الجمعة 08 نوفمبر 2024

من أغنى راقصة عبر التاريخ إلى متسولة.. قصة شفيقة القبطية

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

حذاء غطت كعبه طبقة من الذهب وزينته بقطع من الماس الحقيقي.
وصلت شهرة هذه الراقصة إلى حد أصبحت إحدى الشركات الفرنسية المختصة بأدوات الزينة أن تضع صورة شفيقة على منتجات زجاجات عطر ومراوح وعلب بودرة تحمل صورتها فدارت في أنحاء العالم وظهرت مناديل رأس عليها صورة شفيقة.
ومن بين معجبيها أيضا كان سائح فرنسي أعجب بشفيقة وأحبها وأراد أن يتزوجها فرفضت واقترح عليها أن يأخذها إلى باريس فاستهوتها الفكرة وسافرت حيث رقصت فسحرت باريس التي كانت يقام فيها يومئذ معرض دولي كبير استأثرت الراقصة المصرية بمعظم رواده.

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
عادت شفيقة من باريس بحلة جديدة وأدخلت موضة جديدة إلى مصر وإستأنفت حياتها وبدأت تشعر وكأنها ملكة الرقص فإقتنت ثلاث عربيات فاخرة وعشرات من الخيل الأصيل وكانت إذا خرجت صباحا ركبت عربة وإذا خرجت ظهرا ركبت تينو وإذا خرجت ليلا في الصيف ركبت الفيتون المكشوف وكل عربة منها يجرها أربعة خيول ويحيط بها اثنان من القشمجية ويتقدمها اثنان من السياس يصيحان وسع.. وسع.
وفي حاډثة غريبة مر موكب شفيقة في الجزيرة وكان الأمير حسين كامل يتنزه في نفس المنطقة وعندما رأى الموكب ظنه أنه تابع للخديوي أو أحد الأمراء ولما عرف الحقيقة ذهب للخديوي وأخبره بأن هناك سيدة مصرية تنافس الأمراء وسرعان ما أصدر قرار يمنع أصحاب العربات من استخدام السياس والقشمجية.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ومن مظاهر الغنى أيضا التي كانت ظاهرة على شفيقة هو أنها كانت تستخدم طاقم من الخدم الإيطاليين وكانت تفصل لهم ملابس خاصة عند أشهر الخياطيين إضافة إلى إمتلاكها صالونا خاصا بها في القطار.
لا يمكننا أن نتغاضى عن الجانب الإنساني في حياة شفيقة أيضا التي كانت كريمة للغاية وكانت تحاول مساعدة أي شخص يحتاج المساعدة دون تردد حتى أنها كانت تحيي بعض الحفلات من دون أن تتقاضى أجرا
 ماديا.
لم تتمكن
شفيقة من تحقيق حلمها في الإنجاب وبأن تصبح أما لكنها تبنت طفل سمته زكي وتعاملت معه بكامل الحنية والرفاهية حتى أنها دللته كثيرا وأعطته كل ما يريد ما أفسده وجعله يختار طريق المخډرات والخمر وأرادت أن تفرح به فزوجته زواجا مبكرا وأقامت له الأفراح ستة أيام واشترك في إحياء فرحه عدد كبير من المطربات والمغنين لكنه لم يتمكن التخلص من الإدمان وتوفي بعد زواجه بفترة قصيرة للغاية.
مع تقدم شفيقة بالسن بدأ عدد المعجبين يقل يوما بعد يوم حتى تقرب منها شاب يصغرها بسنوات عدة وأوهمها أنه يحبها وبدأت ببذخ بالصرف عليه حتى يشعرها بالحب حتى بدأت ثروتها بالتناقص يوما بعد يوم حتى قرر يوما أن يتركها ويأخذ معه كل ما استطاع أخذه من المال لم يبقى لشفيقة شيئا سوى المنزل الذي تسكن فيه فأجرت بعض غرفه حتى باعته بعد فترة واشترت محلا لبيع الخمور ولكنها اضطرت لبيعه إرضاء لفتى جديد لم يلبث أن هجرها.. فاضطرت للرقص بعد أن أصبحت كبيرة بالعمر بمقابل مادي بسيط ومع تقدم الوقت وظهور راقصات جديدات على الساحة خبأ ضوء شفيقة القبطية فراحت تتسول في الطرقات وتطلب العون. وفي عام 1926 ټوفيت شفيقة وهي تبلغ من العمر ال 75 عاما.

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين