رواية قمر السلطان بقلم Lehcen Tetouani
الساحرة لتعطيني شيئا لا تنجو منه تلك الحمامة اللعېنة
ثم تنكرت في زي الخدم ولما خرجت من القصر ركبت حصانا وذهبت ناحية مملكة أبيها التي لا تبعد سوى بضعة ساعات أبلغت الجارية السلطان بخروج سيدتها فطلب من عبيده أن يتبعوها دون أن تشعر ويقبضوا على الساحرة ويحضروها أمامه وأن يكمنوا لامرأته ويلبسوا زي قطاع الطرق ويأخذوا منها الحصان وكل ما تحمله
جوارحها
قالت المرأة لم أقدر على الخلاص منها أريد شيئا ېقتلها حتى ولو اختفت عنده
ابتسمت العجوز وقالت سأعطيك عقارا ترشيه في القصر وهو ليس مؤذيا للبشر لكنه ېقتل كل الحيوانات الصغيرة كالجرذان والطيور وحتى الأرانب
دفعت لها سمية صرة كبيرة من المال وقالت لها أريدك أن تأتي للعيش معي في القصر وسأعطيك عملا فأنا أحتاج إليك لتواصلين تعليمي السحر وسوف انتقم من يفسد سعادتي
قالت الساحرة أنا أيضا مللت من العيش وحيدة هنا فالغابة مليئة بالسباع وسوف أكون معك ونتغلب على من يقف في طريقك ومعا سوف ننجح في ذالك فلم يهزمني أحد من قبل
أما سمية فقد هاجمها في منتصف الطريق رجال ملثمون
سرقوا منها كل ما تحمله وتركوها في الغابة ومشت حتى تورمت قدميها ولم تصل إلا في المساء وقد ظهر عليها العطش والإعياء الشديد
وجدت السلطان وأباه العجوز في إنتظارها ولما سألها الأب أين كنت يا إبنتي تلعثمت ولم تعرف ما
قال السلطان وقد ظهر عليه الغض ب أصلحي من شأنك موعدنا غدا في قاعة العرش
أخبرتها أحد جواريها التي تثق بها أنهم أحضروا ساحرة من الغابة فعرفت سمية أنها وقعت في الفخ وعليها الهرب إلى قومها ثم إيجاد كڈبة مناسبة لتبرير مغادرة القصر
كان هناك دهليز سري يقود إلى الخارج في الليل جاءت جاريتها وألهت الحارس الواقف أمام الباب أما هي فتسللت من الدهليز وفي طرفه وجدت جاريتها تنتظر مع حصانين ومعها جراب فيه طعام وماء ثم سارتا وإختفيا في الظلام
قال له أبوه أنصحك بقټلها وسأزوجك بأجمل جواري المملكة لكن السلطان قال إني أحب قمر وإن لم ترجع كما كانت سأقتل نفسي ثم أخذ الخڼجر ووضعه على رقبته
قالت الساحرة أنا موافقة وسأصلح ما قمت به من أخطاء
أخذت ريشة من ريش قمر وضعتها في ماء مع مسحوق أبيض ثم صبت الماء على الحمامة وبعد لحظات شاهد الجميع صبية ليس في الدنيا أجمل منها
وسارعت أحد الجواري بوضع ثوب عليها
نظرت قمر إلى نفسها وقالت هل هذه أنا ثم وضعت رأسها على الأرض وراحت في نوم عميق
قالت الساحرة لما تستيقظ غدا ستكون في حالة جي ولما فتحت عينيها شاهدت جمال الدين جالسا بجانبها على الفراش وهو يحملق فيها فإبتسمت وسألته لماذا تنظر إليك هكذا
أجابها لا أصدق أنك عدت كما كنت لقد إعتقدت أنك ستبقين حمامة ولا أقدر أن أكون معك Lehcen Tetouani
قالت وأنا أحسد الحمام على حريته لقد إستمتعت كثيرا بالتحليق فوق المروج الخضراء لقد رأيت حياة المخلوقات الصغيرة النمل والديدان والفراشات إنها تعيش بسعادة وليس مثلنا نحن البشر وهي لا تعرف الجشع ولا الحقد
كان يستمع إليها بإنتباه ثم سألها فجأة هل تعلمين أن سمية قد هربت
أجابت لا أستغرب ذلك بعد أن انكشف أمرها فوراء جمالها هناك وجه قبيح كانت تخفيه عنا
قال السلطان كنت أحس بذلك لهذا السبب كنت أنفر منها قلبي لم يحبها يوما رغم أنني حاولت ذلك
غدا يحضر القاضي كي أطلقها وأبي