رواية رائعة بقلم زينب محمد
برنامج وبيحكو عنه قولت ليه لا ماقدم واشوف يا صابت يا خابت والحمد لله ربنا وقف جنبي وزي ما قولتلك جابو بقيه المكن وصرفو الشيك تاني وهاجيب الخامات وخلاص هابدا اشتغل ادعيلي بس اعرف اسوق المنتج بتاعي واقف كدا على رجلي وانجح
نظرت له شهد بانبهار وقالت ما شاء الله عليك يا رامي بجد انت مثال للشباب الكويسة اللي بتحاول تسعى وتشتغل انا بجد فخورة بيك بس معلش انت يا رامي مش شغال محاسب في الشركة ليه يعني تتعب نفسك في مشروع
وابقى حر نفسي
شعرت شهد بالاحراج فهي بمثابة عبئ جديد على حياته طيب بقولك بما ان انت بتفتح مصنع وفيه ملابس فانا كنت متعلمة الخياطة وشاطرة مۏت انا هانزل اشتغل معاك ومش عاوزة مرتب انا عاوزة اشتغل وبس
لوت شهد شفتيها بحنق وقالت يا رامي انا كدا ولا كدا كنت هانزل واشتغل انا مبحبش قعدة البيت يا تشغلني عندك يا تسيبني انزل ادور على شغل وعلى فكرة عمر ماشغل الواحدة ما كان اهانة ليا بالعكس انا كنت قريت في كتاب اللي قدرت افهمه يعني انه بيعمل مكانة كدا وحاجة كبيرة ليها
شهد بنفاذ صبر بص يا رام
قطع كلامها دخول صفاء نظرت لها شهد وابتسمت اهي خالتي حبيبتي اللي نصفاني هاتحكم ما بينا
قالت صفاء بهدوء لو سمحتي يا شوشو اعملي لرامي ينسون وانا شاي وبعدين تعالي حكميني زي ما انتي عاوزة
انا عاوزك
في موضوع مهم واسمع الكلمتين الاول وبعدها قول رأيك وبلاش صوت عالي علشان مش عاوزة شهد تسمع
نظر لها رامي باهتمام واردف قولي يا ماما
تحدثت صفاء بجدية بص يا بني انا مش عارفة اللي هاقوله صح ولا غلط بس انا حاسة من جوايا ان هو دا الصح انا مش هاعرف اسيبك انت وشهد واسافر لاختك السعودية الا وانتو متجوزين لان يابني مينفعش تقعدو لوحدكو الشيطان شاطر وكمان الناس تقول ايه ودي سمعة بنت وكمان انت
حاول رامي التحكم في اعصابه وقال تقصدي بايه الشيطان شاطر لان دي النقطة اللي لازم ارد عليكي فيها لان كل اللي قولتيه بالنسبالي تفاهات علشان يا ماما انا لا يهمني ناس ولا حد يقدر يتكلم عليها بنص كلمة ولا هي تقدر تسيب البيت وتمشي وانا وعدتك بكدا حتى لو اتخانقت معاها صبح وليل
قالي رامي بضيق بصي يا ماما شهد بالنسبالي اختي وبس انا لايمكن اتجوز بعد اميرة لا يمكن احب بعد اميرة انا قفلت قلبي وخلاص لكن شهد استحالة يا امي تكون مراتي
رفعت صفاء حاجبيها باعتراض دا اخر كلام عندك
ابتسم رامي ابتسامة مزيفة وقال اه طبعا اخر كلام انا وشهد استحالة في فروق كتير ما بينا اصلا هي عاوزة حد شبهها علشان يقدر يعيش معاها وانا عمري ما اتجوز حد غير اميرة
وقفت شهد على باب الغرفة واستمعت لحديث رامي سالت الدموع من عينيها ذهبت لغرفتها واغلقت باب الغرفة وبكت على حالها
في منزل حسني
جلست سلمى تنظر بعداء شديد لزكريا بينما ابتسم زكريا كالابله زفرت هي بضيق شديد فحمحم قائلا
ايه يا ست البنات شكلك مضايقة من خطوبتنا
نظرت له باندهاش عقب جملته واردفت طب كويس انك فاهم اني مضايقة مكمل انت ليه بقى انت ترضى على نفسك تتجوز واحدة مش عاوزك
ابتسم زكريا ابتسامة مصطنعة عكس البركان الذي بداخله وقال مش عاوزني ليه يا سلمى
قالت سلمى ببرود علشان انت مالكش امان بتغدر غدرت بصاحبتي وهي اكيد ملهاش ذنب
في اللي حصلها انت عارف وانا عارفة كويس مين هي ليلى وشهد فضحتها في الحارة ومهنش عليك انها كانت في يوم خطبتك اقولك بقى انا بكرهك يا زكريا لانك السبب في بعد اختي عني
انتفض هو من جلسته واردف بلغظة وقال انا اللي ماليش امان ولا هي الساڤلة اللي غدرت بيا وسمحت لواحد يلمسها انتي بتكرهيني انا بقى هاقولك الكبيرة انا اللي هاكون السبب في موتك يا سلمى هاكسر قلبها بيكي لما تعرف ان اتجوزتك وهانتقم منك علشان انتي بتحبيها صدقيني يا سلمى انتي هاتموتي علي ايدي وايد امي استعدي بقى لچحيم زكريا اللي بتكرهيه
ذهب صوب باب الغرفة وفتحه پعنف وصاح بأعلي صوته
يا ماا تعالي هنا
خرجت مديحة مهرولة في ايه يا زكريا
قال زكريت في اقتضاب مفيش يالا
لوت مديحة شفتيها في تهكم وامالت على حسني الواقف بجانبها خلي بنتك تفك بوزها يا حسني انا ابني مش اي حد هي بنتك كانت تطوله دا اخر تحذير ليها
القت مديحة نظرة غاضبة على سلمى ثم خرجت من البيت فور خروجها اندفع حسني بإتجاه سلمى وجذب شعرها في يديه وصاح بصوته الجهور وقال
ايه يابنت ال عملتي ايه في الراجل دا انا هاموتك الليله دي
صړخت سميحة واردفت بعصبية سيبها يا حسني هاتموت في ايدك
دفعها حسني على الارض وتحدث بغلظة بصي يابت انا بقولك اهو انتي تتظبطي مع زكريا هو انتي كنتي طايلة تتجوزي واحد زيه دا انتي معيوبة وعندك السكر والعرسان بتطفش لما بتعرف انك عيانة انا عاوز اخلص من همك وقرفك ولو فكرتي بس انك تهربي والله لاجيبك ووقتها هاقتلك فهميها يا ولية انا معنديش عزيز ولا غالي
ترقرقت الدموع في عيني سلمى عقب حديث والدها بينما ربتت والدتها على كتفها واردفت
قومي معايا يا سلمى قومي يا ضنايا اوديكي اوضتك
في منزل رامي المالكي
طرقت صفاء باب غرفة شهد بهدوء ثم دلفت وجدتها تجلس وتنظر لهاتفها بحزن اقتربت منها وشاهدت اسم اختها سميحة علي شاشة الهاتف تملكها الڠضب جذبت الهاتف من يد شهد بعصبية وضغطت علي الزر وقالت
الو
هتفت سميحة بتساؤل صفاء
قالت صفاء باندفاع اه صفاء اختك
اللي نسيتها وبقيتي سنين مبتكلميهاش علشان جوزك المحترم عاوزة ايه يا سميحة بتتصلي على شهد ليه سيبها في حالها انتي مش رمتيها جاية دلوقتي تسألي
فيها ودا كله علشان خاطر مين المحروس حسني رميتي بنتك ومسألتيش وصلت هنا ولا لأ زي ما عملتي زمان وقطعتيني سنين علشان حسني الزفت حالف عليكي بالطلاق تقاطعي اختك يا سميحة بقولك ايه اللي ما تعزش عليها بنتها واختها تبقى واحدة مش همها الا مصلحتها وبس من النهاردة انسي ان ليكي بنت انسي ان ليكي اخت بنتك بقت بنتي وانا المسؤولة عنها ويالا من غير سلام
اغلقت صفاء المكالمة دون سماع رد سميحة القت الهاتف ثم جلست بجانب شهد
بكاء مرير
في منزل حسني
نظرت سميحة للهاتف بصمت ثم رفعت بصرها لابنتها واجهشت بالبكاء هتفت سلمى قائلة
في ايه ياماما هو مين كان بيكلمك خالتو صفاء
هزت سميحة راسها دون كلام بينما هتفت سلمى بهدوء طب قولي هي قالتلك ايه
قالت سميحة بصوت مبحوح اقول ايه يا سلمى اقول ان اختي سمعتني كلام يدبحني طب اعمل ايه محدش حاسس بيا ابوكي وماسك عليا شيكات لو خالفت كلامه هايكلم حج متولي يحبسني بيهم و
قاطعتها سلمى ماما هو بابا مكنش سدهم
اردفت سميحة بغيظ سدهم الظالم بس ماسكني بيهم علشان الحج متولي صاحب عمره خلاه يحتفظ بالشيكات وكل ما اجاي اخالفه يجي ويهددني بيهم انا خلاص تعبت
زمت سلمى شفتيها في ضيق وقالت معلش يا ماما اهدي طيب هو انتي مبتكلميش ليه خالتو صفاء
ضحكت بسخرية وقالت ابوكي بردو السبب بعد مۏت مصطفى ابو شهد ابوكي ضحك عليا واتجوزني صفاء وجوزها مش عاجبهم حسني وكانو شايفينه طماع وهو حس بكدا علاقتنا انا وصفاء مكنتش مستقرة اوي بس جه طلب مني استلف من صفاء ١٠٠٠٠ جنيه علشان محل الجزارة وقتها عليه ديون رفضت راح ضړبني علقة اضطريت و كلمتها واتوقعت ترفض بس هي كدا صفاء طيبة وافقت بعد ما اخدتهم بشهر حلف عليا بالطلاق منا مكلماها واقطع علاقتي بيها انا يابنتي كنت هاعمل ايه بشهد وبيكي كنت هاروح فين قطعت معاها وانتو كبرتو و عيالها كبرو ومحدش يعرف عن التاني حاجة بس هي الصراحة بعتتلي رامي ابنها مرة سأل عليا ولما ابوكي منه لله عرف ضړبني وهددني بيكي انه هاياخدك مني فبعتلها رسالة مع واحدة جارتي متكلمنيش تاني ولا تبعتلي ابنها تاني
نظرت سلمى لسميحة پغضب ايه دا يا ماما ايه ضعف الشخصية دا انتي ازاي كدا مضيتي شيكات على نفسك لواحد المفروض انه
صاحب بابا وكمان بابا سدهم وسايبة بابا عادي يزل ويهين فيكي كمان اختك اللي مدياكي فلوس وانتي بتتهربي منها انتي ازاي كدا
انتفضت سميحة پغضب وقالت دا جزاتي يا سلمى يعني انا في الاخر استاهل كدا انا كنت بخبي عنكو ليه علشان متشلوش همي بقى انا دلوقتي غلطانة
هتفت سلمى بضيق ايوة غلطانة انتي ضعفك دا ودانا في ستين داهية شهد اهي مشيت وبعدت عننا وانا هايجوزني لزكريا هو وامه ېموتوني
هتفت سميحة بنبرة مهزوزة خلاص يابنتي انا هاروحله واقوله انك مش هاتتجوزي زكريا وانا السچن مصيري
اغلقت سلمى عينيها بتعب وقالت خلاص يا ماما انتي عارفة كويس اوي اني مش هارضى ټتسجني بسببي و كمان ايه يعني هي جوازة ولا اكتر متتكلميش مع بابا تاني في حاجة وخليني اخلص
أومأت سميحة ثم خرجت و ذهبت لغرفتها دلفت واغلقت الباب جيدا ثم اخرجت من دولابها صندوق صغير فتحته واخرجت منه بعض الصور القديمة امسكت صورة ثم قالت بصوت مبحوح
غلطت اكبر غلطة في حياتي يا ابو شهد غلطت بعد ما اتجوزت بعدك اتهنت بقيت ابيع بناتي علشان خۏفي من ان ادخل السچن انا خاېفة اوي يا مصطفى