روايه للكاتبه ضحي ربيع

 

بتحاول تفتكر بتوع اي افتكرت الست الي وصلتها للدكتور الصبح وهي حاطة اديها علي شنطتها
ياااه الست دي جميلة اوي حاسة بيا
ست مين دي ساسندس
فكك يلا تعالي هأكلك فراخ
عند ابو سندس
وازاي تسيبها تمشي يا متخلف انت
يعني يا معلم كنت هعمل اي م انت عارف سندس دماغها ناشفة وانا مش بقدر عليها
جاتك البلي في شكلك انت راجل انت اعتمد عليه
وهتكون راحت فين يعني
انت عارف ان من غيرها شغلنا هيوقف
المصېبة كمان ان المرة دي البضاعة الي معاها اكتر من كل مرة
طب هنعمل اي
اقلب عليها الدنيا وتجبها من غير ما تحس بحاجة
شبعتي ولا عايزة تاني

لا شبعت الاكل طعمه حلو
بس انا نعسانة اوي هنام فين
مش عارفة
تعالي كده
هنروح فين
لقيت مكان ننام فيه
فين ده
مقام السيدة زينب بيبقي مفتوح اصلا في الوقت ده بيجلها زوار كتير اوي من كل حتة
راحوا للسيدة نامت ملك علي رجل سندس سندت سندس راسها علي الحيطة وراها شافت بنت قاعدة مع امها بيتكلموا سوا بيضحكوا وبيهزروا
صعبت عليها نفسها وافتكرت انها لغاية دلوقتي مش عارفة مين امها ولا ابوها ولا حتي مين عليتها
كل الي تعرفه الي قالهولها ابوها الي مربيها ان اهلها رموها في الشارع وهو لقيها واخدها رباها ومن وقتها وهي غايشة معاه
ما تقومي يابنتي نصلي قيام الليل الوقت ده من الليل اسمه الثلث الاخير ربنا سبحانه وتعالي بينزل فيه يسأل عباده لو حد محتاج حاجة لو حد عايز يستغفر قومي يابنتي صلي وارمي حمولك علي الله
الكلام ده كان من ست كبيرة باين عليها الطيبة والود
يعني ياخالة لو طلبت اي حاجة من ربنا في الوقت ده هتتحقق
مكنش ربنا عز وجل امرنا اننا ندعوه لو مش هتتحقق
قامت سندس اتوضت واستشعرت معني الصلاة لاول مرة في عمرها فضلت تبكي وتناجي ربها انه يوصلها لأي حد من اهلها انها تحس بمعني البيت والاسرة الي تحافظ عليها مش الي يسيبوها للحرام
في مكان تاني
حمد الله على السلامة يا أبراهيم
الله يسلمك يا أمي
اي ده انت لابسة لي
روحت للدكتور
يا الله النهاردة معادك اسف يا أمي والله نسيت خالص حقك عليا
متكبرش الموضوع بقي خلاص اصلا في بنت جدعة بنت حلال وصلتني ومسابتنيش....
اامم بنت جدعة لا أغير أنا كده يا أم أبراهيم
ههههه لا يانن عيوني مقدرش احب حد ادك يا أبراهيم انت أبني ونور عيوني الي ربنا حرمني منهم وعوضني بيك اينعم مش انا الي خلفتك
بس والله يابني حبيتك أكتر من نفسي حتي
ربنا ميحرمنيش منك أبدا يا أمي عمرك ما حسستيني أنك مرات اب بلعكس اوقات كنتي بتتخانقي مع بابا الله يرحمه عشاني عمري ما هقدر انسي يوم ما بعتي كل دهبك عشان تدخيليني كلية الشرطة زي ما كنت أتمني
وانا ليا مين غيرك يا أبراهيم بعد ربنا يابني شد حيلك انت بس وربنا يوفقك في شغلك يابني
وأعدل بين الناس يا أبراهيم متستقواش علي ضعيف يابني
حاضر يا أمي دعواتك معايا بس بكرة اول يوم ليا بأذن الله هنزل مع ظابط في مكتبة لفترة وبأذن الله بعدين هاخد شغل لوحدي
الله يرعاك ويحفظك يارب
يلا بقي قوم نام بدري عشان تلحق شغلك يلا
حاضر تصبحي علي خير
وانت من اهل الجنة يابني
كل واحد منهم كان نايم في عقله حاجة
سندس مش عارفة هتعمل اي بعد كده ولا هتروح فين بس قررت أنها هتدور علي أي خيط يوصلها بأهلها حتي لو كانوا رموها زمان
أبراهيم بيفكر في الموقف الي اتحط فيه بسبب صاحبه وملامح البنت العصبية الي كانت مستعدة تقتلهم بس عشان تمنع حاجة حرام وغلط انها تحصل
وأية كانت بتفكر
لو بنتها كانت لسه عايشة ياتري كانت هتبقي بحنية وجرائة البت الي وصلتها للدكتور الصبح
بت يا ملك قومي يابت خلينا نمشي الحق أبعلي حاجة في الصبح كده
حاضر يا انا قومت اهو هنروح فين
للمكان الي ببيع فيها وبعدين هندور علي حاجة كده وهبقي اخدك معايا ماشي
ماشي
في مركز شرطة الهرم
اهلا اهلا أبراهيم بيه
اهلا بحضرتك يافندم انا والله مبسوط أني هشتغل مع حضرتك بأذن الله
ههههه متكبرش الحوار كده كلها كان شهر تدريب وأن شاء الرحمن هتغطي علينا كلنا
الباب خبط
تعالي يا محمد
أتفضل ياعامر بيه ده المكان الي بتتباع فيه البضاعة
حلو أوي طلعلي مأمورية تجبلي العيال الي بتبيعهم يكونوا عندي في ظرف ساعة
تحت أمرك يافندم
وشك حلو يا أبراهيم جالك شغل من اول دقيقة اهو يلا بقي شد حيلك وريني همتك
تحت أمر حضرتك بس ممكن تعرفني تفاصيل اكتر
حاضر اقعد ياسيدي وانا هحكيلك
طب وحاليا وصلنا لأي
قدرنا نزرع مخبر شاطر في المنطقة الي هناك لاحظ شوية شباب سلوكهم مش طبيعي شوية
بيترددوا علي مكان واحد كتير وغالبا ده الي بياخدوا منه البدرة
مش هتتخيل اي المكان ده
عند الاشارة مكان ما بتقف سندس كانت قاعدة كالعادة في مكانها بتفكر هتبدأ مهمة البحث عن اهلها منين وازاي
سندس سندس بصي في ظباط كتير جاين ناحيتنا
خير يارب ميكونوش بتوع البلدية لأحسن الواحد معهوش جنيه حتي يدفعه
انت سندس
ايوة يابيه انا بس والنعمة يابيه انا كنت ناوية مفرش هنا تاني اصلا و....
هاتوها علي البوكس وهاتوا الحاجات الي معاها دي
سندس ببكي
حرام عليك يابيه والله ما هقعد هنا تاني طب افهم طيب
انت مقبوض عليكي پتهمة الاتجار في الھروين.........
سندس كانت قاعدة منطوية علي نفسها وپتبكي مش عارفة اي تلي بيجرالها كانت لسه من كان ساعة قررت أنها تدور علي اهلها وتبدأ حياة جديدة بعيد عن جمعة وعن العمايل الي بيعملها وبين يوم وليلة بقيت بتاجر في الھروين
أبراهيم في طريقه للبيت بيفكر بحاجة يقنع بيها والدته انها تخلي البنت عندها مش من الساهل يدخل عليها ببنت ويقولها خليها عندك
اي ده يا أمي انت لسه صاحية
مجاليش نوم قبل ما تيجي يابني......انت معاك حد يا ابراهيم
ااا.....ماما ممكن نتكلم في الاوضة شوية
خير يا أبراهيم في اي
انا محطوط في موقف ومحتاجك تساعديني فيه
خير يابني قلقتني
بصراحة يا أمي الي معايا بنت صغيرة اهلها رموها في الشارع وحتي هي متعرفش طريق اهلها والشخص الوحيد الي تعرفه للاسف متهم في قضية عندنا ومنعرفش هترسي علي اي
ف البنت بصراحة صعبت عليا وخۏفت لا قدر الله تحصلها حاجة في الشارع من بلطجي ولا حاجة فقولت اجبها هنا لغتية ما اشوف حل
امه كانت بتسمعه بأهتمام وردت ٨ي ومتأثرة
لا حولا ولاقوة الابالله اي الناس دي الي ترمي لحمها في الشارع حسبي الله ونعم الوكيل في كل الي ميعرفش قيمة الضني ده في ناس بتعيش عمرها كله بحسرتها لما ربنا ميرزقهاش بعيل لكن هقول اي هو زمن منيل ربنا يطلعنا منه علي خير
ماشي يابني هقولك اي خليها هنا اأمن من الشوارع ربنا يباركلك ويجعله في ميزان حسناتك يارب
ف ح أبراهيم من جواه ان أمه وافقت بوجود ملك بس كان برضه جواه شعور خوف علي الي هتقضي ليلها بين اربع