فتحت عينيا على صوت خبط جامد على باب شقتي
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
عارف اني عمري ما هقذر اتعوذ زيه.
وفي الليلة الرابعة وقبل غروب الشمس أخدت جارتي وديتها شقتي بهدوء وقلت لها إني هقرالها ذكر في شقتها
ووقفت قدام باب شقتها المفتوح وانا في إيدي كيس ملح وقت ما كنت حاسس بغضبهم...
كنت حاسس بڼار حامية في الشقة وكإني في الچحيم
كيانات سودة منها الضخم ومنها الأقزام بتظهر وتختفي
وصوت همهمات مخلوط بالصوت الغليظ اللي كان دايما بيكلمني
_بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم..
وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا
كنت ببدر الملح وارشه قبل كل خطوة بخطيها
وأدوس مكان الملح وانا بردد
اللهم أزل عنا رهقهم ورد كيدهم الى نحورهم
اللهم أزل عنا رهقهم ورد كيدهم الى نحورهم
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم..
إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا
وقتها اتفتحت شبابيك الشقة ودي كانت علامة ظهور العمار
فبدأت اردد الذكر لما بدأت ڼار تولع في كل جدران الشقة لكن مامرش ثواني والڼار انطفت
وبقت تولع وتعلى حواليا
مع صوت صرخات غريبة
وصوت صرخات غليظة
وهمهمات متداخله في بعضها
وكإن في الشقة حرب وكر وفر
كنت حاسس إن لهيب الشقه هيحرق جلدي
والعرق بقا نازل بغزارة وكإنه هيعميني
ونفسي بيضيق
كإني هيغمى عليا
لكن ماوقفتش
وماشي في كل أركان الشقة أبدر الملح وأردد الذكر
اللهم أزل عنا رهقهم ورد كيدهم الى نحورهم
اللهم أزل عنا رهقهم ورد كيدهم الى نحورهم
لغاية ما شفت مرات منير وبنته مرميين ع الأرض قدامي في أوضتهم في نفس المكان اللي اتحرقوا فيه
كانوا قدامي بشحمهم ولحمهم
مخنوقين من الڼار وبيشاورو عليا عشان انقذهم
فوقفت ثواني متردد وكإني بحلم
معقول ما يكونوش ماتوا فعلا
واللي كنت شفتوا دا كان خيال
في الوقت دا الڼار حواليا بدأت تعلى اكتر
وصوت الصرخات بقا يعلي
لغاية ماقربت من بنت منير وامها
وكنت رايح عشان أشيلهم واخرجهم بره
لكن سمعت نفس الصوت بتاع العامر وهو بيقول
_انجدنا واكمل ما بدأت
العمار تخور قواهم
ما تراه هو سحر من سحرهم..
فوقتها رجعت خطوة لورا وكإني بفوق من حلم
ورجعت أرش الملح فوقهم وانا بكمل ترديد الذكر
ويطلع دخان أسود مكانهم
اثناء صرخات متواصله
وبعدها شوفت منير
وشوفت الشاب اللي سكن الشقة أول مره
وشوفت الاتنين اللي جم بعده
شوفت عشرات الخيالات
لغاية ما كنت دورت في كل الشقةوبدرت أرضها بالملح وانا بردد ذكري
فالڼار انطفت
وكل الأصوات اختفت
أو انا اللي ماعدتش سامع حاجه
لإني وقعت ع الارض مغمى عليا....
صحيت بعدها لقيت نفسي على سريري وجارتي الطيبة في وشي وبتقول
_انت يابني بهدلت الشقة خالص الأرضية بقت كلها ملح وفي هباب عالحيطان
مش كنت تعمل الحكاية قبل ما انضف الشقة دا انا تعبت في تنضيفهايلا مش مشكلة بقا فداك
فابتسمت لها من غير ما ارد عشان تكمل
_اهو تلاقي الملح دا اللي زحلقك وخلاك تقع في الشقة كده
اه هو اللي وقعني
_خلاص انا هسيبك ترتاح بقا عبال ما اعمل عشا ولا حاجه
وبعد ما قامت قمت أبص عالمكان اللي كان فيه الحجر الكريم
فلقيت كل حجر بقا زي حتة الصخر وكإني كنت بشوفو لامع من سحرهم
فابتسمت وقلت في بالي
_يبقى اكيد انتهوا بلا رجعة
تمت