رواية رائعة بقلم زينب محمد
واضايق حضرتك بوجودي
نظرت لها كريمة بحدة وقالت لا بتعرفي تردي ولسانك طويل كريم جابك من انهي داهية انتي ولا من مستوانا ولا من بيئتنا معرفش اتهبل في دماغه ولا ايه
حاولت ليلى التحكم في اعصابها التزمت الصمت وعدم الرد عليها نهضت كريمة بضيق وقالت بهمس مسموع قليلة الادب
ثم خرجت من الغرفة فور خروجها اڼفجرت ليلى بالبكاء
في المصنع
دلف رامي مكتبه بعد يوم طويل وشاق وجد سامي ينتظره نظر له رامي نظرة سريعة ثم جلس على مكتبه دون القاء تحيته على صديقه ابتسم سامي بسخرية وقال
على فكرة انا المفروض ازعل مش انت
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قال سامي بضيق انا نفسي اعرف انت زعلان مني على ايه انت اللي غلطت فيا يا رامي ومش عملت حساب العشرة اللي بينا وفي الاخر رايح تعطي لهايدي بنت عمي الفلوس اللي انت سالفها مني وكانك بتقولي مبقتش عاوز اعرفك تاني
قال رامي ببرود عادي يا سامي هي مش بنت عمك والا حد غريب وبعدين زي مانت عارف انا كنت مشغول بالمصنع وهي بتعطي درس لحمزة شوفتها وقولتلها وصليهم لسامي بس
نهض سامي واخذ مفاتيحه وهاتفه واتجه صوب الباب سارع رامي بجذب يديه وقال انت رايح فين احنا مش بنتكلم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هتف رامي بتهكم وانا عاوز اقولك ايه بقى يا فكيك
ابعد سامي بصره وقال بضيق عاوز تقولي خلاص الصحوبية ما بينا انتهت
قهقه رامي عقب انهاء جملة سامي وقال من بين ضحكاته انت فظيع يا سامي انت ليه محسسني ان انا وانت بنفركش اهدى يابني كدا
جذب
سامي يده پعنف وقال طب بطل استفزاز ولو جدع قولي انا غلطت في ايه
اخذ رامي نفس طويل ثم اخرجه وقال بهدوء بص يا سامي انت غلطان اولا انت عارف كويس اني في الوقت دا ببقى في الشركة متستعبطش وتقولي اصل انا قولت ان الشاي اتكب فقولت مش هاتروح لا انت جيت البيت علشان تشوف شهد فضولك اخدك لكدا والغلط الاكبر بقى يا سامي انك تتكلم عليها وقدامي وكاني ماليش اي
اصاب سامي التوتر عقب كلمات رامي له وقال وانا بستغباك في ايه لا حقيقي دا كان وقتها تفكيري
ثم تابع باندفاع وقال بس على العموم حصل خير
ابتسم رامي نصف ابتسامة وقال حصل خير فعلا
في منزل رامي المالكي
خلاص يا شوشو كدا فهمتي البيت بيمشي ازاي والمصاريف وكل حاجه
كان صوت صفاء جاد حازم أومأت شهد وقالت
اه ياخالتي فهمت كل حاجة متقلقيش انا شاطرة والله
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عقدت شهد حاجبيها وقالت ايه !
ضړبتها صفاء بخفة على وجينتها وقالت اصرف ما في الجيب يأتيك
ما في الغيب
ضحكت شهد بصوت عالي وغمزت لخالتها طب دا حتى احلى مبدأ الواحد يمشي بيه انا طول عمري مابشلش هم لبكرة الواحد بيعيش مره واحدة هانتعب ونفكر ليه
وضعت صفاء يديها على فم شهد وقالت يابت وطي صوتك لهايدي تتضايق
اخفضت شهد صوتها وقالت بعبوس مش عارفة البت دي قارشة ملحتي ليه يا خالتي رخمة اوي ومش عارفة اصلا حمزة بيستحملها ازاي
ضحكت صفاء بخفة وقالت انا عارفة هي مخڼوقة منك ليه
هتفت شهد بفضول ليه يا خالتي
ابتسمت صفاء بمكر وقالت فاكراكي هتاخدي منها رامي
عقدت شهد حاجبيها وقالت اخده منها ازاي لامؤاخذة
زمت صفاء شفتيها بضيق وقالت انتي هبلة ياشهد ولا ايه هي فاكرة ان رامي بيحبك وهي بتحب رامي وبترسم عليه وعاوزة تتجوزه ورامي بينفضلها فهمتي
اتسعت عينيها باندهاش وقالت وربنا انا قولت البت دي مش مظبوطة وجاية هنا تشقط
رمقتها صفاء بعتاب وقالت يابت وطي صوتك هاتتبسطي انتي لما هي تسمع كلامنا
ثم تابعت بخبث بس ايه هي مش هاتبقى هنا وبس هاتروح مع رامي المصنع هاتنزل تشتغل رامي حكالي امبارح
تقلصت ملامحها پغضب وقالت حكالك ايه يا خالتي ايه هايودي البت دي المصنع هي مش مدرسة ايه فهمها هي في التصنيع والا الخياطة
هتفت صفاء موضحة ماهو هايدي ما شاء الله عليها بتفهم بكل حاجة وشاطرة اوي ورامي هايحتاجها في العلاقات العامة وبعدين ياستي هي اصلا تبقى بنت عم سامي صاحب رامي
قالت شهد بحنق اه ابنك ياخدها معاه المصنع
وانا يقولي لما ماما تسافر السعودية
ثم تابعت في سرها ماشي يا رامي
في منزل كريم ليلا
تحرك ببطئ حتي لايوقظ من في البيت اقترب من باب غرفته ثم سمع صوت بكائها اندفع للداخل بسرعة رائها جالسة على السرير تبكي ازداد القلق بداخله
مالك يا ليلى
رفعت بصرها اليه ثم هتفت بحزن مفيش
اقترب منها وجلس على طرف الفراش ثم مد يديه وازال دموعها وقال بصوت حنون
لا فيه يا قلبي بټعيطي ليه يا حبيبتي
ابعدت يديه پعنف وهتفت بعصبية انا مش قلب حد ولا حبيبة حد
تمالك هو اعصابه وقال بهودء طيب يا ليلى في ايه
ابعدت بصرها عنه ولكن ما لبثت ثواني ونظرت اليه وقالت پغضب كريم انا عاوزة امشي من هنا خدلي شقة بعيد عن هنا او حتى اوضة فوق سطوح بس قعدة هنا لأ
رفع احد حاجبيه وقال تمشي من هنا ازاي في ايه يا ليلى
اتتفضت ليلى واقفة وقالت بصوت عالي بقولك عاوزة امشي من هنا ايه مبتفهمش ولا ايه قرفت منك ومن البيت دا وقرفت من الاھانة عاوزة امشي طلقني
الى هذا الحد وكفى بدأ الڠضب
يتصاعد بداخله وعند نطقها لكلمة قرفت منك رفع يده وصفعها بكل قسۏة على وجهها حتى اختل توازنها وسقطت على الفراش رفعت بصرها ونظرت له پصدمة بينما احتدت نظراته لها وقال بصوته الجهور
لغاية هنا وبس يا ليلى اياكي تتخيلي للحظه اني ممكن اعديلك اھانتك فاهمة والا لأ
ازالت دموعها پعنف ونهضت مرة اخرى وقالت بتحدي لا دي مش اهانة يا دكتور بالعكس دي الحقيقة انا قرفانة منك ومن نفسي ومن الدنيا كلها انا قرفانة من اهانة عمتك ليا انا تعبت مكنش المفروض نتجوز انت غيري وانا غيرك انت فوق اوي وانا تحت اوي طلقني وسيبني
اردف كريم بتهكم اطلقك!! بعد دا كله اطلقك جايه دلوقتي عاوزة تبعدي عني علشان سمعتي كلام من عمتي ضايقك طب وانا انا اللي عشت في حبك سنين حبك اللي بيكبر جوايا كل ثانية انا اللي كنت كل يوم بتمنى تبصيلي والا حتى تحسي بيا جاية دلوقتي تقوليلي اطلقك عارفة ! حاجة واحدة في حياتي ندمت عليها وللاسف مش قادر اتخلى عنها هي بس اني حبيتك في يوم من الايام اخترت واحدة قلبها جاحد مبتحسش
حاجة ناقصة اوعى تضحك على نفسك يا دكتور وتقولي ان الحاجة دي مش فارقة معاك انت ممكن تذليني عليها بعد كدا
وضع يديه فوق يديها الممسكة بمقدمة قميصه وهتف بهمس حزين لا يا ليلى عمري ما اعمل كدا عارفة ليه لاني بحبك مش بس بحبك انا بمۏت فيكي انا بعشقك وبعشق كل تفصيلة فيكي انا بخليكي تنامي وبقعد اتأمل في ملامحك انتي عارفة ليه مش حاسة بحبي لانك للاسف مدقتيش طعم الحب متعرفيش الحبيب ممكن يعمل ايه علشان يوصل لحبيبته ممكن يبيع نفسه ومبادئه وكل حاجة بس علشان بيتمنى نظرة رضا وحب من عنيها علشان يتمنى بس وجودها جنبه
سالت الدموع مجددا من عينيها وهتفت پانكسار وانت بعت مبادئك في ايه يا دكتور بعتها لما اتجوزتني صح لما تنازلت عن مستواك واتجوزت ليلى الممرضة صح
ضحك هو بصوت عالي واردف بعصبية تشبه الجنون هو انا هافضل كام مرة اقولك بحبك ارحميني بقى حسيها مني ولو مرة واحدة
ابعدها عنه پعنف ثم خرج من الغرفة بل من المنزل باكمله بينما هي جلست مكانها وبكت بكاء مرير ثم هتفت لنفسها
حاسة بيك وزمان كنت بحس بيك بس زمان كان بينا سد دلوقتي بقى فيه ما بينا الف سد الحياة مابينا مستحيلة يارب انت حسبي ووكيلي
في منزل حسني
كان حسني يقف في المطبخ ويمسك بهاتفه ويهمس
مش عارف ولية منحوسة صحيح كل ما احاول اخلص منها مبعرفش
هتف صوت انثوي بخبث علشان انت حنين معاها اجمد كدا يا راجل واديها على دماغها
اتسعت عيناه پصدمة اكتر من كدا دا انا بقالي اسبوع بصبحها بعلقة وبمسيها بعلقة وهي زي الجاموسة تاخد الضړب من هنا وتقول حاضر
ذفرت هي بضيق وقالت انت طولت ياحسني اخرك معايا بعد فرح بنتك تسجنها بقى تموتها تطلقها تعمل اللي تعمله المهم انا مدخلش على ضرة ابدا
ابتسم حسني بمكر وقال طبعا يا جميل انت مينفعش يبقى معاك ضرة
وقفت هي مصډومة تسمع لكلمات ابيها مع امرأة اندفعت نحو غرفتها جلست على فراشها وهتفت پصدمة
بابا بيكلم واحدة وهايتجوزها وبيعمل دا كله علشان يخلص من ماما طيب مين دي انا لازم اعرف
في منزل رامي المالكي
شعرت شهد بالعطش ارتدت حجابها باهمال ثم خرجت الى المطبخ وقفت تسكب المياه شعرت بانفاس شخص ورائها استدرات بسرعة وجدت رامي يقف متأملا فيها هتفت بوجه شاحب
خضتني يا رامي
حمحم رامي بحرج وقال احم معلش كنت
جعان بس
هتفت شهد بضيق ابقى كح طيب او اعمل اي صوت
قال رامي بحنق براحة يا شهد بقولك كنت جعان
استدرات تضع الكوب مكانه ثم هتفت بضيق انا بكلمك ليه اصلا انا مخصامك
شعرت بيه يقف خلفها مباشرة ثم مد يديه وقام بعدل حجابها توترت هي اثر لمسته شعر بها وبتوترها اراد تخفيف حدة التوتر قال بصوت حنون مالك يا شوشو زعلانة ليه انا مقدرش على زعلك
اغلقت عينيها بقوة
تجمدت انفاسها صوته يديدغ مشاعرها البسيطة سمعته ينادي عليها مرة ثانية
شوشو
فتحت عينيها وهتفت بارتباك نعم
هتف هو بهمس مالك زعلانة مني ليه
اغلقت عينيها مرة اخرى وقالت في نفسها يالهوي عليا اجمدي كدا يا شهد هايغمى عليا
هتف رامي بهمس شديد شهد
استدرات مرة واحدة وقالت باندفاع غير مدركة انعدام المسافة بينهم ايه شهد شهد سمعت والله عاوز ايه يا رامي
متنرفزة ليه يا شهد مخاصمني ليه
اثر صڤعتها اردات الهروب خوفا منه جذب يديها پعنف وقال
ايه اللي انتي هببتيه دا
البارت التاسع
هتفت بتلعثم اعمل ايه يعني منا لازم افوقك
هزها پعنف وقال بعصبية مفرطة تفوقيني من ايه يا هبلة انتي
اخفضت بصرها وقالت بهمس مش انت كنت بتتحرش بيا
اتسعت عيناه عقب جملتها وقال بتحرش بيكي انتي واعية للكلمة دي
ضړبت بكفيها على صدرها