حبيبتى انا _مش_بنت_بنوت
كل حاجة...مين جاسر يا مايا مين جاسر يا نسرين
مايا بلسان تقيل
هحكيلك يا عمتى... هحكيلكم كل حاجة حصلت من بعد مت حمزة
فرحت نسرين ان مايا اتكلمت
الحمدلله انك اتكلمتى... احكى لى يامايا... ايه اللى حصل ومين اللى عمل كده...جاسر
فى نفس اللحظة اللى دخلت فيها ايمان وسمعت الجملة الاخيرة
ايمان باستغراب
مين جاسر
بصت مايا وايمان لبعض
مايا بلسان تقيل
هحكيلك يا عمتى... هحكيلكم كل حاجة حصلت من بعد مت حمزة
قعدت ايمان تسمع الحكاية...وسرحت مايا بخيالها
فلاش باك
مايا ونسرين وفارس وحياة وتوفيق ومصطفى والجدة كلهم قاعدين مع بعض ف بيت الجدة
الستات لابسين اسود وقاعدين كلهم بيتكلموا ويضحكوا
بعد مت حمزة كنا بنقرب كلنا لبعض اكتر... كنا زى مانكون بنخفف عن بعض الحزن اللى دخل حياتنا فجأة... كل ده كان اول 3 شهور بس... انما بعد كده
مايا ونسرين راجعين من الجامعة وداخلين البيت
مايا بتدخل بيت الجدة... نسرين بتطلع بيتها
فارس بيرجع من الجامعة ومايا قاعدة بتتغدا والباب مفتوح
يشاور لها ويطلع بيته
لما الدراسة بدأت ... كل واحد فينا بقى عنده اللى يشغله... بقينا نشوف بعض بالصدفة او لما نروح نسأل على بعض...فارس كانت اخر سنة ليه ف الكلية وطبعا زى كل السنين اللى فاتت كان مهتم بدراسته اكتر من اى حاجة تانية وبالتالى مامته وباباه علشان ميسيبهوش كانوا بينزلوا قليل اوى ... انا ونسرين كل واحدة فينا ف كلية مختلفة وسنة مختلفة وبالتالى عندنا اللى يشغلنا عن بعض
ايمان قاعدة ف اوضة حمزة... لابسة الاسود ورابطة راسها بايشارب اسود... عينيها باين عليها العياط الكتير
الباب مقفول عليها
مامتها بتخبط وهى مبتفتحش
نسرين بټعيط ف حضن مايا...ومايا كمان بټعيط
صوت مايا
لما عمو مصطفى م١ت فجأة... اټصدمنا كلنا... وكأن موټه رجع حزننا من اول وجديد ورجع جو الحزن من تانى ... وبقينا حاسين ان كل حاجة اتغيرت.. اسعد بيت ف العيلة بقى اتعس بيت بعد ما م١ت 2 فيه... وبالتالى بقي الحزن جوانا على اللى ماتوا واللى لسه عايشين... ومع الوقت... بقينا نحاول نتعلق بأى فرحة علشان نخرج من الحزن اللى احنا فيه... وكانت اول فرحة
وسط كل الموجودين... قامت ايمان حضنته بفرحة
صوت مايا
اول فرحة كانت لما جه فارس واول واحدة قالها على خبر نجاحه بتقدير عالى هو انتى ياعمتى... واتمسكنا بالفرحة دى وبقينا كلنا نفكر ف فارس وهيتعين ف الكلية ولا لأ وهيعمل ايه لو متعينش... كنا بنشغل نفسنا علشان منفكرش ف الحزن اللى تعبنا منه
سكتت مايا تشرب وترتاح من الكلام
ايمانكل ده مقلتيش مين جاسر
نسرينجاسر كان فتى الجامعة الاول...حاجة كده زى فتى احلام كل بنت
ايمانوايه علاڤة مايا بيه
نسرينماهى مايا كمان لما دخلت الجامعة...كانت فتاة احلام كل شاب... كانوا البنات مبيحبوش يكلموها ولا يمشوا معاها علشان بيحسوا انها اجمل منهم ولو مشيوا معاها هيبان الفرق بينهم ف الجمال...وكل الشباب بيتمنوا يكلموها ويتعرفوا عليها
ايمانوهى مكنش ليها صحاب
نسرينكل ما تتصاحب على بنات...تدريجيا كده يبعدوا لسبب اللى قلتهولك ده...فبقينا نتقابل ف الجامعة بين محاضراتنا وبنروح ونيجى مع بعض فمكنش لمايا اصحاب غيرى
مايا بدأت تكمل
وبدأت مأساتى بعد ما اتخرجت نسرين... جاسر زى ما قالت نسرين كان حلم كل بنت ف الجامعة ومع ذلك عمرى ما اعجبت بيه ولا اهتميت وكده...كان شعلة نشاط والجامعة كلها تعرفه وتحبه...يعرف ناس من كل كلية...موظفين الجامعة اصحابه...دكاترة الجامعة يعرفوه ... هو كان اكبر منى لانه كان بيعيد وبياخد السنة ف اتنين...ولحظى اتقابلنا ف سنة تالتة وكان دفعتى
فلاش باك
مايا ف المحاضرة... وجاسر قاعد ف الصف اللى قدامها على اليمين شوية... كل شوية يلتفت ويبص لها
صوت مايا
كان بيحضر كل المحاضرات اللى بحضرها...ويقعد ف مكان يخليه يقدر يشوفنى...ملاحقته ليا بالنظرات لفتت نظرى
مايا رايحة المحاضرة...وقبل الباب بخطوات ترجع وتقرر متحضرش
وتشوف جاسر واقف ع الباب ولما يشوفها رجعت يخرج من القاعة
صوت مايا
شغلنى اذا كان بيحضر علشانى ولا صدفة...وف يوم قررت محضرش واشوف هيعمل ايه...لقيته خرج ومحضرش هو كمان
مايا بتكمل الحكاية وايمان ونسرين قاعدين
ايمانهااا وبعدين
ماياقعدنا ع الحال ده الترم الاول من تالتة
ايمانوبعدين ايه اللى حصل
مايالا قبل وبعدين...لازم احكى لك عن حال البيت ايامها
ايمان بتحاول تفتكر
كان ايه الحال
ماياوقتها فارس جاله شغل السعودية وسافر...ونسرين اتخطبت وانشغلت شوية
نسرينانا انشغلت عنك يامايا
ماياانا مش بلومك يانسرين.. بس انتى وقتها كنتى مثلا بتخرجى مع ممدوح لما ييجى... بتكلميه ف التليفون... بييجى يزورك هو واهله..كده يعنى بقى ليكى اهتمامات تانية ڠصب عنك
ايمانكملى وبعدين
ماياساعتها زاد احساسى اوى بالوحدة... اخواتى اللى كانوا بيهونوا عليا حياتى مبقوش موجودين... صحبتنا ولمتنا اختفت... احساس الوحدة ده وحش اوى
ايمانكل ده انتى وجاسر متكلمتوش
مايا لا اتكلمنا ف اخر يوم امتحان الترم الاول من سنة تالتة
فلاش باك
مايا خارجة من الامتحان قرب عليها جاسر
توقعت زى كل مرة انهم هيتبادلوا النظرات
واتفاجئت بيه بيكلمها
خرجتى بدرى ليه
خلصت
وعملتى ايه حليتى كويس
الحمدلله
ماتيجى نشرب حاجة ف اى مكان
لا شكرا...بعد اذنك
مشيت مايا خطوات
مايااا
سبقها ووقف قدامها
نعم
احنا اخر يوم امتحانات النهاردة
ما انا عارفة
يعنى مش هشوفك طول الاجازة
وارتبكت مايا ومعرفتش ترد
بصى لو مش عايزة نقعد مع بعض هاتى رقمك ابقى اكلمك
لحظات سكوت وتردد
مش عايزة تجيبى رقم تليفونك ليه...احنا مش زملا
مايا بتكمل الحكاية
واتكلمنا ف الاجازة... ولقيت الاهتمام اللى مفتقداه والحب اللى اى بنت تتمناه... من اول مكالمة فهمته انى لا بخرج لوحدى ولا انا بتاعة مقابلات وخروجات والكلام ده... مطلبش منى فعلا اننا نتقابل...كنا مكتفيين بالتليفون... حسيت اننا مع بعض لحظة بلحظة صارحنى بحبه لقيت نفسى بقوله وانا كمان... وحكيت له عن حمزة وانا خاېفة انه يغير او يتغير معايا
ايمانوبعدين
ماياقالى ان احساسى ناحية حمزة كان طبيعى وخصوصا انى كنت صغيرة وكان هو قريب منى اوى علشان كده حسيت بالحب...وان سنى الصغير هيخلينى انسى الحب ده بسرعة... كلامه اقنعنى جدا وده اللى خلانى اعرف اعيش بعد كده من غير ما احس بتأنيب ضمير ناحية حمزة...حتى لما حبيت فارس كنت بفتكر كلام جاسر واقول ان مشاعرى ناحية حمزة كانت حب مراهقة وده اللى اكدتهولى نسرين بعد كده وانتى كمان ياعمتى
نسرينلما مايا جت تحكيلى عن علاقتها بجاسر بعد ماحكت له عن حمزة...شجعتها
ايمانمقولتوليش ليه
ماياخفت تزعلى ياعمتى...واكدت على نسرين انها متقولش
ايمانكملى وبعدين
ماياعشنا الترم التانى وسنة رابعة ف سعادة واجمل قصة حب بيتضرب بيها المثل... كل يوم مع بعض ف الكلية... وانا ف البيت بيكلمنى طول الوقت
ايمانوايه اللى حصل
مايابعد ما اتخرجت كان هو لسه هيدخل سنة رابعة لاول مرة يعنى ياعالم هيخلص امتى
ايماننسيت اسألك...هو كان ايه ظروف عيلته يعنى واحد كل ده ف الجامعة اهله بيصرفوا عليه ولا بيشتغل ولا ايه
ابتسمت مايا بمرارة
من غبائى انى مسألتش نفسى السؤال ده دول الفترة اللى كنا فيها مع بعض
ايمانليه ليه بتقولى من غبائى
ماياسميها غباء..سميها قلة خبرة ...المهم ان القفلة اللى كنتم قافلينها عليا دى خلتنى مش بفهم الناس
ايمانمش