رواية قمر السلطان بقلم Lehcen Tetouani
القصر تنتظر غريمتها التي كانت تستحم وتصفف شعرها
ولما خرجت للحديقة لتروح عن نفسها إقتربت منها الحمامة وأفرغت جوفها على رأس المرأة ثم هربت ووقفت على شجرة عالية
صړخت سمية الويل لك يا قڈرة ثم أمسكت سکينا وقالت لو أمسكت بك لذبحتك وأشوي لحمك
ضحك العبيد والجواري فڠضبت وقالت لهم أعدوا لي حماما فلقد أصبحت رائحتي مثل قن الدجاج هيا أسرعوا أيها الحمقى
ذهبت سمية في المساء إلى قيم القصر وطلبت منه التخلص من كل الحمام في الحديقة لكن قمر سمعتها وأخبرت أصدقاءها وصاروا يختفون عندما يرون الصيادين ولما علموا قصتها نصحوها أن لا تترك زوجها لضرتها
أصبحت تذهب كل صباح وتجلس على النافذة تنظر إليه بعينيها الصغيرتين
مرة دخلت سمية ووجدتها على فراشها فصاحت ماذا يفعل هذا الحيوان في غرفتي الان حان الوقت لكي انتقم منك وأجعل منك وجبة لعشائي
قالت له وأنا ألا أكفيك لا أستغرب أن تصادق الحمير والكلاب فبعد إختفاء تلك الجارية أصبح وضعك سيئا يا مولاي
أحس السلطان بدموعه تنزل على خده فسمية على حق لقد فقد لذة العيش بعد حبيبته قمر حمل الحمامة في يديه وذهب إلى الكوخ في الحديقة فتذكر أيام السعادة
لما أكمل شعره نظر إلى عيني الحمامة فوجد فيهما دمعتين كبيرتين فمسحهما وقال هل تفهمين ما أقوله يا جميلة
فحركت رأسها الصغير بالإيجاب
إبتهج كثيرا وقال نظرتك تذكرني بحبيبتي هل تعرفينها حركت مرة أخرى رأسها وبدأت ترفرف حوله بحب
ثم نزلت على المائدة كان عليها بعض الغبار فمنذ مدة لم يأت أحد للكوخ فرسمت بمنقارها شيئا ولما رآه صاح من الدهشة لا يمكن.. غير معقول هل هذا أنت
أمضى السلطان ليلته في الكوخ مع الحمامة منذ أيام طويلة لم يحس بالسعادة لكنه كان يفكر كيف
ستستعيد شكلها لا شيئ مأكد كلما تعلق الأمر بالسحر
في الصباح طلب رؤية حكيم الزمان وحكى له قصته
قطب الشيخ جبينه وقال هذا سحر جم١عة الثعبان الأسود وهؤلاء القوم لم يعدوا موجودين على حد علمي وهم بارعون في السحر والطب
أجاب السلطان شكوكك في محلها و من اليوم سأراقبها خفية فهي من ستقودنا إلى الساحر والويل له لما أقبض عليه
اعطى السلطان الحمامة قمر لحكيم الزمان وطلب منه إخفاءها عنده ثم أخذ واحدة أخرى تشبهها وأصبح يحملها معه أينما ذهب وكان يعرف أن سمية ستشك أنه عرف الحقيقة وستحاول أن تتخلص من الحمامة بكل الطرق
دفع مالا لأحد جواريها وأوصاها بمراقبة حركات سيدتها
قالت سمية في نفسها كأنه يحس بوجود سر وراء الحمامة وما هي إلا أيام حتى يكتشف أنها قمر Lehcen Tetouani
سأحاول أن أدس لها سما في الحوض الذي تشرب منه الطيور وليس مهما أن ټموت كلها فأنا لا أحبها أما الأكل فلا سبيل إليه لأن السلطان جمال الدين يطعمها مين طبقه
في تلك الليلة أرادت الحمامة الخروج لتشرب لكنها وجدت النافذة مغلقة وفي الصباح أخبر الخدم أن كل حمام القصر وكذلك العصافير قد ماټت ولا نعرف سبب ذلك
جاء حكيم الزمان وفحصها ثم قال السبب هو الماء رد جمال الدين أحمد الله أني أخفيت قمر لم أكن أعرف أن لسمية كل هذه القسۏة من البداية لم أشعر ناحيتها بالحب
لكن أبي أصر على زواجي منها أما تلك المرأة فلما رأت أن الحمامة لا تزال حية جن چنونها وقالت الحل أن أذهب لتلك