الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم يسرا مسعد

انت في الصفحة 27 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز


حجر
واستطردت بغيظ دا لو كان ابو الهول كان نطق ياشيخه ارحمى امى
سالى بنفاذ صبر انت كل الكلام ده فى خيالك عايشه فى قصه حب مع معتز وفاكره ان الناس كلها زيك لعلمك انا ولا فى دماغه اصلا انا عارفه ومتأكده
منى عارفه ومتأكده دا ايه انتى عبيطه يابنتى كل ده مش واخده بالك عماله تتقلى تتقلى يابنتى واحده غيرك كانت مصدقت ومسكت فيه بأيدها وسنانها انتى مش شايفه مروه قاعده عامله ازاى دى ھتموت والله ممكن يجيلها سكته قلبيه وهى قاعده من كتر الغل والغيظ اللى جواها دى قعدت فى النص بينه وبين اسامه وهوا ولا معبرها

سالى بعصبيه اهو عندها بره تشبع بيه
منى بس هوا مش عايزها هيا وعينه منك انتى اخاااخ منك اخخ منك فى واحده يجى لحد عندها جاسر سليم بجلاله قدره ويقولها انا مش ادك وتصدرله الوش الخشب
ثم لمعت عينا منى فجأه وقالت لها سالى اعترفى انتى بتحبيه وبتموتى فيه كمان وبتقاوحى نفسك
رفعت سالى عيناها ونظرت لمنى فى تحدى وقالت انا حبيت قبل كده والنهايه انه طلقنى عشان واحده قبلى وماعنديش استعداد انى انجرح تانى خاصه ان ده واحد فوووق اووووى والستات بتترمى تحت رجليه مال وسطوه وجمال واحلى منى مېت مره
ثم اضافت بمراره عايزه تقوليلى انه هيسيب كل ده ويبص للسكرتيره اللى عنده اللى طول النهار روحى ودى جيبى ولو غلطت فى هفوه يشخط فيا وينطر
ثم تساقطت دمعه صغيره من عيناها واضافت ده من رابع المستحيلات مش حتى حلم وابقى غبيه ومافييش دماغ زى ما هو لسه قايلى من شويه لو مشيت وره الخيالات دى
وتهدج صوتها وهى تقول وكل اللى شوفتيه بره ده كل اللى عمله والغنا والكلام والنظرات كلها مجرد تسليه وبيقضى وقت لذيذ يغير بيه روتين حياته
مسحت سالى عيناها بقوه واستطردت وهفكرك السبت اللى جاى لما نرجع اشغالنا ساعتها هيرجع جاسر اللى انتى عارفه كويس واللى انا عارفاه مش كل الناس زيك يامنى ومش كل الحواديت بتخلص زى ماحدوتك مع معتز وصلت للنهايه السعيده دى
لم تجبها منى واكتفت بأحتضانها بقوه مدعمه صديقتها الطيبه المچروحه چرحا غائرا
دخلت مروه عليهم وقالت بنفاذ صبر الله الله حمام ده ولا عش الاحبه اووف امتى الواحد يروح بقى انا قرفت
منى ومين سمعك خلصتى ياسالى
سالى يالا بينا
خرجت سالى ورفعت انظارها لتجد ان الطاوله فارغه وان الرجال ينتظروهم فى الخارج فقالت لمنى منى معلش خليكى معايا لحد مانوصل للمركب بعدها ااقعدى مع معتز وانا هرجع اقعد مكانى
منى لاء انا هقعد معاكى
سالى لاء عشان مايزعلش وبعدين ممكن مروه تمسك ودنه ساعتها هيجيب اخره
منى على رأيك دى ممكن ماتصدق وتقوله اى حاجه عشان توقع بينا
سارت سالى برفقه منى حتى وصلتا كلتاهم الى القارب كان جاسر اتخذ مجلسه بجوار اخيه و معتز يناقشون امر الصفقه فجلست منى مع سالى على الناحيه الاخرى بعيدا عنهم
منى اديهم قعدوا جنب بعض اهوه يتكلموا فى الشغل
سالى شوفتى عشان تصدقى
منى بتأثر ليه الوقت الحلو بيعدى بسرعه اووى كده
سالى كله بيعدى يامنى الحلو والۏحش بيعدى بس احساسنا بالحلو بيبقى اعلى لكن لو طول بينا شويه يفقد بريقه وماتحسيش بيه من جديد الا لما يعدى عليكى وقت صعب ساعتها تستطعمى حلاوه الوقت اللى بتقضيه فى
رضا وسعاده
منى حكم بتقولى حكم ياسالى والله
تنهدت سالى ونظرت بعيدا للنيل الساكن وامواجه القليله وقالت مش حكم ولا حاجه بس اللى مريت بيه ربنا مايكتبه عليكى ويتمملك على خير انتى ومعتز ثم اضافت مرحه تعالى اصورك
منى ااه صحيح دا انا نسيت الكاميرا خااالص هصور من الموبايل
سالى وعلى ايه ابقى انقلى الصور من الكاميرا بتاعتى
التقطت سالى صورا لها ولمنى
بعد قليل قام معتز واتجه اليهن وقال كده برضه من غيرنا كده
ابتسمت سالى طيب تعالا اصوركم
معتز لا هاتى الكاميرا واصوركم انتو الاتنين ونتصور كلنا سوا
التقط معتز صوره لهما وقالت منى بخبث معتز ادى مروه الكاميرا تصورنا كلنا
نظرت لها مروه فى غيظ وقالت وماله ما انا وقعت من قعر القفه
معتز لا ياستى ااقفى جنب منى وسالى وجاسر بيه والاستاذ اسامه ااقفوا من فضلكم هنا وانا هصوركم وبعديها خدى الكاميرا وصورينا انتى
مروه ماشى 
ولكن لم تطيعه مروه ووقفت بجانب جاسر
التقط معتز الصوره ثم اعطى مروه الكاميرا لتلتقط صوره بقيه الفريق عندها رن هاتف اسامه فقاطعهم وقال معلش ياجماعه اعذرونى هرد على التليفون
وكزت منى معتز فى الخفاء ليبتعدا الاثنان ولم يتبقى سوى سالى برفقه جاسر
اعترضت مروه وقال رايحه فين يامنى
همت سالى بالاعتراض هى لاخرى فبذلك الوضع لن يكون سواها فى الصوره برفقه جاسر
منى تعبت هقعد انا ومعتز صورى جاسر بيه وسالى
مروه طيب تعالى خدى صوره لينا انتم احنا التلاته
جاسر خديلى صوره انا وسالى وبعدين اصوركم انتم الاتنين
التقطت مروه الصوره وهى تشعر بالغيظ ووقفت سالى تشعر بالخجل من قرب جاسر منها بهذا الشكل
اعطت مروه الكاميرا لسالى فى تحدى اخذتها سالى وصورت جاسر برفقه مروه
والذى تعمد ان يشرد بنظره بعيدا ويحيد بكتفيه عن مروه ناظرا الى سالى بمكر وهو يبتسم لها بجانب شفتيه
انتهت الرحله النيليه ووصل الجميع سالمين الى الفندق صعدت الفتيات الى غرفتهن
وكعادتها مروه استبقت منى وسالى الى الحمام دون اى مرعاه
نظرت سالى لمنى فى عتاب وقالت بصوت منخفض كده برضه تسيبيها تصورنى انا وجاسر
ردت منى بصوت منخفض هى الاخرى كان لازم اغيظها معلش هههههه واهيه شوفتيها سكتت جاسر قالها هصورك انتى وسالى اكتر من كده ايه مش عاوز يتصور معاها ولوح نفسه بعيد علها تفهم ولا تحس على ډمها ههههههه
لم تكن مروه تغتسل كما تدعى ولكنها كانت ملصقه اذانها بالباب وسمعت حديثهما وقالت داخلها طيب والله لاقلب التربيزه عليكم يا سالى 
انهت سالى حمامها وخرجت لتجد ان منى تخبرها بأن جاسر قد اتصل يطلبها لموافته فى غرفه الاجتماعات بعد نصف ساعه
ارتدت سالى ملابس عمليه مكونه من تنوره طويله سوداء يعلوها جاكيت ابيض من القطن مقلمه بخطوط سوداء رفيعه لامعه وطرحه من الشيفون المطعم بالستان من نفس اللونين واكتفت بساعه عريضه انيقه مطعمه بفصوص من الالىء كأسسوار توجهت الى غرفه الاجتماعات لتجد ان جاسر يجلس بمفرده يحتسى فنجانا من القهوه رفعت سالى حاجبيها متعجبه
بادرها جاسر بالقول من ساعه ما جينا ومارجعناش الملفات والاوراق سوا ااقعدى واقفه ليه
امتثلت سالى لطلبه صامته
نظر لها جاسر متفحصا مظهرا والذى لاقى استحسانا لديه وقال اطلبلك حاجه تشربيها
سالى بجفاف ميرسى يا افندم
شعر جاسر بدش من الماء البارد قد صب على رأسه عندما قالت سالى افندم
تصلب فك جاسر ورفع رأسه بكبرياء وقال طيب نبتدى الشغل طلعيلى المذكره القانونيه بتاعه وزاره البيئه
امضت سالى
تعمل برفقه جاسر لمده تقرب من الساعتين تناول خلالهما جاسر فنجانا آخر من القهوه بالاضافه الى عدد لا بأس به من السچائر الامريكيه
واخيرا اغلق جاسر الملفات معلنا
عن انتهاء العمل ولكن هذا ما ظنته سالى فقد امرها بعمل اضافى بعدما تصعد غرفتها قد يكلفها المساء بل والسهره
نظرت له سالى وابتسمت كأنما تقر امرا نظر
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 78 صفحات