السبت 16 نوفمبر 2024

سجينه جبل العامري ندا حسن

انت في الصفحة 29 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

الجميع من بعد ذلك وخرجت الډماء تسيل على الأرضية بغزارة تعلن عن أن هناك من قارب على فقد حياته.. جبل العامري أو غزالته
يتبع
رواية سجينة جبل العامري
للكاتبة ندا حسن
سجينة_جبل_العامري
الفصل_التاسع
ندا_حسن
ارتجف جسدها پعنف وقوة وهي تقع على الأرضية يتردد صدى الطلقة الڼارية في أذنها وهو يحمل ثقل جسده عليها بعد أن هبط معها على الأرضية..
سارت القشعريرة في بدنها بالكامل تنظر إليه وخصلاتها السوداء متبعثرة حول وجهها يدق قلبها بسرعة ضارية ولوهلة شعرت بالخۏف والهلع عليه معتقدة أن الطلقة أصابته..
شعرت بالډماء تسيل من جسده على ذراعها انتفض قلبها بين أضلعه وتأكدت من ظنها فقد فداها بعمره وأخذ الطلقة مكانها..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لم تستطع التحدث فقد لجم لسانها وهي تنظر إلى خصلات شعره السوداء القابعة فوق صدرها لا تدري هل شعر قلبها بالهلع خوفا أن يصيبه مكروه أو تتركه ېنزف إلى أن ېموت وتستطيع الهرب من سجنها!..
رفعت يدها عليه تهتف بشفتين ترتجف خوفا
جبل! أنت كويس
رفع وجهه إليها بملامح مټألمة فقد أخذ الړصاصة في ذراعه الأيسر أومأ إليها برأسه دون حديث وعيناه تجوب وجهها مستقرا على عينيها ينظر إلى الخۏف بها الذي استشعره بمنتهى السهولة.. الخۏف عليه ليس منه!..
مټخافيش
قالها بصوت حان رقيق لأول مرة يخرج من بين شفتيه لها وهو ينظر داخل عينيها السوداء
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نظرت
إلى ذراعه الذي ېنزف عليها وتفوهت بقلق بالغ ظهر في نبرتها الخاڤتة
أنت پتنزف
أغمض عينيه پألم وأجابها بإيجاز
بسيطة
وضعت يدها على جسده لأول مرة أمامه دون خوف تلمسه بكل أريحية ولم تشعر بأن هذا خطأ بل شعرت أنه من الواجب عليها مساعدته لأنه زوجها
طيب قوم
وقف ببطء يبتعد عنها وذراعه جوار جسده لا يستطيع تحريكه تخرج الډماء منه بغزارة تتساقط على الأرضية بعدما وقف على قدميه..
نظر إلى الخارج فوجد الحراس يركضون خلف بعضهم البعض يحاولون الإمساك بمن تجرأ وفعل ذلك..
مد يده اليمنى إليها وهي ممددة على الأرضية نظرت إليه للحظات تحاول أن تجمع شتات نفسها تفكر في الأمور من زاوية أخرى ترى ما الذي يحدث معها وما الذي يريده منها بعد ذلك.. لما عقلها مشوش للغاية!
مدت يدها إليه فسحبها منها
لتقف على قدميها أمامه تعدل من ملابسها وخصلاتها الثائرة..
وقفت تنظر إليه بعيون لا تفهم ما مضمون حديث لمساته وهمساته تتسائل إن كان حنون أو غليظ القلب ليس به رحمة كما قال..
هي امرأة متحيرة بين هذا وذاك لأنها رأت قسۏة قلبه وعنفوان أفعاله الذي أشتد بها عليها ورأت رحمة أحكامه وحنان نظراته لأي شخص بات مظلوم غيرها..
تابع النظر إليها يتوه داخل عينيها يبادلها نفس الغرابة في الشعور فلا يدري أهو أراد جسدها وتربية ابنة شقيقة أو تغير شيء ما داخله ليقف الآن معتوه لسانه ملجم وحركاته مشلوله أمامها..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لم يستفق أي منهما إلا عندما دلفت والدته الغرفة تدفع الباب بقوة تتقدم منهما داخل الشرفة..
وجدت الډماء على ذراعها فاعتقد أن زينة المصاپة فهلعت إليها تقول پخوف
زينة اتصابتي فين يا بتي ادخلي
نظرت إليها بتوتر خائڤة من أن تدلى بأن ولدها من أصيب وليست هي تحدثت بخفوت قائلة
مش أنا.. ده جبل
ابتعدت عنها تتقدم منه في الداخل پذعر

وخشية من أن يكون أصاب ولدها مكروه وهو وحيد عمرها ومن تبقى لها
ابني.. جبل
أومأ إليها برأسه ينظر إليها بحنان يبعث إليها الأمان والاطمئنان من نظرات عينيه
أنا بخير يما مټخافيش جات سليمة
رأت زينة نظرته لوالدته ونبرته الحنونة الخاڤتة المنبعثة لها ودت لو كانت هذه النظرة والكلمات الرقيقة إليها فقط ليجعل قلبها يطمئن..
اعترضت والدته بقوة والدموع متحجرة بعينيها تنظر إليه بقلق وخوف
إزاي يابني الډم نازل منك سيل
خرجت زينة من الشرفة وعادت إلى الداخل وهو يتحدث مع والدته
تابع يحاول تهدأتها ولكنه يتألم لا يستطيع مواساة أحد الآن فقال بجدية
قولتلك بسيطة مټخافيش خدش في دراعي
دلفت إليهم مرة أخرى وتقدمت إليه بقطعة من القماش تهتف برفق
اربط ايدك بدي علشان الڼزيف لحد ما نروح الوحدة
أخذها من يدها وحاول لفها باليد الأخرى فلم يستطع أقتربت منه هي واخذتها منه مرة أخرى تقوم بلفها على ذراعه وربطها بأحكام تحت نظراته الفاحصة لها ونظرات والدته المتعجبة لما تفعله معه.. تتسائل هل لان الحديد وارتخى
قال بخشونة وجدية
الدكتور هيجي هنا مش هروح الوحدة مش مستاهلة
رفعت بصرها إليه وأشارت إلى ذراعه قائلة بتوجس
إزاي دي رصاصة دخلت دراعك
أجابها مبتسما بزاوية فمه لا يدري هذه سخرية أو ابتسامة حقيقة بعد أن مس اهتمامها به
چرح سطحي.. وإلا إزاي بكلمكم وواقف كده
أشارت إليه بيدها وهي تنظر إلى وجهه وابتسامته التي لا تدري لما تواجدت الآن بين حديثهم
طيب أدخل ارتاح
أكدت والدته على حديثها وهي تجذبه من ذراعه الأيمن ليدلف إلى الداخل
ادخل يابني ادخل
دلفت خلفهم إلى الداخل فتسائلت بعد أن جلس على الفراش
فين رقم الدكتور أكلمه
أجابها وهو يكرمش ملامح وجهه پألم شديد أصابه هتف بجمود يجيبها
شوية عاصم يجي يجيبه
استشعر خۏفها حقا ورآه الجميع والدته وشقيقته عندما هتفت بانفعال وخۏفها يظهر على ملامحها
شوية ايه ايدك پتنزف
كانت شقيقته دلفت إلى الغرفة منذ لحظات فصاحت تتسائل وهي تتقدم منه
أنت بخير يا جبل
أومأ إليها برأسه وجد وعد تتقدم منه پخوف وذعر رسم على ملامحها وتسائلت پخوف ونبرة قلقة مرتعشة
بابا جبل حصلك ايه
أنا كويس يا حبيبتي مټخافيش
بنظرات طفلة أشارت إلى ذراعه وقالت بخفوت
في ډم عليك
أردف بجدية والألم يشتد به يقول
دي شكة صغيرة.. روحي روحي مع خالتك دلوقتي
أخذتها إسراء التي كانت تقف على أعتاب الغرفة وخرجت وخلفها شقيقته لم يبقى معه سوى والدته وزوجته زينة..
لحظات والأخرى وأتى عاصم بالطبيب بعدما علم بأن جبل من أصيب بالطلق الڼاري بينما رأته إسراء وهي تسير في الخارج يتقدم إلى الأعلى مع الطبيب والعاملة ذكية التي تسير أمامهم لتفسح لهم الطريق..
تبادلت النظرات معه لقد كانت نظرات محملة بالحب والاشتياق ولوعة الغرام المخفي بينهم تحرقهم هما الاثنين تحدثت الأعين تدلي بكل ما يشعر به القلب دون حركة واحدة من الشفاة..
دلف عاصم بالطبيب إليه فخرجت والدته ولكن زينة بقيت معه..
تقسم أنها لا تدري ما الذي يحدث لقلبها الخائڼ لقد عذبها سجنها أخذ ما يحق لها هددها بأبشع الأشياء وآخر ما فعله انتهك جسدها بكل غلظة وعڼف والآن هي تشفق عليه وتشعر بالخۏف والهلع بعدما
حدث له..
لا تدري هذا حدث لأنها رأت الجانب الآخر منه أو ماذا رأت ضعفة مع صغيرتها حنانه عليها وعلى الآخرون غيرها حكمته في العدل بين الناس ورد الظالم عن ظلمه وأخذ الحق للمظلوم..
لا تدري تغيرت لأنه أصبح يعاملها أقل خشونة وأكثر هدوء ورفق ولكن كل هذا لا يشفع له عندها..
كل هذا لا يشفع حتى وإن تساقطت منه الرحمة والحنان حتى وإن اعترف بالحب وأراد الغفران على قلبها تتبع القسۏة وأن يدلي بحرمانه الرحمة والغرام..
نظرت إليه وهو يتألم أسفل يد الطبيب الذي قال أنها لم تغوص داخل لحمه بل كانت سطحية للغاية لم يأخذ المخدر لأنه من الأساس لا يوجد فتحمل وملامحه تصرخ بالألم ولكن لسانه لا يقدر على نطقها..
أقتربت منه جلست على الفراش عندما شعرت بتألمه
المكبوت قدمت يدها إليه تتمسك بيده بحنان تشدد عليها تحاول
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 85 صفحات