رواية احببت راعية الغنم كاملة بقلم اسماء خالد
بعيدا مع اخته ..فذهبت اليه
لتجد ايسل تأخذ منه هاتفها ورحلت لتلتقط بعض الصور لياسمين وعمر
بينما هو نظر اليها ببرود وقال نعم ..كنتى عايزة حاجة
نور پغضب ماما مكنتش عاوزانى ..انت ليه قولت كده
نور بحدة هو ايه ده لعب عيال
أدهم بحدة حضرتك خاطبة واقفه معاه وعقبالك وكلام فاضى
وكمان خدى بالك من تصرفاتك وانتى بتهزرى ..مينفعش تهزرى بالايد حتى لو كان ابن عمك
ليتركها هى فى حيرتها
بعد انتهاء الحفلة
جالسة فى غرفتها تتطلع بسعادة الى ذلك الخاتم الذى يزين اصبعها
نور وهى تغمز بعيناها بركاتك ياعم عمر
تمددت على الفراش وهى تلف خصلات شعرها على اصبعها عارفة يا نور انا لما بشوف عمر ..ولا اقولك مش هقول انتى لسه صغيرة
ياسمين لا اصلك هتتريقى
نور لا مش هتريق اخلصى بقى وقولى
ياسمين بهيام لما بشوف عمر بحس ان قلبى هيخرج من مكانه بيفضل يدق جامد اوى ..احساس حلو وببقى مش عاوزة اسيبه
لا تعلم لماذا خطړ ببالها أدهم ..لتشرد فى نظرته لها التى لا تعرف معناها..وكلامه الذى يدل انه كان يراقبها
ياسمين بت يانور
ياسمين بغيظ طيب قومى بقى امشى ..بقى انا عمالة احكيلك وانتى مش هنا
نور ماشى انا اصلا كنت هروح انام عايزة اصحى بدرى عشان الجامعة كفاية سهر بقى
ياسمين الجامعة لسه يوم السبت
نور يادى الغباء ..انا عايزة اتعود فى اليومين دول ..يلا تصبحى على خير
بينما هو كان واقف فى شرفته ينفث سيجارته بضيق
يتذكرها وهى تمزح معه فهو ابن عمها لكنه غريب عنها حتى لو تعتبره مثل اخيها لكنها لا يجوز ان تمزح معه بهذا الشكل
ويتذكرها وهى واقفة معه والبسمة على محياها
شعر بالضيق من نفسه لشعوره بالضيق عندما وجدها واقفة معه..ولماذا يفكر فيها دائما فهى فتاة عادية
فمن هى لتستحوذ على تفكيره
توقف عقله عند كلمة ابى ان يذكرها
القى سيجارته ودخل ليتمدد على فراشه ووضع الوسادة فوق رأسه ليخمد تفكيره
صباح يوم السبت
لتبدأ الدراسة
اول يوم جامعة
صباح يوم السبت
لتبدأ الدراسة
اول يوم جامعة
واقفة امام المرآة تمشط شعرها ..ليدق باب حجرتها
فتهتف قائلة ادخل
أحمدحبيبة بابا عامله ايه
ايسل بتوتر بابا انا خاېفة اوى ..مش عارفة هعمل ايه
أحمد باسما لا مټخافيش خالص هو ده احساس طبيعى عشان اول يوم لكن بعد كده هيبقى عادى ..
ايسل طيب
احمد انا كلمت ادهم ..هيجى معاكى عشان يوصلك اطمنى يعنى
وبما انه حافظ الجامعة فقولتله يوديكى لغاية المدرج
عقدت جبينها بابا انا مش صغيرة ولا لسه فى مدرسة عشان يودينى لغاية المدرج
احمد عشان ابقى مطمن عليكى
مازالت تشعر بالضيق
فقال ليكى عندى مفاجأة ..فكرى كده ايه هى
ايسل وهى تمد شفيها للأمام مش عارفة قول
أحمد وهو يعطيها مفاتيح لونها ذهبى
ايسل بسعادة وهى تقفز فرحا جبتلى العربية..انا كنت بحسبك نسيت
أحمدعيب عليكى انا بردو انسى حاجة وعدتك بيها ..مش انا قولتلك اول يوم جامعة هتكون عندك
قبلته من وجنته ربنا يخليك ليا ..بس فى مشكلة انا مش بعرف اسوق
أحمد هخلى عم صابر هو اللى يعلمك ..بس النهاردة اخوكى هو اللى هيوديكى ..ويلا بقى عشان اخوكى مستنيكى تحت
أيسل طيب لونها ايه
أحمد رمادى زى ما انتى كنتى حابه
جالس منتظرهم فأخرج هاتفه حتى يأتوا
أنت هتروح الشركة من دلوقتى يا أدهم
تفوهت بها والدته وهى تجلس بجانبه
وضع هاتفه فى جيب بنطاله لا ياماما هوصل ايسل الاول وبعدين هبقى اروح
نيفين طيب يا حبيبى خلى بالك منها
ركضت نحوه وهى تصيح يلا يا أدهم نمشى
أدهم ما بدرى ..الشوفير بتاعك انا صح
أيسل ده انت حبيبى يا دومى
أدهم طب يلا
بعد ما انتهوا من تناول الفطار ..كادت ان تذهب لكن استوقفتها
ياسمين انتى رايحة فين يا نور
نور هروح احضر لبسى
ياسمين تحضرى مين ..يلا روحى البسى عشان هتيجى معايا
نور بس انا محاضرتى الساعة 12
ياسمين منا قولت بدل ما انا محاضرتى الساعة 10 يبقى تيجى معايا وبالمرة اوريكى المدرج بتاعك ..واهو اكسب فيكى ثواب
نور وهى تقبلها ربنا يخليكى ..انا كنت مش عارفة اعمل ايه
ياسمين خلاص انتى هتشحتى يلا روحى والبسى بس بسرعة عشان منتأخرش
نور حاضر
ابدلت ملابسها سريعا وعادت لتجدها منتظرها فى حجرة الصالون ..فبحثت بعيناها اومال فين ياسين
ياسمين طلع نام تانى وقالى انه مش هيروح النهاردة
نور ليه بقى ..ثوانى هطلع اشوفه ومش هتأخر
دقت على باب حجرته لتسمع صوته يسمح لها بالدخول
نور ما انت صاحى اهو ..يلا تعالى روح معانا
ياسين مش عاوز اروح انا حر ..وبعدين يوم مش مهم
نور بحنق والله عشان يوم مش مهم
ياسين تقصدى ايه
نور ولا حاجة
فهى علمت سبب عدم ذهابه فنظرت اليه بعدم رضا براحتك يا ياسين متروحش
ثم صفعت الباب خلفها بقوة
فى سيارة ياسمين ..جلست نور بالمقعد الامامى بجوارها
ياسمين وهى تربط حزام الامان نور اربطى الحزام
نور انتى ناوية تعملى بينا حاډثة ولا ايه
ياسمين والله انزلك ..اقعدى كده واسمعى الكلام وياريت مترغيش كتير عشان اعرف اركز وانا بسوق
نور حاضر هسكت اهو
صف ادهم السيارة وترجل منها هو واخته
أدهم وهو يسير بجانبها بصى كده من اولها ..متكلميش حد خالص ..شاب يقولك ممكن اقعد ولا الحوارات دى ..انتى فاهمة هتعملى ايه
قاطعته هى ادهم حبيبى انت طول الطريق عمال تحفظنى والله حفظت تحب اسمعلك ..ورينى بقى فين الكلية بتاعتى
أدهم طيب
أيسل بتذكر اه يا ادهم متعرفش جدول مجموعة د
أدهم معرفش ..وانتى عايزاه ليه
أيسل عشان ابقى اشوف نور
أدهم بأهتمامهى السن بردو
ايسل اه
أدهم كده كده مش هتبقى نفس المواعيد هى مجموعة د وانتى أ..ويلا بقى بطلى رغى احنا وصلنا
ويشير لها بأصبعه على المبنى
ايسل طيب امشى انت بقى
ادهم بحزم انا هاجى معاكى لغاية باب المدرج يلا
ايسل بتذمر ادهم انا مش طفلة ..خلاص عرفت المبنى امشى انت
أدهم بصرامة أيسل أمشى اودامى
أذعنت له وذهبا سويا
تنظر حولها بأنبهار وفى نفس الوقت تنظر برهبة من هذا المكان الدخيل ..لترى اختلاط الفتيات مع الشباب وكأنه شئ عادى
ياسمين ايه رأيك
نور حلوة اوى بس انا خاېفة اتوه
ياسمين بضحك تتوهى ايه بس ..بصى اول أسبوع هتبقى عاملة زى القطة وخاېفة ..بس بعد كده هتعرفى كل حاجة ..مټخافيش انا هحاول اظبط مواعيد المحاضرات واجى معاكى وهشوف ياسين هيعمل ايه ..محلوله يعنى مټخافيش ..وبعدين يا نور انتى لازم يا حبيبتى تعتمدى على نفسك مش كل حاجة تبقى معتمدة عليا او ياسين ..انا مش بقولك كده لحسن تاخديها بمعنى تانى ..انتى اكيد فهمانى لازم تعرفى العالم اللى حواليكى
خلاص انتى كبرتى
نور فهماكى يا ياسمين ..ثم اسطردت قائلة اه بمناسبة ياسين
شوفتى البيه ..انتى عارفة هو ليه مجاش
اومأت رأسها بضيق ايوه عشان فرح
نور بحنق يعنى ينفع كده يا ياسمين ..ده معناه انه لسه بيفكر فيها
ليقطع حديثهم صوت يعرفوه جيدا ..فيلتفتوا اليه ليجدوه هو
ياسمين بدهشة عمر انت بتعمل ايه هنا
عمر بأبتسامة جاى لخطيبتى عندك مانع
نور بحرج احم احم ..طب امشى انا يعنى
عمر معلش يا نور اصلها زى ما تكون شافت