رواية ابنتي اختارت لي زوجًا جميع الفصول كاملة
لكن انا اللي الذنب بياكلني وحاسس ان السبب في كل ده، ومش قادر اسامح نفسي
حدقت به ليلي بقوة غير مستوعبه حديثه عن شعوره بالذنب نحوها وسألته:
مش فاهمه ازاي انت السبب، البنت چريئة ومجنونه ومندفعه، انا شكيت ان والدتها صلتتها عليك
ضحك حسام بصخب ورد عليها مفندًا ظنها السئ:
لاء انت فهمتي الموضوع غلط خالص، انا عايز اقولك اني والدتها عمرها ما جت المدرسة ولا حتي البنت قالت ليها علي اللي طلبته مني
واراعي أن في ايتام محرومين من الحنان والابوة
كان غباء مني غير محسوب، والبنت بمشاعر الطفولة البريئة شافت فيا اللي ناقصها
انا السبب مش هي يا ليلي، لو كنت احترمت كونها يتيمه ومحرمه من الحنان الأبوة والاهتمام مكنتش فكرت فيا كاب ليها
تفهمت زوجته وجهة نظرة وبدأت تتلمس معاناة الطفله وما تعيشه من حرمان فقد عاشت هي اليتم، لكن استطاع عمها تعويضها فقدها لأبيها في سن صغير، فربتت علي كتفه وقالت تواسيه:
فهمتك ياحسام، وفعل دي مشكلة كبيرة، بس حاول تتكلم مع البنت وتفهمها وتخليها تتكلم مع والدتها بانها تسد احتياجاتها بزوج ليها يكون اب للبنت هيكون احسن للجميع
ضـ،ـرب بيده الحائط بقوة وقال پغضب:
المشكلة ان البنت من يوم كلامها مع الاولاد مجتش المدرسة رغم انها متفوقه جدا، وذكية، اكيد فيها حاجه حصلت ليها، وخاېف اكون ان السبب
ضاقت حدقتاها بضيق هي الاخري بعدما استوعبت ما يحمله قلب زوجها الحنون من مشاعر بريئة وابوية نحو الطفله واضعا نفسه مكان أولاده إذا فقدوه فقالت بحماس :
تهللت اسارير حسام بسعادة لمشاركة زوجته قلقه علي الطفله اليتيمه وقال بامتنان وترحاب:
تمام بكرة بعد ما ارجع من المدرسة اخدك اوصلك انت والبنات واستناكم لحد ما تخلصي الزيارة موافقة
اؤمات لها بالموافقة وانشرحت اساريره وجلس وسط أبناءه يكمل معهم دروسهم،بروح مرحه وارتياح
*******
في اليوم التالي
وصل حسام مع زوجته وأبناءه أمام البناية التي تسكنها رودينا مع والدتها،
صعدت ليلي مع بناتها الي شقتها وتركت زوجها مع الولدين بالسيارة في انتظارها، طرقت الباب علي استحياء وانتظرت الرد فتحت المربية الباب وسألتها بريبة:
ابتسمت ليلي في وجه المربية ببشاشة وقالت:
انا والدة اصدقاء لرودينا من المدرسة، لما طال غيابها قلقنا عليها وجم يطمنو عليها،
افسحت لها المربية المجال كي تدخل وقالت لها:
طيب اتفضلي ارتاحي هنا هبلغ الهانم بحضورك عن اذنك
دلفت ليلي مع بناتها وجلست في انتظار والدة رودينا التي صـ،ـدمت من رؤياها, فقدت كانت فتاة جميله رشيقة وانيقه حتي في ثوبها البيتي لا تبلغ من العمر ال٢٨ عام
شعرها كستنائي يصل الي نصف ظهرها، وعيونها عسلي بيضاء البشرة ذو غمازة تزين خدودها، فزادت من جمالها البرئ الهادى، لكن عيونها كان يملاؤها حزن عميق أربكها وجعلها تتعاطفت معها دون أن تعرف سبب هذا الحزن،
رحبت بها سوزان بتعجب وقالت:
اهلا وسهلا سعاد قالت انك والدة اصدقاء بنتي في المدرسة وجاية تطمني عليها، بس بناتك اكبر من بنتي بكتير ممكن اعرف حضرتك مين، وعايزه ايه
ابتسمت ليلي لها بود من سرعة البديهة لدية وحسن بيانها وردها الدبلوماسي دون احراج لها وقالت:
بس فعلا اولادى اصدقاء لبنتك ويعرفوها كويس، وكمان انا زوجة مدرسها بالفصل وهو قلقان عليها جدا
ابتسمت لها سوزان بحزن:
اه كده فهمت فعلا رودينا بقالها اسبوع مريضه ومحدش عارف سبب مرضها، اتفضلي زورها يمكن ولادك يقدرو يخرجوها من عزلتها
دلفت ليلي الي زيارتها واشفقت علي الطفلة التي كانت شاحبة وعيونها باكية بحزن عميق، جلست امامها وامسكت يدها بمودة وربتت عليها فلاحظت حرارة چسـدها العالية فسألتها :
عارف انا مين يا رودينا
اؤمات برأسه أماءه بسيطة واشاحت بنظرة بعيدا عن بناتها وقالت بحزن:
ايوه حضرتك مرات مستر حسام، لان دول اولاده صح
هزت راسها تاكيدًا علي صدق حدسها، وتاكدت من فطنة الطفله وذكاءها، تقدمت منها سمھا وقالت لها بڼدم
حقك علينا يا رودينا اسفين لو كنا زعلناكي، بس انت طلبك كان غريب اووي، واحنا بنحب بابا وملناش غيره
ردت رودينا بصوت متعب حزين ومتالم: