الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية الأخوين (كاملة جميع الفصول) بقلم Lehcen Tetouani

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

عمل الناس ليلا نهارا وكانت أصوات المطارق لا تهدأ ليلا نهارا وهدم البنائون البيوت القديمة وأخذوا حجارها لتقوية الأسوار

في اليوم الثالث إصطف جيش تيمور وأعد المنجانيقات وصبوا فيها النفط وإنتظر الجميع خروج الأمير بدأ صبر يعقوب ينفذ وقال للملك:لقد نصحتك أن تهاجمهم

وقلت لك أن ذلك اللعين لن يستسلم دون قتال ولا شك أنهم الآن قد حزموا أمرهم وتجهزوا لحربنا إشتد حنق تيمور وصاح: أطلقوا أحجار النار والسهام المشتعلة أحرقوهم ولا تبقوا منهم أحدا

في آخر النهار جاء أحد الجنود إلى الأمير وقال: لقد أصيب السور ولن يصمد طويلا أجاب: أصلحوه في الليل والله

في الصباح كانت كريمة تتفقد جمع الحديد والمعادن في الساحة التي أمام القصر وفجأة رأت ر عجوزا يحمل ثلاثة قمائم من النحاس ويرميها وسط الكدس

ودهشت لأنها تشبه قمائم التي وجدتها سابقا ولما رفعت أحدها صاحت بفرحة إنها نفسها

......فتح منصور أحد القمائم السبعة حتى خرج جني الحكمة وسأله انا في خدمتك وكيف يمكنني مساعدتك ؟

أجاب: أريدك أن ترجع لي مالي وكل ما سرقه الناس مني قال:الجني وما هو مقدار مالك كان يعقوب طماعا فقال في نفسه سأكذب عليه وأطلب ضعف ما كان عندي

ولما سمع الجني ذلك قال: ويحك كل هذا المال لك وماذا أعطيت للفقراء وأين هو إحسانك وإرضاء الله 

غضب يعقوب ورد: وما يعنيك أنت من أمري ؟

أجاب الجني حسنا أنا لا أقدر بمفردي أن آتيك به لكن إفتح كل القماقم، فإن إجتمعنا مع بعض أتيناك بما تريد

ودون تفكير أخذها يعقوب وفتحها

فإذا بالجن يحيطون به وقال له الحكيم طمعك أعماك أن تقرأ ماذا نقش ذالك الانسان لي كنا نحكمه على هذه القمائم فأخذ واحدة منها وقرأها:لا تفتحون هذه الأمانة وإلا حصدتم الندامة فالجن محبوسون هنا حتى تأتي القيامة

والآن بفضل حمقك سنعيد بناء مملكتنا ونستأنف العمل الذي بدأنا فيه منذ ثلاثة آلاف عام ثم نفخ جني السحر في وجه يعقوب فتحول إلى ضباب وضعه في قمقم وأغلق عليه،

 ورماه في المستنقعات إثر ذلك ذهب الجني مع رفاقه الستة وإختفوا داخل الكهوف ولم يرهم أحد بعد ذلك.

أصبح جيش كريم الدين كبيرا مع كل من إنضم إليه من جنود تيمور وقال لصفي الدين: يكفيك ما قمت به لمساعدتنا وعليك أن تتفرغ لمملكتك فلقد عانت من الفوضى والفقر أطلب فقط منك أن تسمح لكريمة بمرافقتي فلنا حساب سنصفيه مع عمي الذي تآمر علينا وأراد قتلنا 

أجاب الأمير:أنصحك أن لا تستهن به فلقد خسر معركة لكن لم يخسر الحرب والأفضل أن أذهب معك ومعا نكون أكثر قوة

كانت كريمة تسمع ثم قالت: هل تريد أن نصغر في عيون شعبنا كيف سيطيعون أخي ويخافون منه إذا استرجع حكمه بسيفك يجب أن يعرف المتشككون أنه حاكمهم القوي رغم سنه وليس مدينا لأحد بالجلوس على العرش. 

رد صفي الدين: حسنا سأكتفي بإرسال عبيدي للسهر عليك فهم من أقوى المقاتلين ولن يهتم أحد ببضعة عبيد وهكذا أكون مطمئنا فأنا لا أثق بمن كان مع تيمور وقد يكون له أعوان لا يتنظرون سوى اللحظة المناسبة لقتلكما

أومأ الفتى وأخته بالقبول فلقد كانت فكرة صفيّ الدين جيدة وقبل الوصول إلى فيروز كان عليهما التأكد من عدم وجود أعداء داخل الجيش.

في الصباح غير كريم الدين القادة وأعاد تنظيم جيشه في فرق جديدة ولم يكن كريم الدين وأخته يعلمان أن ذلك اللئيم أمر قبل فراره جم١عة من المخلصين له بالانحياز للأمير والتظاهر بخدمته وأوصاهم بأن لا يتقابلوا إلا في الليلة التي سيقتلونه فيها وستكون الإشارة ثلاثة مشاعل على شكل مثلث يوقدها قائدهم جيهان على تلة صغيرة فإن فعلوا ذلك فسيتفرق جمعه دون حرب.

لم اقتربوا من المدينة إنتظر جيهان حلول الظلام وأرسل لهم الإشارة فأضرموا النار في المعسكر ولما دبت الفوضى في الجيش إتجهوا إلى خيمة الأمير وقد أشرعوا خناجرهم

وقالوا: لا يوجد حوله سوى بعض العبيد

هيا أسرعوا قبل أن ينتبه لنا القوم وما كادوا يقتربون حتى قام العبيد فجأة وسحبوا سيوفهم من عباءاتهم وإنهالوا عليهم ضربا وطعنا حتى أبادوهم رغم عددهم الكبير وأسروا أحدهم وأحضروه أمام الأمير

وقال له: الآن ستعلمني بكل شيئ لكن الرجل أجاب بتهكم لن تربح أبدا إلا إذا كان لك أجنحة وسيقتلك عمك ويعلق رأسك على السور.

لما رأى جيهان ما حصل لرجاله فر تحت جنح الظلام

 وحين وصل إلى فيروز دق ثلاثة مرات على الباب ففتح له الحرس وطلب مقابلة تيمور على عجل وقال وهو يلهث من التعب: إبن أخيك على مسافة يومين منك

أجابه الملك:هون عليك فما هو إلا غلام وسنهزمه

قال الرجل: لقد تغير كثيرا منذ آخر مرة رأيته فيها يا مولاي وأصبح أكثرا قوة وحرصا Lehcen Tetouani 

سأله الملك باهتمام: أخبرني إذا عن كل شيء 


10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات