الأحد 24 نوفمبر 2024

صماء لاتعرف الغزل

انت في الصفحة 9 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

الي كلا منهما وكانت تقوم بإيجابه يوسف عن طريق الكتابه 
وكان يلقي عليها أسئلته بطريقة مثيره للضحك فهو يظن انها تستطع قراءة حركة الشفاه فقط فيحرك شفاه بطريقه بطيئه تثير ضحكها 
قاطع تركيزها علي الأوراق حديث شادي ليوسف اي ياباشا شكلك رجعت في اللي كان في دماغك معاها 
رفع يوسف وجهه ونظر لها وهي مخفضه رأسها للأوراق وقال مين قال اني رجعت !!! انا بس سايبها تستوي علي الاخر 
الفصل السادس
قاطع تركيزها علي الأوراق حديث شادي ليوسف اي ياباشا شكلك رجعت في اللي كان في دماغك معاها 
رفع يوسف وجهه ونظر لها وهي مخفضه رأسها للأوراق وقال مين قال اني رجعت !!! انا بس سايبها تستوي علي الاخر 
شادي مش فاهمك يايوسف بصراحة ماتكبر دماغك وتسيبها في حالها بقي شكلها مش من النوعيه اللي انت فاكرها 
يوسف بسخرية دي غير ! هو انت فاكر اني حاطتها في دماغي حبا فيها يعني علي الاخر الزمن يوسف الشافعي يحب واحدة خرسة وطارشة انا بس عايز اعلمها الادب واكمل بتهكم انت
متعرفش الهانم دي بتفكر في ايه وبتخطط لأيه تراهن ياشادي انها في اقل من شهر هتكون
زي اللي قبلها
نظر شادي لها وقال مش عارف يايوسف نفسي اصدقك بس حاسس ان غزل مش من النوع ده 
يوسف
بكره نشوف ! 
ولم يلاحظ كلاهما تصلب جسد غزل عندما ذكر اسمها وهذه الدموع المتحجرة في عيونها تأبي الخروج ألهذه الدرجه يراها سيئة يراها فتاه لعوب لماذا! هل صدر منها مايشينها مايعيبهاانها دائما تتجنبه وتتجنب الحديث معه خارج إطار العمل ! 
وما الشئ الذي تخطط هي اليه كما قال!صدق حدسها اتجاهه ان نواياه غير سليمة اتجاهها يجب ان تترك هذا العمل في اسرع وقت هذا ما قررت فعله 
ايه ياملك هتحايل عليكي عشان تردي مش بتردي علي تليفونك ليه قالها الشخص پغضب 
ملك بتوتر بقولك ايه انا مش بحب حد يكلمني بالطريقه دي وكمان انا انا خاېفه
الشخص من ايه مني
ملك وهي تقضم أظافرها لا مش الفكره انا خاېفه من من يوسف 
لو عرف اني بكلمك ممكن ېقتلني زفر الشخص واغمض عينيه بقوه وقال ياملك قولتلك اللي بيني وبين يوسف مالكيش دخل بيه انا بحبك ونفسي انهارده قبل بكره اروح ليوسف وأقوله بس انتي عارفه لازم استني شويه في ترتيبات لازم اعملها معاه عشان اضمن انه مايرفضنيش 
ملك خلاص لحد ما تكلمه بلاش نتقابل ولا نتكلم انا خاېفه ومړعوپة 
الشخص لو علي المقابلات انا موافق لكن التليفون ده الحاجه الوحيدة اللي مصبراني مش هقدر لازم اسمع صوتك 
ملك خلاص موافقه بس اتصالاتنا تكون بليل ولما ارنلك انا ماشي 
الشخص ماشي هو انا اقدر ارفض 
قطع شرودها تقي كنتي بتكلمي مين 
ملك بارتباك ها مافيش دي دي واحده صحبتي تقي ولم يخف عليها ارتباكها صاحبتك !!ممم طيب 
انسه غزل انسه غزل انتبهت غزل اثناء سيريها لشراء بعض الطلبات لإعداد المعجنات الخاصة
بعامر و هو ما يناديها بلهفه وهو قريب منها شعرت بالتوتر فهي دائما تشعر بالالفه معه ونظرات تقول الكثير نظرات حب واحتواء تشعر بالأمان في وجوده حركت رأسها له تلقي عليه السلام بصمت فقال بابتسامه جليه صباح الأنوار عليكي انا كده ضمنت ان يومي من اوله هيكون زي الفل 
قاطع تفكيرها وقال هو محمد مقلكيش حاجه بخصوصي 
عقد حاجبها بتعجب وتحرك رأسها بالنفي رد عامر مسرعا طيب في موضوع كنت فتحت محمد فيه كنت عايز اخد رايك فيه لو ينفع نتقابل في مكان عام بعيد عن المنطقة عشان محدش يتكلم ومتقلقيش مش هاخد من وقتك كتير 
قلقت غزل
من طلبه الغريب ولكنها اضطرت للموافقة فضولها ېقتلها 
ايه ياعمي كل ده في تركيا هيعني ينفع اعمل الحفلة عشان رجوعك واتفاجئ قبلها بساعتين انك مش جاي قالها يوسف وهو يمضي بعض الأوراق أمامه 
ناجي
معلش يايوسف انا عارف اني سايب راجل ورايا والحمل كله عليك متزعلش وكمان هو مسك فيا اقعد يومين معاه يوسف ايه اللي بتقوله ده بس دنا ابنك اللي مخلفتوش انا بس قلقان عليك وعلي صحتك ولو عايز تقعد يومين كمان معاه براحتك عموما طمني وصلت لحاجه ناجي لسه يابني ادينا بندور وربنا يرد الغايب 
يوسف بابتسامه 
كله بأوانه ياعمي ثم انهي المكالمة ليستمع اللي بعض الضوضاء والجلبة بالخارج فتوجه للباب ليفاجئ بسوزان وأمامها علبه متوسطه مملوءة بالمعجنات الشهيه الساخنه وتقوم بقضم قطعة وهي مغمضه عينها وتمدغها باستمتاع وتخرج خلال المدغ أصوات تدل علي استمتاعها فرفع حاجبه الأيمن باستغراب علي وضعها الذي اول مره يراها فيه واقترب بهدوء ليقف أمامه ليمد يده بقطعة من نفس المعجنات ليتذوقها ليتوقف فجأه عن أكلها ويرفع حاجباه ويقول 
لذيذه جدا !!
لتنتفض سوزان اثر صوت يوسف وتفتح عيناها باتساع وتقف بړعب وبيدها قطعه متبقيه من المعجنات فيقول 
ممكن افهم ايه اللي انا شايفه ده !!!
سوزان بتوتر 
ده ده 
يوسف بعصبيه اخلصي 
سوزان والله يافندم اول مره اكل اثناء الشغل وبستني البريك بس الاكل لسه جايلي فقولت ادوق
همممم تدوقي قالها يوسف وهو يكمل أكله منها ثم اكمل وفمه مملوء بالطعام 
عموما هي مش بطالة بس ابقي زودي حبة زعتر علي الوش
وتركها
ليعود للمكتب فأوقفه كلام سوزان 
هبقي اقولها التف اليها وتسال تقولي لمين !!
سوزان بثقه لغزل 
عقد حاجباه بتساؤل فأجابته سريعا
ماهي اللي عمله الحاجات دي ده كل الشركه بتستناها كل يوم وأكملت بسعاده 
اصلها بتوزع علي الزملاء كل يوم منها وبنديها فلوس اصلها جميله اوي لم تلاحظ الڠضب الذي اعتلي وجه يوسف وخروجه من حجره سوزان مندفعا ليري هذه المهزلة الموجودة بشركته مر يوسف علي جميع المكاتب ليجد الرجال قبل النساء يتناولون من معجناتها هذه الشيطانة تعدت القوانين الخاصه بالشركة اليوم تبيع المعجنات وغدا سيجدها تحمل حقيبة سفر مملوءة بشربات وقمصان بيبي دول وفرش للأطفال ما هذه المهزلة التي تحدث ! عند مروره لمحها في مكتب من المكاتب يحدثها موظف في الشئون القانونية وترسل له ابتسامه وهو ممسك بعلبه مشابهه لعلبه سوزان استشاط ڠضبا عندما لاحظ هذا البارد
الذي يحاول التقرب منها بخفه ظله دخل مندفعا 
ايه المهزلة اللي بتحصل هنا !!
اهتزت غزل عند رؤيته وتشبست بالعلبة الاخيرة باحضانها ونظرت له پخوف فاكمل كل الشركه متحولة للتحقيق عشان المهزلة دي وانتي تعالي معايا علي المكتب واتجه پغضب يمسكها من ذراعها پغضب فحاولت أزالة يده فلم تستطع 
داخل المكتب الخاص بيوسف علبتها كأنها درع يحميها منه هي لم تقصد المتاجرة بل انتشر خبر اعدادها المعجنات من احدي الموظفات التي كانت تتذوق طعامها من قبل وأعجبت به فألح الجميع عليها اعدادها لهم مقابل المال وهي لم تخطئ في شي وقف أمامها يعتليه الڠضب ولكن لا يعرف سبب الڠضب الحقيقي هل لانها تظهر دور الملاك ام لانها تتجاهله دائما ام لانها باعت طعام بالشركة ام لانها لم تعرض عليه معجناتها ليتذوقها مثل الغير لام نفسه علي تفكيره الذي أخذ منحني مختلف 
فأجلي صوته وقال
ممكن افهم اللي حصل ده ازاي واحده المفروض محترمة بتشتغل في شركه ليها اسمها تعمل الأعمال السوقية دي انتي ولا اكنك واحده من الشارع جيبنها زتشتغل انتي المكان اللي عايشه فيه نساكي انتي بتشتغلي عند مين 
كانت تنظر له وتتلقي كلماته المؤلمھ الذي يلمح فيها عن مستواها الذي لا يشرفه فاكمل بسخريه وهو يقترب منها 
لو كنتي طمعانة في قرشين زيادة كنتي قولتيلي وانا كنت زودتلك مرتبك أو اديتك اللي انتي عيزاه من غير ماحد يعرف واكمل كلامه وهو يضع أنامله أسفل ذقنها اكمل بسخريه 
ايه مش هتدافعي عن نفسك 
بتهيألي نلعب علي المكشوف احسن رجعت غزل خطوتين للخلف لتجد نفسها ملتصقة بالجدار ومحاصرة بيوسف
بقي انا تمدي ايديك عليا انا ياحثاله عملالي فيها خضره الشريفه يا و سالت دموعها علي وجنتيها بدون صوت لصډمتها من كلامه ورد فعله هو من اخطأ وليست هي حاولت التخلص من يديه الممسكة بشعرها دون جدوي لتأن بصوت مكتوم ليدفعها بكل قوته لتصطدم
مره اخري بالأرض ليقول پغضب اطلعي بره مش عايز اشوفك قدامي تحركت غزل وهي تتحامل علي نفسها بسبب آلامها الجسدية والنفسية اكثر واتجهت الي الباب لتفتحه پبكاء فتوقفت علي صوته الجهوري يقول استني !! اتفضلي روحي الحمام ظبطي شكلك ده ماتخرجيش للموظفين بالمنظر ده فاتجهت بأرجل مهتزه لاتستطيع حملها الي الحمام لتغسل وجهها بالمياه لعل تهدئ من وجهها لقد اتخذت قرارا بعدم الرجوع الي هذه الشركه مره اخري خلعت سماعة أذنها لتسندها علي رف اعلي الحوض وقامت برفع جانب شعرها بأناملها لتصدم بأثار أصابعه علي وجنتها فرتبت شعرها سريعا ومسحت
دموعها وخبأت وجههاكمااعتادت خلف شعرها فتحت الباب فتحه بسيطه لتراقبه منها خوفا من ان ينقض عليها مره اخري تريد ان تهرب تريد الارتماء علي السرير والبكاء حتي تنفذ دموعها اما هو لم يكن حاله اقل حالا منها جلس خلف مكتبه بقميصه بعد ان رمي جاكيت البدله باهمال علي الارض وتارك أزرار كميه وصدره مفتوحين وډافن وجهه بين يديه يظهر للناظر كأنه تمثال لولا حركه جسده الظاهره الناتجه عن قوه تنفسه يحاول كبت غضبه منها ومن نفسه كيف فقد السيطره وضربها حتي لو كانت تستحق هذا لما لم يسيطر علي غضبه يشعر دائما انها تقصد إهانته التقليل منه لا يوجد واحدة رفضته دائما يتقربن منه ويتوددن الا هي يشعر بڼار تأكله منذ متي لا يعلم ! كل مايعلمه ان ناره اشتعلت اكثر منها عندما رأها بعد انتهاء الدوام
تركب بسيارة مايسمي عامر والابتسامة علي وجهيهما لايعرف وقتها كيف ركب سيارته ليتبعها الي هذا المطعم كأنه يريد ان يؤكد لنفسه انها لعوب ليست كما تظهر لغيره لم يقطع شروده الا سماع صوت إغلاق بالباب وقف لينظر الي وجهه بالمرأة ولكن لفت نظره شي علي الرف شي غريب امسكه بأصابعه ورفعه امام ناظريه ليقول بتعجب اي ده !!!! 
بعد مرور خمسه ايام 
تجلس علي سريرها شاردة في الأحداث التي مرت عليها في هذه الأيام وكيف تغير حالها عندما ارسلت رساله مختصره لعامر تقول انا موافقة ياعامر 
هذه الجملة القصيره غيرت حال الجميع من بين قلق للبعض وكره للبعض وحب وامان ورغبه للبعض فعامر بالنسبة لها أمانها ملجأها بعد ما تعرضت له علي ايديوسف شعرت بالخواء والبرودة ليس لديها من يساندها تعلم انها اذا أخبرت محمدد سيهدم المعبد علي راس هذا المتعجرف ولكن ماتخشي عليه هو محمد نفسه لاتريده ان
يفقد وظيفته بعد ان استقر بها لا تريد خطڤ سعادته وقد لاحظت عليه اهتمامه بسوزان و سعدت لذلك اخيرا سيجد شريكه حياته دخلت صفا لتجلس أمامها وأقول 
عامله ايه
ياغزل دلوقتي مدت غزل برزمانتها من أسفل وسادتها لتكتب
10 

انت في الصفحة 9 من 56 صفحات