رواية قمر السلطان بقلم Lehcen Tetouani
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
كل هذه الطيور إلى هنا
علي أن أطلب من جمال الدين إرسال بعض غلمانه لينظروا وسط الأعشاش فإن وجدوا أشياء لامعة في أحدها فهو عشها لكن لا شيئ مأكد فربما ذهبت لمكان آخر أو ببساطة لم ترحل
ولما كانت غارقة في التفكير سمعت من بعيد أصواتا غاضبة وأقدام تجري ثم شاهدت طيرا يحمل شيئا في منقاره ويختفي بين الأشجار وبعد قليل شاهدت الناس يصيحون أيتها الشريرة لو قبضنا
لما إقتربوا منها سألوها إن مرت بها حدأة
فقالت نعم لقد ذهبت من الناحية الأخرى ولما إبتعدوا جاءت إلى الشجرة التي إختفت فيها الحدأة وقالت لها بإمكانك الخروج فلقد أنقذتك منهم
أطلت الحدأة من العش ثم قالت وهل تنتظرين مكافئة هيا اغربي عن وجهي
ردت قمر لم تتغيري فلسانك بقي قبيحا كعادته
قالت الحدأة صوتك ليس غريب علي كأني أعرفك
وأجابت نعم يا أمي الحدأة أنا هي إبنتك
نزلت الحدأة من الشجرة وقب ثم قالت لقد ندمت لما طردتك وبحثت عنك في البراري كان من الأفضل لو أخذتك ورحلنا فلقد كثر الناس وانتهى بهم الأمر إلى قطع الأشجار ونبش أعشاشنا وقت ل فراخنا
أجابت الحدأة إذن أنت الأميرة
قالت قمر نعم وسأعرفك على السلطان جمال الدين والآن هيا اتبعيني إلى حديقة القصر
لما وصلت نادت زوجها فأطل من الشرفة وسألها ما الأمر أجابته هناك مفاجأة في إنتظارك ولما نزل قالت له هل تتذكر الحدأة التي أخبرتك أني كبرت في عشها
قالت إنها هناك فوق ذلك الغصن وقد عثرت عليها في الغابة ثم قصت عليه حكاية الحلم
تعجب السلطان وقال لها إذن ستقودك إلى قريتك وسترين أمك وأباك بعد كل هذه السنوات
أجابته بفرح نعم وقد وعدتني بذلك على شرط
سألها ما هو
أجابت أن تصنع لها عشا كبيرا في حديقتك وتملأه بالقطع الفضية ضحك وقال حسنا أنا موافق سآمر غدا بإعداد عربة ونتبع الحدأة
ولاحظت قمر أن الأشجار لم تعد كثيرة كما قبل وهناك كثير من المزارع الصغيرة واصلو تقدمهم حتى دخلوا أحد القرى وكانت الناس تنحني لتحية السلطان والأميرة ومن أحد النوافذ شاهدت قمر
وتقول أين أنت يا ابنتي يا طعم التفاحة يا وردتي خطڤتك الحدأة ولم أرك تكبرين في داري وتلعبين في الساحة
حزينة من أجلك أنا لم أعرف البهجة لم أعش يوما مرتاحة
ليتني أراك يا قرة عيني يا قمر الليل الجميل
لما إقتربت منها شهقت فلقد كانت نفس المرأة التي رأتها في حلمها وهذا اللحن كانت تسمعه في الظلام مع كلمات غامضة ولم تكن تعرف من أين تأتي هذه الأغنية
والآن علمت أن أمها هي من كانت تغنيها كل ليلة وتسيل دموعها الحارة على الأرض Lehcen Tetouani
صاحت قمر أمي أنا هنا لقد سمعت نداءك وجئتك
توقفت المرأة عن الغناء وشاهدت أمامها بنتا جميلة ومعها حدأة سوداء ففتحت الباب وخرجت إليها وهي تصيح إبنتي ..إبنتي الحمد لله أنني رأيتك قبل أن أموت .
ثم خرج رجل يتوكأ على عصا ولما رآها وقف فجأة ورماها من يده وقال منذ فراقك وأنا أعاني من المړض لكن اليوم شفاني الله
سمع أهل القرية بالقصة وجروا ليشاهدوا أميرتهم قمر التي ربتها الحدأة رجعت قمر إلى القصر وأخذت معها أباها وأمها والحدأة التي ربتها فبنو لها عشا كبير في بستان القصر
وعاشوا معا في حب وسعادة ووئام بعد عناء كبير ومغامرات قمر من جلد الجمل إلى الحمامة إلى أميرة القصر وهكذا ينتصر الخير عن الشړ ومع الصبر يأتي الڤرج
أما في الغابة تسلل شبح إنها سمية الشريرة المخادعة فلما تركها الجيش وم١ت أبوها من الهرم ذهبت إلى كوخ الساحرة وسط الغابة وفي مخبأ سري وجدت ذات يوم كل كتب السحر القديمة فبد
بقرائتها وبعد أشهر تعلمت كل شيئ وقالت في نفسها سوف ياني الوقت للإنتقام منكي يا قمر هذه و لن تهربي مني
مع العلم انها قد كانت رجعت بيضاء شاحبة الوجه مع تجاعيد على وجهها وكأنه في عمر ما بعد المئة هاذا كان جزائها وجزاء كل طماع وغدار وحساد فقد كانت تتمنى المت افضل من تكون في هاذه الحالة
إنتهت الحكاية أتمنى أن تكون الأجزاء قد نالت إعجابكم