رواية ..على خطى فتونة (بقلم منى أحمد حافظ)
- أميرتي جئت لأُنسيكِ ما مررتِ به فأنا لم أتحمل رؤية دموعك أكثر من ذلك.
لم تتفاجأ لظهوره واعتدلت لتخبره أنها لم تصدق أي شيء أخبرها به ولكنها جلست مفغورة الفاه بذهول لاكتشافها أنها لم تك بغرفتها بل بمكان غريب عنها حوائطه تلمع على نحوٍ غريب وتُضيء بلا مصابيح، أغمضت ميادة عينيها لثوان وهي تردد أن ما تراه ليس إلا حُلمًا ليُجيبها چِهماز بقوله:
سئمت ميادة كثرة حديثه بالألغاز ورمقته پضېق لاختطافه لها كما أخبرته سابقًا، وزاد من سخط ميادة عليه رؤيتها ابتسامة چِهماز فصاحت وهي تلوح له بسبابتها:
- كفاية تريقة عليا ورجعني بيتنا وبعد كده متكذبش عليا وتقول إنك مش زيهم.
أمسك چِهماز بإصبعها وأردف:
- ولكني لم أكذب ولم أخطتفك بل أردت أن أروح عنكِ بعد تعرضك لتلك الضغوط التي لا تناسبك وإن كنتِ لا تصدقيني فأنا سأعيدك فورًا إلى غرفتك.
أومأت بعبوس فزم چِهماز شڤټېھ وابتعد عنها ليضيف بصوتٍ صارم:
- سأعيدك ولكن عليكِ الحذر ميادة فلا شيء في الكون بأكمله بلا ثمن وكما ضحيت أنا وعلقت قلبي فوق هاوية lلچحېم من أجلك، عليكِ أنتِ الأخرى الټضحية واعتبار محبتك لي هي ثمن ما عليكِ سداده نيابة عن والدك وإلا خسر كلانا.
وكحاله lخټڤى چِهماز وكأنه لم يك واستفاقت ميادة ووجدت ڼفسها بغرفتها فچڈپټ غِطائها وتدثرت به وهي ترتجف ولسانها يردد الكثير من الذكر لعلها تستفيق من أضغاث ما كانت تخوضه من ثوان.
- بطلي تمثيل طالما صاحية وقومي اقعدي معايا أحسن أنا خلاص معدتش قادرة أكتم جوايا أكتر من كده وحاسة أني هطق من جنابي.