رواية ممتعه للكاتبه ميرا اسماعيل
شاء الله أنت اللي بتعمل في نفسك كدا تروح للدباغ ليه
ابتسم نصف ابتسامه
دباغ مين دا اللي اخاڤ منه اللي المفروض ېخاف هو الدباغ مش رحيم المالكي.
تركته وصعدت للأعلي قبض علي رسغها واخرج من جيب بنطاله زجاجه العطر وهمس لها في أذنها
البرتقال والفانيليا هيكون عليكي حلو قوى!
نظرت له بسعادة أنه تذكرها وابتاع لها العطر فهى طوال اليوم تتذكر الرائحه وتهيم بها عشقا
بس وهى عليك احلى بكتير.
وهرولت للاعلى وضړبات قلبها تسبقها بينما هو تيبث مكانه من حركتها هذه وابتسم وهو يحك مؤخره رأسه باستحياء
اه لو حد شافك يا رحيم دلوقت محدش هيخاف منك تاني.
الثاني
كانوا جميعا يجلسون علي طاولة الطعام الأرضية في منزل رحيم والإبتسامة لا تفارق وجوههم عندما كان يقص عليهم رحيم ما حدث مع الدباغ وكيف له أفرض عليه امره بإستعاده لحوم الرجل الفقير.
اقترب رحيم من والده ودنى علي يده وقبلها بحنان
متخافش علي يا بابا أنا عارف كويس ربنا كرمنى بإيه .
نظر له والده بهدوء
ربنا يكرمك يا ابنى.
نظر لوسيلة
تعالى يا وسيلة ساعدينى اقوم يا بنتى!
اقتربت منه
من عنيا يا عم مالكي يا قمر أنت.
بس وسعي كدا وأنت كلام بس وفعل مفيش كل يوم تقولى ماشي وأنا اللي بساعده لا واخرتها يقولك أنت متحرمش منك.
وبالفعل ساعد والده علي دخول غرفته
ابتسمت له
والله هو بيحبنى أنت مالك.
حك مؤخرة رأسه ونظر لها پغضب
بيحبك ! حبك قرد يا شيخه.
اقتربت منه بهمس
حتى القرد اكيد هيبقي احسن من الجزار البلطجي.
معلش يا ابني أنت عارفها لسانها مسحوب منها امك السبب بقي هو اللي ولدتني باين كدا شدتها من لسانها.
تدخلن والده رحيم
ولا يهمك يا ام وسيلة دى في مقام رحمه واكتر كمان وبحب نقارهم هى ورحيم سوا.
ربنا يكرمك يا ام رحيم اقوم اروح ليها بقي.
نظرت له رحمه
رحيم هو أنت ووسيلة هتتجوزو صحيح.
جبتى الكلام دا منين وتعرفي اصلا الجواز منين يا ام اعداديه أنت.
ابتلعت ريقها بقلق من رد فعله
سمعت خالتى وجيده وامك بيتكلموا .
لكزتها والدتها
غورى يا مزغودة أنت من هنا قومي ذاكرى.
هرولت هربا منهم وهى تبرطم بحديث غير مفهوم
من غير برطمه أنت صغيره مطلوب منك تذاكرى وبس مش عايزة تبقي دكتورة.
اه بس ماما كل شوية تقولى خليكي زى وسيلة دبلوم وخلصي.
ضمھا لأحضانها
ملكش دعوة بحد أنا موجود وأحلامك كلها هتتحقق وتبقي احسن دكتورة كمان.
قبلته بسعادة ودلفت غرفتها اقترب من والدته
سبيها تحقق اللي نفسها فيه اه. يبقي حد عمل حاجة من اللي بيحلم بيه.
اردف آخر جمله بحزن شديد
ليه يا ابنى هو أنت في زيك يا رحيم وسيلة بكرة تعقل دى مفطومه علي حبك يا واد بس هى اللي طايشة.
شرد بقلق
أنا مش خاېف من طيشها أنا بعون الله الجمه لكن خاېف منه هو !
نظرت له بعدم فهم
مين هو يا واد
عبد الجبار عظيمه إيه نسيتى هى تبقي بنت مين
قهقهت عليه
يخيبك يا واد أنا قولت حاجة تانيه هو ولا يعرفها ولا يعرف أن عنده بنت من الاساس ما أنت عارف طلق وجيده وهى حامل ومسألش فيهم هيجي دلوقت يسأل.
نظر لها بأمل
طيب وهى خاله وجيده رأيها إيه !
نظرت له بفخر
وجيده دا اليوم المنى عندها بس هى البت اللى راكبه دماغها قال ايه عايزة تمثل!
الله يخربيت التلفزيون اللي كل نفوخها دا.
ربطت علي كتفه
متخافش يا ابنى قلبي بيقول وسيلة مش هتكون غير لك وبكرة افكرك.
اغمض عينه برجاء
يا رب يا ام رحيم أنا نازل القهوة عايزة حاجة.
عايزاك طيب روح يا ابن بطني يحميك ويرضيك زى ما بترضي بقليلك يا رب.
قبل رأسها وتحرك الاسفل مسرعا.
في شقه وجيده
إيه رأيك يا ماما
اردفت بها وسيلة وهى تتهادى في مشيتها مثل العارضات.
لوت والدتها شفتيها
يا بت اقعدى خيلتينى والريحه دى جيياها منين
التقطت الزجاجه بدلع
دا رحيم اللي جابها ليا !
كررت الاسم ورائها
رحيم! طيب وبعدين يا بنت بطنى هنفضل ساكتين لغايه امتى
جلست جوارها
أنا مش هتجوز رحيم رحيم لا هيرضي يخلينى أمثل ولا اشتغل رحيم عايز واحده تقعد تطبخ وتربي العيال انهم يبقوا شبهوا .
لكزتها والدتها پغضب
ورحيم مش عجبك في ايه يا روح امك دا برقبتك أنا أعرف بيحب فيكي ايه !
وقفت أمام المراه ونظرت لنفسها بسعادة بالغة نعم هى من الله عليها بجمال ليس عند احد ظلت تتراقص أمام المراه
هو يلاقي زى اصلا.
نظرت لها والدتها پغضب
اهى واقفتك قدام الهبابه دى هيطير نفوخك اكتر ما هو مطيور.
تركتها ودلفت غرفتها دون أن تجبيها ظلت والدتها تدعو ربها أن يهديها فهى تخشي عليها الزمن وتخشي عليها سوء نفسها تذكرها دائما بوالدها عندما كان يريد كان يصل مهما كانت الوسيلة.
يا رب يا بنتى تبقي وسيلة للخير لنفسك قبل غيرك يا قادر يا كريم.
داخل مجموعه شركات عبد الجبار
دلف امين وهو منكس راسه كعادته والخبث هالته لا يراها إلا كل مبصر ذو قلب نظيف.
النهاردة لازم ننزل يا باشا علشان المؤتمر اللي هيكون في صحافه وإعلام زى ما حضرتك أمرت .
نظر له عبد الجبار پغضب حارق ارتبك امين وتسأل ما الذي فعله خطأ واعاد حواره متذكرا كلمه لازم
اسف يا باشا المقصود بعد اذنك ميعاد المؤتمر.
اشار له بالصمت فصمت هو علي الفور
لقيت البنت
كان سؤال قاطع
بصراحه يا باشا يعني
خبط عبد الجبار مكتبه پغضب
أنت لسه هتقول مبررات! البنت تكون عندى في خلال اربعه وعشرين ساعة وإلا أنت عارف هعمل إيه!
اؤما له بصمت وتحرك خارج المكتب.
غبي حته بنت مش عارف يجبها!
وبدأ يستعد للذهاب للمؤتمر الشعبي. في نفس الوقت كانت وسيلة تتجهز للخروج نظرت لها والدتها
علي فين إن شاء الله
نظرت لها وسيله برجاء
والنبي بلاش موال كل يوم هو احنا يوم إيه والساعه كام
تذكرت والدتها نعم هو يوم الدرس الخاص بمادة المحاسبة
طيب خلاص متقلبيش
وشك نسيت محصلش حاجة هو أنا مخي دفتر.
لا يا ست الكل ممكن أنزل بقي !
نظرت لها لنتحدث قطعتها هى پغضب
عارفه خدى رحيم! ومټخافيش هو اكيد فاكر لأنه قاعد علي القهوة تحت.
ابتسمت بسعادة فهى تطمئن فقط عندما يكون الي جوارها.
ترجلت السلم وقبل أن تخرج من الباب الرئيسي للمنزل كان واقفا هو كأنه ينتظرها
يلا بينا
نظرت له بغيظ
هو مفيش مرة تنسي يجيلك شغل ومتجيش معايا متعبتش يا رحيم
نظر لها بعشق جارف
لا متعبتش وعمرى ما اتعب طالما أنت قصاد عيني هعوز ايه تاني!
لوت شفتيها بملل م حديثه نعم هى تستمتع بحديثه لكن احلامها اكبر منها ومن عشقه الذى من وجه نظرهاخلا يوفر لها شئ.
وصلت لمقر درسها وظل هو ينتظرها امام السنتر كعادته كان جميع اصدقائها ينظرون له بهيام واضح كانت تكاد تقتله من طريقته هذه فهو دائما يعشقخان يظهر عضلاته تكون علي مراي الجميع علي بعد امتار كام مؤتمر عبد الجبار الشعبي خرجت وسيلة بعد ساعتين.
أنا خلصت يلا بينا
نظر لها وراي