في هويد الليل بقلم لولا نور
صح ...
هتفت ليل الصغير الذي كان يتابع حديثهم بفضولايوه يا ماما ليلي بابا فارس قالي انها بنوته وانا هلعب معاها واخالي بالي منها ...
قبلت ليلي وجنت الصغير وتابعت علشان خاطر انت بس يا ليلو همشيها بنوته وبعدين قولي عجبتك الهديه بتاعتك ...
اجابها الصغير بعيون تلمع من السعاده عجبني اوي وبابا فارس قالي انه اول لما يكبر هعلمني اركبه ازاي زي ما هو بيركب علي الحصان ادهم بتاعه وكمان قالي ان الحصان بتاعي هو ابن ادهم علشان كده انا بحبه اوي .....
بابااااا قالها ليل وهو يجري ويتعلق في رقبه والده الذي حمله ودار به
ها بقي هتسمي الحصان بتاعك ايه
هتف الصغير بعدما اخذ يتفحص هدايا والده هسميه نجم بابا فارس هو اللي اخطار الاسم ده....
الحقني يا فارس انا شكلي بولد...
مرت ساعات طويله بين القلق والانتظار وها هي حوريته اخيرا تفتح عينيها وكان اسمه الحبيب
الف حمد الله علي سلامتك يا حوريتي انتي وحبيبه ابوها ....
ابتسمت ليلي وهتفت بتعب طلعت بنت !!!
سالته بلهفه شوفتها هي فين عاوزه اشوفها ...
وتابع الدكتور يطمن عليكي وهخاليهم يجيبوها لك علي طول ..
بعد قليل من الوقت كانت ليلي تحتضن رضيعتها الصغيره وفارس يحتضنهم هما الاثنين معا الي جانب ليل الصغير القابع داخل احضانه ينظر للطفله الصغيره بفضول !!!!
هاتفا بسعاده ربنا يخاليكم ليا يا عمري ....
هتفت دانيلا التي اقتربت من ليلي وتنظر للصغيره بسعاده بالغه ما شاء الله جميله ناويين تسموها ايه القمر دي !!!
هسميها مسك الليل ...
مسك علي اسم المرحومه امي وليل حبيب قلبي ...
هتف الصغير بسعاده بالغه اسمها علي اسمي يعني هي بتاعتي انا ...
وكأن الصغيره قد سمعت نداءه ولبت طلبه في الحال ففتحت جفونها الصغيره وافرجت عن فيروزتين لامعتين تسر النظر ..
انبهر الصغير بجمال عينيها وظل ينظر اليها طويلا دون ان يحيد بنظره عنها وكذلك الصغيره حالها لم يكن مثل حال باقي الصغار لم تبكي او تنزعج بل ظلت تبادله النظر دون بكاء وكأنها تعرفه وهناك رابط غريب قد زرع داخل قلبيهما ربط بينهما الي الابد ...
اجابها بما جعلهم ينفجرون ضاحكين ببوسها زي بابا لما بيبوس ماما .....
وبعد اسبوع اقام فارس وليمه كبيره احتفالا بعقيقه صغيرته اطعم فيها اهل البلد جميعا ...
وبينما هم مجتمعون في حديقه سرايا الحج ليل الذي اصر علي اقامه العقيقه داخل منزله فمسك حفيدته مثلها مثل ليل ...
صدح صوت من خلفهم جعل الجميع ينظر له پصدمه السلام عليكم ورحمه الله وبركاته!!الفصل العاشر
قبل اسبوع .....
تقلب في نومته علي
جانبه اخذ يتحسس الفراش جانبه فوجده باردا خاليا دليلا علي استيقاظها ...
اعتدل في نومته واخذ يفرك رأسه الذي يؤلمه من شده الصداع فقد قضي في الامس ليله ساخنه واسرف في الشراب بشكل كبير ..
تناول ساعه معصمه من جانبه ناظرا فيها بعين شبه مغلقه فوجد ان النهار قد انصرف واليل قد حل !!!!
تحدث بصوت متحشرج من اثر النوم مناديا بصوت عالي نعيمه اعملي كوبايه قهوه علشان مصدع ...
ثم نهض من الفراش مرتديا سرواله الملقي ارضا باهمال وتحرك خارجا نحو الصاله ...
جلس خارجا واشعل سېجارة اخذا منها عده انفاس
ثم عاود نداءه مره اخري بصوت اعلي يا نعيمه انتي يا بت فين القهوه بتاعتي دماغي هتتفرتك ...
ولكن الصمت التام هو ما قابله مما جعله ينهض من مكانه پغضب يبحث عنها !!!
فتش عنها في كل مكان ولم يجد لها اي اثر فظن انها ربما ذهبت لشراء شيء ما قبل ذهابها للملهي الليلي ..
وعلي ذكر الملهي الليلي فقد حان موعد ذهابه بخطي سريعه غاضبه كان يتجه الي الغرفه مره اخري لارتداء ملابسه فتح الدولاب يخرج منه ملابسه ولكنه وقف امامه مذهولا من هول الصدمه !!!!
خطڤ الورقه وعينيه تجري علي الحروف والكلمات پغضب وجنون تعيش وتاخذ غيرها يا جودت .!!
جعد الورقه بين يديه بغيظ وملامح وجهه تتقد شړا خاصه مع السبه النابيه التي سبته بها في الورقه....
يا بنت الكلب والله لهجيبك حتي لو كنتي في سابع ارض مش انا اللي اتختم علي قفايا وتتسرق مني فلوسي واقف ساكت !!!!
دلف الي مكتبه في الملهي الليلي وخلفه احدي رجاله الخطرين من معتادي الاجرام والذي يعمل معه لحفظ الامن في الملهي...
هتف فيه آمرا بنبره غاضبه البت نعيمه هربت وسړقت مني مليون جنيه عاوزك تقلب الدنيا عليها ومترجعش الا وهي معاك مش عاوز اشوف وشك الا لما تجيب خبرها انت سامع !!!
اجابه الرجل بطاعه عولم جنابك مش هرجع الا وانا جايبها لجنابك في شوال ....
صرفه باشاره من يده وهو يغلي من شده الڠضب ماشي يا نعيمه حسابك تقل معايا اوي ...
رن الهاتف بجانبه فتناول سماعه الهاتف مجيبا بنبره غاضبه الووو!!!
ظل يستمع الي محدثه باهتمام وملامح وجهه تزداد سوادا وقتامه حتي اغلق الخط دون ان يتفوه بحرف واحد!!
نظر امامه محدثا نفسه پغضب مچنون والنيران تندلع من مقلتيه والله عال بقي فارس خلف من ليلي خلف العيل اللي المفروض يكون ابني انا لا وكمان في نفس يوم عيد ميلاد ليل علشان الرابط اللي بينه وبين جواد يكبر ويقوي اكتر من الاول ...
بس معلش افرحوا لكم شويه علشان اللي جاي كله سواد سواد وهيبلع الكل معاه ....!!!!
بعد اسبوع....
هتف الحج ليل بجمود ايه اللي رجعك يا جودت وايه الموضوع المهم اللي طلبت انك تتكلم معايا فيه انا واخوك ..
يجلس امام والده وشقيقه منكس الرأس متحدثا پانكسار انا طمعان في كرمك يا حج ونفسي انك تسامحني وترضي عني وارجع اعيش تاني في وسطكم زي زمان انا عرفت غلطي واتعلمت الدرس كويس اوي ..
نظر الحج ليل اليه طويلا يتفرس في ملامحه يبحث عن الصدق بين كلماته فهو يريد ان يصدقه يريده ان يعود اليه يريد ان يضمه فهو قد اشتاق اليه كثيرا وكيف لا يشتاق اليه وهو قطعه من قلبه وروحه ضلع من ضلوعه حتي وان كان هذا الضلع اعوج !!!
ولكنه سيعيد تقيمه من جديد حتي يستقيم ...
وانا المفروض
بقي اني اصدقك كده بسهوله
وبعدين لو انت اتغيرت زي ما قلت مش كان المفروض تدخل عليا ومعاك مراتك وحفيدي ولا دول مش من ضمن غلطاتك
تلون كالحرباء وزرف دموع التماسيح وهتف بنشيج حاد اااه يا حج ما هو ده الدرس اللي اتعلمته انا دفعت تمن طيشي وغبائي وانا بډفن مراتي وابني اللي ملحقش يشوف النور نعيمه ماټت هي واللي في بطنها وهي بتولد ماتوا ياحج واتحرمت ان يكون لي ابن ....
اطلع الحج السنه اللي فاتت وطلبت من ربنا انه يتقبل توبتي ويردني ليكم من تاني .....
مسح دموعه الكاذبه وتابع وانا دلوقتي قدامك اهو يا حج طالب مسامحتك انت وجواد اخويا ولو رفضتوا انا مش هزعل وعارف انه من حقكم متصدقونيش وانا مش هيأس وهحاول مليون مره لحد ما تسامحوني ..
هنا صدح صوت جواد المتابع في صمت يرصد تعبيرات شقيقه بعين ثاقبه يستمع الي حديثه الذي لم ولن يقتنع به ولكن هناك جزء صغير يريد تصديقه فهو في الاخير شقيقه ودماءهم واحده وايه اللي يضمن لنا انك اتغيرت يا جودت ...
اجابه بنبره منكسره فهو يعلم ان جواد صعب التأثير عليه كل الضمانات اللي انتوا عاوزينها انا تحت امركم فيها حتي لو مش قابلين رجوعي ليكم هنا تاني انا موافق ...
بس علي الاقل اجي ازوركم مره في الاسبوع او مره في الشهر او الوقت اللي انتوا تحددوه بس احس اني رجعت في وسطيكم من تاني وانكم اهلي بجد ...
ثم نظر الي جواد يستعطفه بنظراته الا يرد شقيقه مش كده ولا ايه يا جواد ...
فهم جواد نظرات والده جيدا فهو يشفق عليه وعلي حالته منذ رحيل شقيقه عنه اللي تقول عليه يا حج انا لا يمكن اكسر لك كلمه ...
ثم وجه حديثه الي جودت الذي تهللت اساريره فرحا بس انا برضه عنيا هتبقي عليك يا جودت ...!!!!
كانت تقف في شرفه غرفتها تنظر للسماء والنجوم بذهن شارد والهواء يداعب خصلاتها السوداء الحريريه بخيلاء .....
اقترب منها بخطوات متمهله وعينيه تلتهم كل تفاصيلها بشوق وعشق بالغ ...
رقيقه هامسا بنبره والهه حوريتي سرحانه في ايه ومخليها مش حاسه بيا
اراحت راسها ومسكنها وهمست بنبره عاشقه صادقه مفيش حاجه في الدنيا دي كلها تشغلني عنك ابدا ..
وتابع اومال مالك حاسس انك من ساعه ما رجعنا وانتي فيكي حاجه متغيره...
اجابته بصدق لا عادي يمكن مجهده شويه وبعدين بصراحه استغربت رجوع جودت !!!
وايه الغريب في كده ما هو كده كده مسيره يرجع لبيته من تاني اينعم انا مستغرب فتره غيابه الطويله والمبرر اللي قاله جواد عن سفره وقلبي بيقولي ان مش دي الحقيقة وفي سر في الموضوع جواد مش حابب اني اعرفه بس عادي انا مش مضايق طول
عمر جودت بيعمل تصرفات كتير غلط واكيد جواد. محرج يقولي عليها ...
ثم ادارها ببن يديه واصبحوا متقابلين رفع يدا .
ومرت الايام سريعا وتغير الحال كثيرا عشق الفارس لحوريته يزداد ويتعمق مع مرور الايام خاصه مع وجود مدللتهم الصغيره التي اعطت لونا وطعما لحياتهم ...
جواد ودانيلا الحياه بينهم مرت بين جذب وشد ولكن الحب انتصر في النهايه خاصه مع وجود ليل الذي اصبح مزيج بين شخصيتي فارس وجواد الا ان السبب الذي يعكر صفو حياتهم ويؤثر سلبا علي نفسيه دانيلا هو رفض جواد القاطع في الانجاب مره اخري.
جودت استطاع طوال الخمس سنوات التاليه ان يثبت لهم انه تغير بالفعل ولم يقم باي شيء يثير شكوكهم مما جعل الجميع يصدقه وانه اصبح شخص جيد عما سبق ....!!!!
وفي يوم تجمعهم المعتاد كل اسبوع جاءت
تلك الصغيره ذات العيون الفيروزيه التي ورثتها عن ابيها تركض نحوه وهي تبكي باڼهيار ومن خلفها ذلك الفتي
الوسيم ذو الملامح المتجهمه...
صړخت