رواية جديدة بقلم ملكة الروايات By Menna younis
السن ده
محمد قالوهوا هيقولهم امتى
همس بكرا
هدى واخيرا نطقت محمد بنتك صغيره على كدا ده امتحاناتها قربت هتسيب التعليم وتقعد تحب ولا تنتبه لدراستها علشان تجيب مجموع يدخلها ثانويه عامه
وبعدها الكليه وساعتها تفكر ترتبط ولالا لكن دلوقتى مش هينفع
همس بترجى أنا عارفه كل ده يا ماما وهوا مش بيعطلنى بالعكس بيشجعنى على المذاكره وكل حاجه بس نستنى نشوفهم هيقولوا اي
هدى ماشى يا همس أنا نشوف اخرتها معاكى اي
همس بقلق اخرتها خير يا ماما انشاء الله
تانى يوم صحت همس وخاېفه من اللى ممكن يحصل
قامت همس وغلست وشها ولبست وصلت وطلعت
همس صباح الخير
هدىصباح النور
محمد كويس انك عارفه انى زعلان منك
همس بصوت مخڼوق زعلان علشان خبيت عليك صح
محمد وهوا ينظر لها هوا مش انتى دايما بتقوليلى انت صاحبى واخويا وسرى معاك فين بقى وانتى طلعتى مخبيه عليا أن احمد قالك انه بيحبك انتى زعلتينى منك يا همس
همس بعياط والله انا ماكان قصدى اخبى عليك أنا كنت خاېفه تبعدوه عنى صدقنى مكنش قصدى بس بالله عليك متزعل منى وتفضل دايما واثق فيا انى عمرى ما هعمل حاجه غلط
وخلاص أنا مش زعلان منك
همس وهيا بتمسح دموعها وتحضنه قالت أنا بحبك اووى يا بابا ربنا يخليك ليا يارب
محمد وهوا مبتسم ويخليكى ليا يارب
عند أحمد بيستعد علشان يقولهم
على السفره وهما بيفطروا
احمدبابا أنا كنت عايزه اقولك على حاجه
محمود اتفضل قول ربنا يستر مبيجيش من وراك غير المصاېب
عنده 44 سنة شغال مهندس فى مصنع
احمد وهوا قلقان قالأنا بحب همس بنت خالتى
محمود پصدمه وعينه مفتوحه على اخرها وقال انت بتقول اييييي
احمد وهوا قلقان قالأنا بحب همس بنت خالتى
محمود پصدمه وعينه مفتوحه على اخرها وقال انت بتقول اييييي
احمد وهوا يقوم من على الكرسى پخوف من اللى هيحصلبابا ممكن تهدى
وقبل أن يكمل كلامه
محمود بدون سابق انذار ضربه بالقلم
محمود بعصبيه وصوت عالى انت اټجننت انت بتحبلى وانت عندك 18 سنه وهيا 15 اي ناوي تتجوز وانت 19 وهيا 16 ولا ايييي انطق خلاص انا ابطل اصرف عليك واطلعك من الثانويه العامه وتطلع تشتغل اي شغل وتصرف على نفسك ومفيش سفر بقى
انا مش بقول أن اتخطب وانسى هدفى
محمود بصوت عالىولااااا لو صممت على الموضوع ده انسى انى اسفرك برا تكمل تعليمك وتشتغل وتنسى انى ادفعلك مليم واحد فى اي درس هتاخده ولا هيبقى في مصرووف ولا اي حاجه انت فاهم ده غير انى هطردك برا البيت ده منتا بقيت كبير وتقدر تعتمد على نفسك وتحبلى وتتجوز كمان
احمد بترجى خلاص يا بابا أنا مش هخطبها دلوقتى خالص أنا هخلص ثانوية عامة وحضرتك تسافرنى وانا هشتغل واخلص تعليمى وهيا هتستنانى لما اخلص كدا كويس
محمود برفض أنا قولت كلامى خلاص لو صممت على الموضوع ده ولا انت ابنى ولا اعرفك ده غير انى هحرمك من كل حاجه
احمد وقرر ينفذ الخطه اللى قالها لهمس لو هوا رفض خلاص يا بابا أنا هسمع كلام حضرتك وكلمت حضرتك هيا اللى هتمشى
محمود بنظره شك لان ابنه عنيد مبيستسلمش بسهوله حلو اووى بس طبعا متعملش ناصح وتقول أنا هاخده على قد عقله واسمع كلامه انت هتعمل اللى هقولهولك بالظبط وتنفذ كل حرف فيه وإلا أنا اللى هبعدها عنك بس بعد ما هطلعك قدامها ندل وانك لعبت عليها وهخليها تتمنى المۏت بسبب اللى هقولهولها
احمد واتاكد أنه خسرها للابد ومفيش مهرب من الفراق قالحاضر يا بابا أنا هنفذ اللى هتقولوا
محمود وهوا ينده لبنته ياسمين
ياسمين پخوفنعم يا بابا
محمود ركزى فى الكلام اللى هقوله علشان نخلص من لعب العيال اللى اخوكى دخلنا فيه ده
انتى هتكلمى السنيوره همس وتقوليلها تعالى نخرج وهتخرجوا فى اي حته ودورك بينتهى هنا وبيجي دور البيه
ونظر لاحمد وأخذ يفهمه هيعمل اي وازاى يبعد عنها
محمود شخص انانى مش شايف غير نفسه ولا بيحس بحد وشايف أن عياله لازم ياخدوا حد من اختياره وموافقته هوا واللى مش هيسمع كلامه مستعد يهد الدنيا حتى لو ۏجع ابنه أو ابنته اهم حاجه عنده كلمته تتنفذ وخلاص
وغير كدا هوا مبيساعدش حد بيخليهم يعتمدوا على نفسهم فى كله حاجه
محمود وهوا بيحذر ابنه قالاظن كلامى واضح هتعمل اي ولو عملت غير اللى بقوله صدقنى انت اللى هتخسر هيا هتتدمر نفسيا وانت هتدمر مستقبلك ومش هيبقى فى سفر برا ولا هصرف عليك انسى كل حاجه
احمد وعيونه مدمعه قالبابا ممكن اقولها الكلام ده بعد الامتحانات بتاعتها ارجوك يا بابا لان لو قولتلها مش هتركز خالص فى امتحاناتها علشان خاطر خالتوا وعمو محمد بالله عليك يا بابا تخليها بعد امتحاناتها ده معدتش غير اسبوع على امتحاناتها وتخلص والله ما هتكلم معاها الوقت ده
محمود وكان هيرفض بس فكر شويه قال علشان خاطر أهلها ومستقبلها ميضيعش ماشى بس لو فكرت تعمل حاجه كدا ولا كدا انسى سفرك
برا انت فاهم
احمد بحزن تمام حاضر
خرج محمود من البيت
احمد بحزن ودموع في عينه يرضيكى كدا يا ماما أنا مش عارف فيها أي لو بابا ساعدنى هيحصل اي يعنى
سلوى بزعل على ابنها اسمع كلامه يا احمد وفكر في مستقبلك بس مستقبلك اللى هيخلى ليك شخصيه وتقدر ساعتها تعمل اللى انت عايزه
بس هوا عايز مصلحتك مش عايز حاجه تشغلك عن دراستك ومستقبلك
سلوى مامت احمد وياسمين طيبه جداا وحنينه عليهم يمكن دي الحاجه الوحيده اللى مصبراهم على اللى ابوهم بيعملوا معاهم
احمد برفض كلامها لا يا ماما هوا معملش كدا علشان خاېف على مصلحتى لا ده علشان عايز هوا اللى يختارلنا كل حاجه عايز يلغى شخصيتنا كان عايزينى مهندس ولما رفضت وعارضته وقولتله أنا نفسى ابقى دكتور ولوما انتى كمان قعدتى تقنعى فيه مكنش هيوافق
سلوى بترجىاسمع كلامه يا احمد وفكر فى مستقبلك باباك مش هيفكر ثانيه وهينفذ تهديده ليك
خلى دايما مستقبلك رقم واحد في حياتك علشان خاطرى يا بنى
احمد وهوا يبوس ايديهاحاضر يا امى حاضر
دخل احمد اوضته واول ما دخل دموعه نزلت وفكر فى همس واللى ممكن يحصل ليها
واتكلم فى سره وقالوالله ڠصب عني يا همس أنا واثق انك هتستنينى وأنا هتعلم وابقى اكبر دكتور ويبقى ليا مستشفى باسمى وهرجع أخدك ونسافر ونبعد عنهم ونبدأ حياتنا
سامحيني يا همس والله انا محبيت حد غيرك