الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية الأخوين (كاملة جميع الفصول) بقلم Lehcen Tetouani

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

رد جيهان: جيشه منظم وموالي له ولم يقبل إبن أخيك مساعدة ملك راجستان وكل ما أعلمه أن الهدف هو قلعة أستراباذ ولو سقطت فسينغلق الطريق وتصبح مدينة فيروز دون مساعدة

قال تيمور: هذا الفتى يتعلم بسرعة لكن لا تقلق فلقد حصنت القلعة أما أنت فإذهب هناك وانصب لهم كمينا محكما

قال: الرجل أمر مولاي.

لما وصل الجيش أسفل الجبل الذي تنتصب عليه القلعة ضرب كريم الدين على جبينه وتمتم: لقد كان ذلك الأسير محقا حينما قال لي أنك لن تقدر على الوصول إليها إلا إذا كان لديك أجنحة

كانت أخته بقربه تنظر إلى أعلى الجبل ثم صاحت فجأة: ولماذا لا يكون لنا أجنحة لقد مررنا ببحيرة مليئة بالبجع كل

 ما عليك فعله هو الذهاب إليهم وإقناعهم بحملك أنت ورجالك إلى القلعة فأنت لا تزال تفهم لغة الضفادع والطيور أليس ذلك صحيحا 

أجاب كريم الدين: لا أعرف ما كنت سأفعله بدونك فعلا إنها فكرة مدهشة سأذهب الآن أما أنت فانتظرني ولا تتحركي من مكانك أخشى أن يكونوا قد نصبوا لنا كمينا بين الصخور

...... بعد ان رأت كريمة تلك القمائم الثلاثة حتى سألت الرجل العجوز من أين حصلت عليها ؟

أجابها: لقد علقت في شباك جدي لما كان يصيد في المستنقعات وفيما مضي كانت مليئة بالماء وفيها الأسماك والسرطانات صحيح لا يوجد في هذه القمائم كثير من النحاس لكنها أفضل من لا شيئ وأنا رجل فقير وليس عندي سواها

قالت له: قماقم جدك هي التي ستمنحنا النصر وسأعطيك وزنها ذهبا لما فتحتها كان فيها جني الحكمة والحرب والسحر سلموا عليها وقالوا لها: نحن في خدمتك فلقد أصبحت سيدة الحكماء السبعة ونحن نطيعك كما أطعنا ذالك الإنسان من قبل 

قالت:العدو يحاصرنا وأريد أن تردونه عن المدينة

قام جني السحر ونثر سحره في الهواء فخرجت من الأرض حجافل من النمل الأبيض وأكلت أخشاب المنجنيقات وأعمدة الخيام والعربات

أما جني الحرب فأخذ أكوام الحديد في الساحة وفي لمح البصر حولها إلى دروع لا تخترقها السيوف

وقال جني الحكمة: سأذهب إلى قبائل الجن وأجمعهم للقتال مع كريمة

في الغد فتحت الأبواب وخرج الأمير صفي الدين وقال لتيمور: تعال وإقبض علي

أرسل الملك رجاله ليأتوا به لكن ما كادوا يتحركون حتى خرج من المدينة جيش كثيف يرتدي دروعا رمادية اللون

كان يعقوب ينظر ويتعجب فمن أين أتى القوم بكل هذا السلاح وبكل هؤلاء الجنود ؟ 

إقترب منه تيمور وقال: لماذا أخفيت عني أنهم يحتفظون بجيش قوي في المدينة ثم إن هذا السلاح لم أر مثله في حياتي لكني رغم كل ذلك سأنتصر فنحن أكثر منهم عددا

وما كاد يتم كلامة حتى ظهر فرسان ملثمون يركبون خيلا سوداء كأنها قطع الليل وفي مقدمتهم فارس مغوار سار حتى إقترب من جيش تيمور ثم نزع لثامه

وقال: أنا الأمير كريم بن حسام الدين ملك السند لقد جاء اليوم الذي سأسترد فيه حقي من تيمور وأختي كريمة هي أميرة راجسان وستنضم إلي في المعركة

دبت الفوضى في جيش تيمور وصاح كريم: الله أكبر وركضت فرسان الجن التي ملئت السهول وهم يلوحون بسيوفهم ففر كثير من رجال تيمور ومعهم يعقوب

كانت المعركة شرسة واضطر تيمور للهرب بعد أن تبدد جيشه الجرار وإنحاز كثير منهم إلى صفوف الأمير كريم

لما إنتهت المعركة جاء صفي الدين وقبل كريمة في جبينها وقال لها: لم تعلميني أن السحر قد زال على أخيك 

ضحكت وقالت: أردت أن ترى شجاعته في القتال، فوراء ضفدع صغير قد يختفي أقوى الفرسان، والآن هيا بنا إلى فيروز قبل أن يتحصن فيها فهي وعرة وتحيط بها الجبال 

إختفى يعقوب في الغابة وقد أصبح وحيدا بعد أن تفرق رجاله وقال في نفسه لن أيئس فبعد خروج القوم لمطاردة تيمور سأتنكر في زي متسول وأعود إلى المدينة

سأعرف سر قوة صفي الدين وكيف تحرر ذلك الضفدع من السحر وقاد الجيوش لا بد أن أن أحدا ما قد ساعدهم


11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات