الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية ابنه الراق@صه (كامله جميع الفصول) بقلم روزا

انت في الصفحة 16 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

حسين طلع الكيس من القميص ورماه ف وشها: امسكي فضحتيني كنت هخبيه فين يعني ما هو حاطه في كيسه بيضه هو كمان.

ايناس من المفتجأه جالها نوبه ضحك هستيري علي شكله.

حسين ضحك علي ضحكها وفجأه سكت وركز مع ملامحها الهاديه ذات الوجه الصغير والضحكه المرحه والعيون الواسعه شديده السواد طويله الرموش وبشرتها البيضاء التي يضويها الحجاب أين كانت تخبئ هذا الحسن.. لماذا كانت تستخدم مساحيق التجميل ثم اغمض عينيه ليأخذ نفسا عميقا.

ايناس: حسين حسين انت نمت وانت واقف ولا اي.

حسين بصوت هادئ: لا ابدا أصل اكتشفت النهارده بس أن كل البنات بتحط مكياج عشان تبقي جميله الا انتي.

ايناس: اي يعني اي مش فاهمه.. انا كنت بحط مكياج علي فكرا بس الحاجه قالتلي أن ربنا قال في القرآن أن ما ينفعش الست تبقي جميله إلا لجوزها بس غير كدا بتاخد ذنوب وانا عايزه اتوب كفايه اللي ضاع ونفسي أحفظ قرآن مش حافظه غير الصور اللي بصلي بيها الحاجه كانت بتحفظني وعلمتني اصلي.. بس انت خليت بوعدك معايا قولتلي هعلمك هعلمك ونسيتني خالص.

حسين بإبتسامه من برائتها: هو انتي اذاي نضيفه كدا يا ايناس معقوله الست غاليه ما حاولتش تخليكي تتعلمي الرقص وتبقي زيها.

ايناس بوجع علي قلبها الي بيتقطع كل ما تفتكر أنها كانت السبب أنه يشوفها بالشكل دا: كل الناس بتغلط وانا مش ملاك بس توبت ومش من حق أي حد يحاسبني غير ربنا وربنا عارف اني بقيت كويسه.

حسين بيغير الموضوع: طيب يا كويسه هاتي الكراسه اللي هناك دي والقلم وتعالي.

ايناس بفرحه: اهم.

حسين اقعدي بقي وفتحي مخك.

حسين قعد جمبها ومسك بإيديه اليمين ايديها اليمين بالقلم وحط الايد التانيه علي الكرسي بتاعها فكان قريب منها لدرجه كان فاضل سنتي بين خده وخدها.. ايناس بتوتر ملحوظ وهي حاسه بنفسه قريب منها وفجأه لقي أيديها بتترعش بصلها وكانت قريبه منه. 

ولفت وجهها إليه والتقت عيناها السوداء القاتمه بعينيه الرماديه لتدقق هي بملامحه بتوهان.. لم يستطع حسين الصمود أمام نظراتها وأنفاسها الحاره واقترب أكثر من اللازم في لحظه لم يقدر فيها السيطره علي نفسه كان يرغب في الاقتراب أكثر رفع يده ليتحسس وجهها وسرعان ما إلتقط قبله رقيقه من شفتيها الناعمتين فتذوب هي بإنسيابيه بين يديه وتتشبس بقميصه بيديها الاثنتين وكأنها تقول له لا تتركني ابدا وإلتقط القبله الثانيه والثالثه أفاقه فتحها لأزرار قميصه بلهفه ليمسك يديها بسرعه وهو يلتقط أنفاسه.. ثم وقف وتوجه إلي الحمام وهو يضع يديه فوق رأسه.. ليدخل ويضرب الحائط بقبضته.

‏أما ايناس فقد كانت في حاله بين الحلم والحقيقه لماذا أفاقها من الحلم فجأه لماذا.

‏ايناس لنفسها لحظه لإدراك الواقع: انا اي اللي عملته دا سامحني يا رب بس هو اللي قربلي مش أنا أعمل اي أنا دلوقتي يا تري بيقول عليا اي.. ثم دخلت الغرفه والأفكار تأكل رأسها وأغلقت الباب.

حسين لنفسه: هوريها وشي اذاي دلوقتي يا تري بتقول عليا اي.. هروح بقي واللي يحصل يحصل.

حسين وقف عند الباب لحظه ووضع يده علي مقبض الغرفه ويفتح الباب بدون سابق انذار..

ليراها تجلس وتبكي بشده فخجل من نفسه علي فعلته ودخل يجلس أمامها وترك الباب مفتوح ثم وضع يده علي كتفها لتهدأ فصمتت ولم تستطع النظر إليه.

حسين: إيناس أنا أسف انا عارف ان ما كانش لازم يحصل كدا بس احنا ما عملناش حاجه حرام انتي ناسيه أننا متجوزين.. انا موافقك اني غلطت ومش هينفع نكون لبعض في يوم من الايام فمش هكررها تاني.. بس مش بإيدي معرفش اذاي عملت كدا.

ايناس بنظره كلها حزن: انا اللي أسفه يا دكتور ما كانش لازم أوافق علي وضع زي دا. وكملت بحده وعلي فكرا انا الي مش معترفه بالورقه دي عشان غصب عنك وعني اوعي تكون مفكر اني هواقف ابقي مراتك.

ولفت واديته ضهرها حسين حس بالإهانة من كلامها وانفجر فيها.

حسين بصوت مخيف: جرا ايه يا ايناس ما تحترمي نفسك وكمل بإستهزاء ولا انتي هتجيبي الاحترام منين.. ما انتي تربيه عالمه ولا الحجاب والمصليه نسوكي

ايناس بعياط خانق صوتها: تصدق عندك حق انا اللي أستاهل.. وقربت منه وعينيها في عينيه وكملت لو آخر واحد في الدنيا مش هبصلك يا دكتور.

حسين بنظره استغراب: الله الله دا اي الجرأه دي ما أه طبعا لازم تبقي كدا وبعدين انا اللي ما اقبلش واحده زيك تشيل اسمي قاطعته بوضع يدها علي فمه لتصمته.

ايناس: كفايه لحد كدا يادكتور انا ايوه ممكن اكون عملت حاجات كتير غلط بس ربنا غفرلي وانا عارفه أنه سامحني وما طلبتش من حد أنه يسامحني غيره.. والغلطه اللي انا غلطتها في بيت الست غاليه انت غلطت زيها هنا نبقي متعادلين.. وشالت ايديها ونزلتها علي قلبه وقالت بدموع بتنزل من غير حساب قلوبنا ضعيفه يا دكتور بتخلينا نعمل اللي ما ينفعش يتعمل ونقبل اللي ما ينفعش يتقبل.. ولفت الناحيه التانيه.. ممكن تسيبني لوحدي.

حسين خرج من عندها وهو حاسس أنه لسه سامع صوتها ودخل اوضته بيلف حوالين نفسه.

حسين لنفسه: ما كانش لازم اقولها كدا انا.. انا مش فاهم في اي.. كل أما اقربلها ما احسش بنفسي.. ما تضحكش علي نفسك يا حسين دي مش هدي وانت كنت عارف انها مش هدي.. بس لي كل أما اشوفها ببقي مغيب كأني خايف ابعد نظري عنها احسن تهرب.

اااااه دماغي هتنفجر.

أما عن الأخري فقد كانت في حاله عدم وعي من شده البكاء والصراخ الداخلي الذي يمزق أحشائها فظلت تبكي حتي غلبها النوم.

هدي خرجت من عند الدكتور هي ورامي وكانت حالتهم لا تطمئن بالخير.

رامي يتذكر كلام الطبيب.

الدكتور: لازم تعرضها علي دكتور نسا.

هدي: هي في حاجه في الاشعه ولا اي.

الدكتور: إن شاء الله هيطمنكو شرفتو.

عند الدكتور.

رامي: ما تقلقيش اوي كدا إن شاء الله خير.

هدي بيأس: ولا مش خير.

...: دورك يا مدام اتفضلي.

الدكتور سألها شويه أسأله وبعدها فحصها.

الدكتور: تمام يا أنسه اتفضلي اعدلي هدومك.

رامي استغرب لما سمع أنسه.

الدكتور: هو حضرتك تبقي لها أي.

رامي: اخوها.. لي في حاجه ولا أي

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 17 صفحات