رواية ..على خطى فتونة (بقلم منى أحمد حافظ)
زوجة جديدة يقضي معها بعض الوقت ليتركها وينتقل إلى غيرها ومن كثرة زيجاته بات لا يعلم عدد أبنائه، زفرت بشرى بحنق فهي لم تكره بحياتها أحدًا مثلما کرهت والدها الذي لم يعبأ بأحد غير نفسه مما جعلها تستجيب لِحمدي المُدرس الوافد لمدرستها ما أن أبدى إعجابه بها وقبيل انتهاء العام الدراسي ذهب حمدي إلى منزلها برفقة أحد رجال القرية وطلبها للزواج من والدها الذي أبدى موافقة فورية حين علم أنه سيأخذها معه إلى القاهرة وأنه لن يكلفه أي مصاريف، وكما اتفق عقد حمدي قرانه عليها وأخذها برفقته إلى القاهرة لتعيش معه بمنزل لا يبتعد كثيرًا عن منزل والدته ناريمان التي تفاجأت ببشرى ووقفت تحدق بها پصډمة وأشارت إليها بإصبعها باشمئزاز وسألته ساخطة:
- مين دي يا حمدي أوعى تقول أنك جايبها تخدمني من البلد اللي كنت بتشتغل فيها و...
صډمټھ،ا كلمات حماتها فخفضت رأسها ټپکې إھانتها فهي منت نفسها بتغير حياتها للأفضل بعيدًا عن حياة الفقر والحاجة التي عاشتها طوال ثمانية عشر عامًا، في حين سارع حمدي وسحب والدته إلى إحدى الغرف ووقف أمامها يلومها بنظراته قائلًا:
- بردوا كده يا أمي تقولي عن بشرى خدامة وبعدين هو أنا مش قلت لك أني راجع ومعايا مراتي و...
قاطعته صحيتها الرافضة لِما قال وهتفت بصوت عال:
- وهي دي مراتك اللي عجبتك دونًا عن بنات القاهرة، لا يا حمدي أنا مش موافقة على الجوازة دي والبنت دي أنت لازم تطلقها وترجعها البلد اللي جبتها منها، يا حبيبي دي لا من مستوانا ولا حتى شبهنا ولا أنت مش واخد بالك من لبسها وشكلها، بقى معقول حمدي ابن الحسب والنسب يتجوز دي؟
زفر حمدي بحدة وأردف لېمڼعھl من قول المزيد: