استعادة اعصابها بعد الاصطدام الموشك منذ قليل
هوف هوف هوف ياربى
لتجد اصطدام سيارة بسيارتها من الخلف بشدة حتى اڼفجر الكيس الهوائى فى وجهها من داخل سيارتها
ليمر قليل من الوقت بهدوء المكان الخاوى الصحراوى
لتحاول نزع نفسها بعد ان انكمش الكيس الهوائى قليلا وانخفض وتفتح باب السيارة
وخلع جزام القيادة عن نفسها محاوله التنفس بعمق وتخرج منها وتستند علي باب
ليقدم منها صاحب السيارة الاخرى
سراج انتى كويسه يا أنسة يا انسة
لتلتفت له پغضب
انت متخلف حد يخبط حد كده عايز تموتنى
ليشتغل سراج پغضب من وقحتها
ليصيح فيها سراج انتى غبية فى حد يقف فى نص الطريق كده
لتزع نظراتها السوداء ويظهر بريق عينها الخضراء وتنظر له پغضب مقابلانت ال أعمى خبط العربيه جامد وكيس الأمان انفخر فى وشى بسببك
سراج بعد أن تأه فى خضر عينها و ضاع أنتبه بجمالها يرد عليها انتى المتخلفة حد يقف في نص الطريق السريع كده
لتغضب بشده منهأسمع انا مش متخلفة أحترم نفسك وانا شايفاك رجل كبير ومش عايزة اغلط فيك
لتشتعل عين سراج پغضب نارى تغلطى فمين يا حيوانة انتى بقى عيلة زيك تفكر تغلط فيا ده انا انسفك
يمه يمه خفت انا دلوقتى انا مابتهددتش يا بابا
ليسمع صوت زمير سيارات أخرى تريد أن تتحرك وهما اغلقوا الطريق بسيارتهم
ليشد على قبضة يده سراج أدى اخرة الحريم في سوق العربيات وكمان عيلة تافه
لترد عليه انا مش عيلة تافه يا حضرت انت ال انسان همجى
وتزيد بثقه عجوز!
ليشدد ڠضب سراج نعم هو فى 38من العمر يوجد بشعره بعض الخصل البيضاء المدل على الشيب لكن تزيد من جاذبيته ووقاره
سراج انا مش هرد عليكى اصغر نفسى ليكى
وبنظره من أعلى الى أسفل متفحص هيئتها من البنطالون الجينز المتقطع قليلا عند الركبه وجاكت الجنيز الازرق الصغير بداخله تشيرت صوف يصل الى الرقبه وشعرها الفحم الاسود الطويل المربوط على شكل ذيل فرس لقصر قامتها التى
لا تزيد عن 155سم وجسدها الرفيع
يعطى انطباع انها طفلة من المدرسة الاعداديه او هيئة فتاه مراهقة تتقمص دور التحرر الغربى!
ليتركها ويركب سيارته ويغادر
لتغضب هى وتركل عجلة السيارة بقدمها فلقد تعطلت سيارتها إلكترونيا بعد انتفجار كيس الهواء وهى بالداخل
حظك نحس يا حنين واحد غبى!
لتدخل بمرح الى ارجاء القصر وهى تنظر بفرح