الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية احببت راعية الغنم كاملة بقلم اسماء خالد

انت في الصفحة 31 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


عفريت ..انتى عامله ايه
نور تمام الحمدالله ..ثم التفتت لياسمين قائلة ياسمين انا هروح اشوف المدرج بتاعى
ياسمين بجدية لا استنى هنا ..انتى عارفة اصلا الاول هتروحى ازاى

نور لا قوليلى اروح ازاى وانا هعرف
ياسمين لا استنى هاجى معاكى
نور بعند قولتلك انا هروح لوحدى ..قوليلى بقى امشى ازاى
رحلت بعد ما وصفت لها ياسمين كيف تذهب الى كليتها
نظرت الى عمر لتجده ينظر اليها بتمعن
ياسمين بخجل بتبصلى كده ليه
عمر بلوم مكنتيش عايزانى اجى
ياسمين مقصدش والله ..بس انا مكنتش متخيلة أنك هتيجى ..اصلا انت عرفت منين معاد المحاضرة بتاعتى
عمر بتفاخر مصادرى الخاصة
ياسمين اااه يبقى ياسين
ياااااسمين
تفوهت بها فتاة واقفة بعيدا عنهم بعض الشئ ..تعرفها ياسمين جيدا
انتبه عمر لها فقال متسائلا مين دى
ياسمين دى يارا زميلتى فى الكلية ..معلش ياعمر انا لازم امشى عشان الدكتور اللى علينا بيقولوا عليه رخم وبيطرد وبيزعق
عمر مين ده اللى يستجرأ يزعقلك ..طب يبقى يعمل كده بس
ياسمين اه واشيل الماده بقى او اتفصل انا من الكلية صح ..انا لازم امشى
عمر طيب خلى بالك من نفسك ..وياريت تخلى صاحبتك دى متناديش تانى عليكى بأسمك فاهمة
ياسمين بأبتسامة حاضر
عمر اه ومتكلميش اى حد ولا تقفى مع حد
ياسمين حاضر ممكن امشى بقى
عمر باسما اه ممكن ..لما تخلصى رنى عليا وانا هتصل بيكى
تشعر بالخۏف وهى واقفة تنظر الى تلك المبانى التى تحوطها
لا تعرف اى مبنى تتجه اليها
لفت انتباهه تلك الفتاة التى يعرفها جيدا فأبتسم على ملامح خۏفها
فأتجه نحوها
أدهم بصوت رخيم نور
التفتت اليه پذعر وعندما رأته شعرت بالاطمئنان فقالت أدهم انت بتعمل ايه هنا
أدهم كنت بوصل ايسل ..انتى ايه اللى جايبك بدرى اللى اعرفه ان د معادها مش دلوقتى
نور جيت عشان اشوف المدرج بتاعى ..بدور عليه
أدهم بسخرية بتدورى على عيل تايه ..ثم اسطرد قائلا بجدية انتى المفروض دلوقتى هتكونى فى مدرج ايه
نور مدرج....
أدهم بسخرية وواقفة هنا ..المدرج بتاعك مش هنا ..ثم تابع بجدية تعالى اوديكى
لم تعجبها طريقة كلامة فقالت ببرودلا قولى اروح ازاى
أدهم ببرود مماثل مبحبش اعيد كلامى ..بس لأخر مره تعالى اوديكى
نور بعند خلاص مش عاوزة مساعدتك
أرتدى نظارته السوداء بغرور فقال خلاص على راحتك ..سلام
نظرت اليه بتعجب وڠضب فهى اعتقدت انه لن يتركها
ظلت تنظر عليه حتى اختفى تماما
فزفرت بضيق ثم لعنت نفسها على عنادها ..ماذا ستفعل الأن
نظرت مرة ثانية لعلها تجده لكن لم يكن له اثر
سارت عدة خطوات لتسمع صوته يقول مش من هنا على فكرة ..انتى ماشية غلط
التفتت اليه بأبتسامة فشلت فى اخفاءها أدهم ..ممكن تودينى
صمتت لعدة ثوانى عندما وجدته لا يصدر اى فعل فقالت بصوت خاڤت انا اسفة
ليبتسم هو ما كان من الاول ..يلا
ذهبا سويا ..كانت صامتة وهى تسير وتجول بعيناها فى المكان
لتتعجب من تلك العيون التى تنظر اليه بإعجاب وتتغامز عليه
فتنظر اليه تجده يسير بثقة غير مبالى بأحد
رسمت على ثغرها ابتسامة صغيرة ونظرت امامها حتى وصلوا
أدهم هو ده المدرج بتاعك ..اكيد حفظتى
اومأت برأسها اه حفظت ..شكرا بجد يا ادهم
نظر فى ساعته تانك السوداء الانيقة الساعة 11 لسه فاضلك ساعة على محاضرتك
نور انت عرفت منين معاد المحاضرة
أدهم وهو يشير على ورقة معلقة على الحائط خلفها الجدول اهو
نور بحرج طيب امشى انت بقى ..معلش عطلتك ..وشكرا لتانى مرة
أدهم غير مبالى لكلامها انتى هتفضلى واقفة كده
نور وهى تمد شفتيها للامام مش عارفة ..بس هقف هعمل ايه يعنى ..ثم نظرت اليه قائلة ما تمشى بقى كده هتتأخر على شغلك
أدهم وهو يشير لها على احد المقاعد الموضوعة طيب اقعدى هناك لغاية ما المحاضرة بتاعتك تبدأ ..ومتكلميش حد متعرفهوش فاهمة
نور مذعنة حاضر
أدهم طب عايزة حاجة
نور بأبتسامة رقيقة شكرا
أدهم خلى بالك من نفسك ..سلام
نور سلام ..ظلت ناظرة عليه حتى اختفى من امامها
مضى اليوم سريعا ليأتى المساء
جلست مع والديها تحدثهم عن ما حدث معها فى الجامعة
نور بس شكلها سنة عسل باينة من اولها
زينب ان شاء الله خير متقلقيش ..ثم تذكرت شئ طلاما مواعيدك غير ياسمين انتى كده هتروحى ازاى
نور عادى هروح منا مش صغيرة
محمدزينب تقصد على اللى هيوصلك ..متقلقيش عامل حسابى جمال السواق بتاعى كلمته هو اللى هيوديكى بعد كده ويجيبك ..انا خلاص اتفقت معاه
نور بنعاس طيب ..انا هطلع انام مش قادرة ..تصبحوا على خير
استيقظت على صوت رنين هاتفها ..التقطت هاتفها بتكاسل شديد
نظرت الى الشاشة بنعاس ..لتحدق بشدة وذعر عندما وجدت اسمه ..نظرت فى الساعة وجدتها 9 مساءا
ضغطت على زر الرد ووضعته على اذنها بتردد
فقالت بسرعة انا اسفة والله بس انا نسيت خالص ارن عليك لما خرجت من الجامعة
عمر بحدة كده تخضينى عليكى ..اتصل بيكى بيدى غير متاح
وبعدين ازاى تنسى طول اليوم
ياسمين بصدق والله انا جيت من الكلية تعبانة فنمت على طول ولسه صاحية دلوقتى على اتصالك
عمر بصرامة اخر مرة يا ياسمين ..انا لولا اتصلت بعمى وهو طمنى عليكى وقالى ان انتى جيتى من بدرى ..كنتى زمانك هتلاقينى عندك
ياسمين طيب خلاص مش هنسى تانى
عمر بهدوء خلاص ماشى ..احكيلى كل حاجة من ساعة ما مشيت
بدأت بسرد كل شئ حدث معها
عندما وصلت للطابق الثانى تذكرت شئ فنظرت الى حجرته وجدت النور مضئ فعلمت انه مستيقظ فذهبت اليه ودقت الباب لتسمع صوته يأذن لها بالدخول ..دخلت لتجده جالس على فراشه وامامه اللابتوب الخاص به
جلست على مقعد مجاور لفراشه
ياسين بدون ان ينظر اليهاكنتى عايزة حاجة يا نور
نور بجدية ممكن افهم بقى مجتش ليه النهاردة
ياسين وهو يزفر بضيق وماذال لا ينظر اليها عادى يعنى ده اول يوم ..وبعدين هو تحقيق وانا معرفش
اغتاظت منه فنهضت واغلقت حاسوبه ..بينما هو نظر اليها ببرود ولم يصدر اى فعل
نور متكدبش عليا ..انا عارفاك كويس يا ياسين ..
وعارفة كويس يا ياسين انت مروحتش ليه وانا عارفة ان انت عارف انى عارفة
ياسين مازحا ايه عارفه ومش عارفة انتى توهتينى
نور بجدية انا مبهزرش ..صمتت لثوانى وقالت عشان فرح صح
نظر اليها بدهشة وارتباك فرح ! انتى ايه اللى بتقوليه ده يا نور ..موضوع فرح انا نسيته
نور بحدة لا انت مروحتش النهاردة عشان متشوفهاش ..طيب هتفضل طول السنة متروحش عشان خاطرها ..هتضيع مستقبلك عشانها ..تلاقيها عايشة حياتها عادى جدا ولا فى بالها اصلا
ياسين يعنى انا اللى مش عايش حياتى ..منا اهو عادى انا كمان
نورياسين لأخر مرة هقولهالك ..انت مروحتش عشان متشوفهاش صح
نظر اليها بحزن ولم يجب ..فهى محقة هو لا يريد ان يراها
نور يبقى انت لسه بتفكر فيها ..وكلامى معاك دخلته من ودن وخرجته من ودنك التانية
ياسين لا مبفكرش فيها
نور ده اكبر دليل انك لسه بتفكر فيها ..طلاما مروحتش عشانها الجامعة يبقى بتفكر فيها ..صدقنى يا ياسين هى عمرها ما حبتك ..لو كانت بتحبك مكنتش اتخطبت لحد غيرك ..شيلها من دماغك بقى
ياسين والله يا نور بحاول انساها ..بس حكاية انى اشوفها فى الجامعة وكمان معايا فى نفس المدرج يبقى صعب
نور بصرامة مفيش حاجة اسمها صعب ..انت تروح ولا تعبرها ولا تبص فى وشها حتى ..بينلها انها ولا فارقة معاك ..وصدقنى ربنا هيرزقك باللى احسن منها ..وشايلك الاحسن
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 51 صفحات