رواية الۏحش الطيب بقلم ميادة كاملة
زياد ينير الهاتف ذهب النوم من عينها وجلست صباح الخير
يضحك بشده هو اسمى بيفوقك كده
شعرت بالخجل ولكنه لاحظت انه يضحك وهذا غريب عليها بعض الشئ لا اصل انت بتضحك ومكنتش اعرف انك بتعرف تضحك
يضحك مره اخرى طب يلا البسى هنفطر سوا وبعدين نشوف امنيه حضرتك الرابعه
اتأثب فى كسل حاضر خمس دقايق
تغلق الهاتف بسرعه وتتنهد ايه قله الراحه دى يعنى الواحد مش عارف ينام كده يا زيال
قامت متجه الى الحمام لتستحم وتجهز نفسها ارتدت فستان يصل الى بعد الركبه اسدلت شعرها وقررت وضع اليوم احمر شفاه هى ليست اقل من تلك الفتاه الى طبعت احمر شفاها على قميصه . نزلت حامله حقيبتها تنزل بهدوء تجده يجلس مع ابيها يتناولون القهوه قالت بصوت مسموع صباح الخير
يسحبها من يدها بدون اى حديث او رد تشاور الى ابيها الذى يبتسم بها بهدوء تجلس فى السياره بجواره هو صامت من خروجها معه تنظر اليه بتعجب كيف تغير مزاجه فى لحظه يفزعها صوته ما تخديلك صوره احسن
ينظر اليها ثم الى الطريق ولا يرد عليها وهذا جعلها حزينه انه لا يحب التجاهل ولكنه يتجاهلها فى جميع الاوقات وقف امام بوابه حديديه كبيره لقصر تقريبا يظهر اطرافه من البوابه يضغط على بوق السياره بطريقه معينه تفتح البوابه بهدوء ليدخل بسيارته مع تأمل ريتال للمكان الذى هى به هو احنا فين كده
نظر لها بطرف عينه بضيق فى بيتك المستقبلى يا عروسه
صړخت بفزع ايه مين وفين ازاى
يسخر منها هو احنا مش المفروض لما نتجوز هنعيش فى بيت
ترد بتهكم قلت بيت من قصر وانا عايزه اعيش فى شقه صغيره اصغر حتى من فيلا بابا
تهز رأسها بهدوء تدعى فى سرها الصبر من عندك يارب
تنزل بهدوء تعدل فستانها ترجع شعرها للخلف لتلمس اطرافه قدمها العاريه يقف بجانبها يمسك بيدها تحاول ان تفلت يدها ينظر لها پحده حذارى يا ريتال كلامى ميتسمعش انتى فاهمه
تبتلع ريقها وتستلم الى يده الدافئه ويدخلون سويا الى القصر الكبير تجد ان هناك كثير من الخدم ينظفون ويمسحون وبمجرد دخول زياد انتبهت اليه الفتيات تنظر له وتبتسم حالمه تقابله مدبره المنزل مبتسمه وبمجرد ما نظرت الى ريتال تلاشت ابتسامتها زيفت ابتسامه واتجهت اليهم حبيبى ايه القمر الى معاك دى الف مبروك عليكى زياد ده انا مربياه على ايدى
صافحتها ريتال بحترام ورجعت يدها يد زياد ليشبك اصابعه معها لتشعر بشعور غريب يجتاز جسدها وكأنه اعجبت بتلك الحركه ولا تريد ان تبتعد عنه للحظه .
تقدمت وجلست على الاريكه فى غرفه الضيوف وضعت الخادمه صنبه عصير البرتقال امام ريتال لتنظر الى زياد بتأنيب وتقترب منه وتهمس فى اذنه انا قربت اكره عصير البرتقال بسببك
يضحك من نظراتها المتعجبه ويقبل يدها وانا كمان بحبك بس مكسوفه من دادا منال ليه
تحمر خجل وتقول فى سرها مين فينا بيتصرف تصرفات عيالى
تركتهم منال متجهه الى غرفه روايدا طرقت الباب لتسمع صوتها تعالى يا منال
دخلت الغرفه تجدها جالسه على السرير فى تعب ريتال خطيبه زياد تحت
يذهب التعب من عيناها وكأن تلك الكلمه ارجعت صحتها من جديد نطقت بحماس انا نازله وصحى زيدان وزيزى يسلموا عليها بسرعه
خرجت منال من غرفه روايدا قلقه من رد فعل الجميع على ريتال وتسأل نفسها هو ايه الى حصل وازاى جاب وحده شبها كده رفعت كتفيها بتعجب ذاهبه كما اخبرتها روايدا . . .
ايوه جايه يا مستر مروان تغلق سماعه الهاتف ماله ده على الصبح بقاله يومين عصبى
طرقت الباب وفتحته ايوه يا مستر مروان
تنظر الى عيناه الحمراء الامعه وكأنه كان يبكى صوته المبحوح كوبايه قهوه بسرعه يا ابتهال
هزت رأسها سريعا متجه الى مكينه القهوه ينظر مروان فى الفراغ قلبه يؤلمه على ما فعلته به سلمى ايعقل بعد الحب الكبير ذلك تكون بتلك الوضاعه اخبره زياد بما يجب عليه فعله ولكنه متعب منهك لا يستطيع ان يقاوم اى شئ حتى عمل الشركه لا يستطيع النظر به او التركيز تدخل ابتهال الى مروان واضعه القهوه امامه وهو لا يراها شارد فى عالمه المؤلم خرجت من المكتب ټضرب كف على كف متعجبه من حال مديرها المتفائل المرح ينتهى به الحال حزين كئيب لتجلس على كرسيها يخربيت الحب وسنينه
تنظر الى الورق وعملها . . . .
تجلس بتوتر بجواره تنظر الى كل مكان من شده التوتر والقلق تؤنبه بصوت خاڤت هى حبكت اشوف اهلك انهارده
ينظر لها ساخر لا يرد عليها تسمع صوت اقدام تنزل من على الدرج وصوت مرح اهلا اهلا بعروسه ابنى
تبتسم ريتال وتعتدل لتقابل حماتها المستقبليه لتتلاشى ابتسامه روايدا بمجرد ما نظرت الى ريتال وهيئتها اعتقدت ريتال ان هناك شئ ما فى ملابسه بسبب تأمل روايدا من اعلاها الى اسفلها وقفت متصنمه امامها تنظر الى ابنها پحده عيزاك يا زياد فى كلمه
يذهب زياد مع امه تارك ريتال فى موقف لا يحسد عليه لقد احرجت بالفعل تريد ان تخرج من المنزل ولكن خائفه من رد فعل زياد ولكن هل هو احفظ كرامتها امام امه لا بالعكس تشعر بالعاړ من نفسها بالطبع امه تريد ان تزوجه فتاه صغيره ليست فتاه تعدت السن ۏفاتها القطار تحركت قدمها ناحيه الباب فتحته وخرجت لتشم الهواء قليلا وتخرج دموعها التى دائما تريحها من همومها المكبوته بداخلها قررت ان تخرج من البيت وفى نفس الوقت لا تخرج من البيت اخذتها قدمها الى الحديقه تتمشى بها قليلا يمكن ان يذهب كل شئ سئ . . .
ايه البلوه المسيحه الى انت جايبه دى يا زياد ملقتش غير دى دى وتتجوزها تصرخ روايدا باعلى صوتها امام زياد
بصى بقى انا هتجوزها بمزاجكم ڠصب عنكم هتجوزها يعند مع امه على مايريد فعله
تجلس بهون على الكرسى يابنى ارحم نفسك وارحمنا هدير ماټت خلاص ومش واحده شبها هى الى هترجع الماضى
ينظر الى الحديقه من النافذه تظهر ريتال
تسير بحزن وتمسح دموعها المتساقطه بس دى ريتال يا ماما وحذارى حد يقولها حاجه انا بقولكم اهو حذارى وخصوصا عيالك
ټضرب الطاوله عيالى دول مش اخواتك مش عارفه ايه الى حصلكم يا ولادى
يخرج مسرعا خوفا ان تقابل احد من اخواته ولا يستطيع ان يتزوجها باقى من الزمن 3 ايام و امنيات وينتهى عڈابه ومعناته . . . .
يقف فى الشرفه وكأن الشرفه تلك تعطيه اسوء ذكرياته المؤلمھ يجد خيال يستطيع ان يعرفه جيدا ولكن هدير ليست ذو شعر اسود طويل ركض باقصى سرعه يلاحق تلك الفتاه التى تشبه ابنه عمه بذلك الحجم الكبير يعرف من هى وكيف دخلت منزلهم او انه اصبح يتخيل وجودها وصل بسرعه الى الحديقه يراها من الخلف تسير وشعرها يميل معها يمين ويسارا بس بس انتى
الټفت لتعرف من يحاول ان ينادى عليها زوج من العيون الخضراء شعر كيرلى طويل يعانق رقبته يرتدى بندانه ليبعد شعره عن عينه يشبه زياد تقريبا ولكنه اطول من زياد بقليل ايوه مين انت
ليخرج زياد من العدم يعانقها امامه ليتأكد انها حقيقه تدفعه بخفه انت بتستعبط ايه الى هببته ده
يحاول ان يدارى فعلته قلقت عليكى لما ملقتكيش برا
نظرت له بنظرات غير مصدقه وهو تلاشى تلك النظرات لينظر الى زيدان ويبتسم اظن انك قابلت خطيبتى ريتال ده اخويا زيدان الصغير
يبتسم زيدان بتساع يصافح ريتال اهلا بخطيبه اخويا نورتى
تبتسم ريتال له فى المقابل عن اذنكم ورايا شويه حاجات باى
خرجت صفعه لتكسر الصړاخ ويعم الصمت من الطرفين تنظر له بعيون متسعه واضعه يدها على خدها غير مستوعبه الامر بعد هى صفعت لا ضړبت لم يتجرأ احد ومد يده عليها من قبل حتى ابيها فقط تنظر له نظره غير مصدقه يسحبها من يدها خلفه مستسلمه له تسير بهدوء صامت بسبب الصدمه التى تلقتها الان جلست فى السياره وبداء يقود متجه الى منزلها بصمت هو الاخر لا يشغله او حتى يفكر فى صمتها المفاجئ وسكونها بهذا الشكل لانه غاضب وبشده واعملى حسابك دلع الامنيات ده انتهى وبعد بكره الفرح شكلى دلعتك كتير عشان تبقى تعلى صوتك عليا
ليس لديها القوه ان ترد هى فى عالمها الاخر حزينه مشتته لا تقوى على فعل شئ تتمنى ان كانت توفت منذ صغرها حتى لاترى اليوم الذى تصفع فيه من زوجها المصون التى كانت تعتقد انه الصدر الحنون والاب البديل والصديق المرح والاخ الحنون ولكن كل ذلك اختفى وتشكل فى هيئه وحش يدعى زياد اوقف السياره امام بيتها لتخرج مسرعه دون ابيه ان تقع تدخل البيت الى غرفتها تضع وجها على المخده وتبكى وتحمد ربها ان ابتهال ليست موجوده . . .
وقف قليلا امام باب بيتها ليس مفكرا او قلق عليها بل مفكر وقلق من رد فعل اخيه زيدان فهو اخيه فى النهايه ويعلمه جيدا يحرك السياره من امام البيت متجه الى الشركه يتمنى ان يصبح كل شئ بخير . . .
يارب كانت تتقطع ايده قبل ما يمدها عليكى
تعانق منار ريتال بشده تحاول ان تهدئها فهى منذ ان اتصلت بها وسمعت صوتها الباكى المڼهار تركت كل شئ وذهبت اليها مسرعه لتحكى لها كل ما حدث تزيد ريتال فى البكاء وتقول بشهقات مكتومه بقى انا يضربنى
تضمها الى صدرها مره اخرى ريتال ده مد ايده عليكى مره ممكن يمدها عشره اوعى تتجوزيه
تنظر لها بعيونها الحمراء طب وابتهال والى نفسها تتجوز من جمال وانا المشكله الى مانعه الجوازه
تصمت منار لا تجد رد لكلام ريتال ولكنها لا تريد ان تمر ريتال بما مرت به هى يقطع بكاء ريتال دخول ابتهال الغرفه هو فى ايه هو انهارده اليوم النكد العالمى مروان فى الشركه وريتال فى البيت
تضحك منار انتى عارفه ريتال حساسه كل ما تفتكر مامتك الله يرحمها
قامت منار من اعلى السرير