رواية بائعة الم.تعة بقلم حنان حسن كاملة
ان ياسر بية اعطي كل واحدة مننا اجازة
وطلبت مني اني اخرج معاها عشان
نشتري شوية حاجات
ولما خرجت معاها
اشترت السكرتيرة عبايات وطرح كتير واحذية شيك
لكن...
الغريبة انها كانت بتجيب كل الحاجات دي علي مقاسي انا
ولما سالتها عن السبب؟
قالتلي...ان ياسر بيه
لما عرف اني بستلف منها العباية والطرحة
عشان اصلي
اعطاها فلوس وامرها تشتري ليا الحاجات دي
عشان اشوف انا هدفع ثمنهم لياسر ازاي
وبالفعل اتوجهت لمكتبة
لكن ..
لما دخلت علي ياسر
لقيت معاه شخص في مكتبة
فااترددت وكنت هرجع
وقلت...
اسفة مكنتش اعرف ان في حد عند حضرتك
فا سمعت الشخص الي كان قاعد مع ياسر
بينادي عليا
وبيقولي..اتفضلي يا قمر انا مش غريب
وبص الراجل لياسر
فا رد ياسر
وقالي..تعالي ادخلي يا هناء
وعرفني ياسر علي الراجل الي معاه
وقالي ...
اعرفك بجلال اخويا
ودي هناء السكرتيرة الجديدة
وفهمت ساعتها
ان ده يبقي جلال الاخ الاكبر لياسر
ومكنش كبير اوي يعني
كان حاجة كده
في اوائل الاربعينات
المهم..
بمجرد ما عرفت ان جلال يبقي شقيق العقربة
وعنيا منزلتش من علية
والغريبة انه هو كمان عنية منزلتش من عليا
ويظهر ان جلال ترجم
نظرات عنيا
الي كانت متسلطة علية طول القعدة غلط
وتقريبا افتكرني معجبة بيه
لانة طلع الكارت بتاعة
الي علية ارقامة
وقرب مني بجراءة ووضعة في جيبي
وهو متعمد انه يعمل كده في سرية
بدون ما ياسر ياخد بالة
فا فهمت في اللحظة دي
وجلال فعلا الي لايق علية انه يكون اخ للعقربة
وبمجرد ما شوفت جلال رجعت افتكر كلام العجوز
والثأر الي بيني وبينهم
المهم...
بعدما جلال اعطاني الكارت بتاعة
شاورلي بايدة
بمعني ...ابقي كلميني
وشوية و استاذن جلال من ياسر ومشي
وبعد ما بقيت انا وياسر لوحدنا
لقيتة بيسالني
وبيقولي...
فا ابتسمت
وقلتلة
انا مش بس... بدات اصلي
دنا كمان قررت اني اتحجب
وانت الي ساعدتني علي كده
(بجد شكرا)
فا ابتسم ياسر
ورد عليا رد مفاجئي
وقالي...
انا كنت عارف ان شكلك جميل
لكن مكنتش اعرف
ان جواكي فطرة نقية
وقلب اجمل
في اللحظة دي
لقيتني باقولة...
اي حد يقابل شخص زيك لازم يتغير
فا ابتسم ياسر بسعادة
وقالي...
علي فكرة
البرفان بتاعك حلو اوي
وكتير حلمت اني بستنشقة من خلالك
وبملي صدري بية
واسترسل ياسر في وصف مشاعرة
وقالي...
انا بقي حلم حياتي اني اقرب منك يا هناء
لكن ده صعب يحصل الا
في الحلال
فا اية رايك؟
قلت..تقصد اية؟
قال...اقصد اني بطلب ايدك
وعاوز اتجوزك يا هناء
ومنتظر ردك
في اللحظة دي
كنت عايزة اقولة...
اني كدبت علية
و مكنتش مندوبة لاي مصنع
واني مجرد ( فتاة ليل)
قربت منه عشان اطبع علي وجهة قبلة مسمومة
لكن مقولتش حاجة
عشان مكنش ينفع اكشف السر
الي مخبياه
وكل الي عملتة
هو.. اني التزمت الصمت
ومشيت من ادامة
وانا دموعي مالية عنيا
وبدون ما انطق بكلمة واحدة
خرجت من مكتبة
والمفروض
اني كنت هرجع لشغلي
لكن الي حصل ...
هو اني اخدت شنطتي وغادرت المكتب...
وغادرت كمان حياة ياسر كلها
بالرغم من اني كنت حبيتة فعلا
غادرت ....بعدما قررت
اني...
( هستثني ياسر)
من الانتقام
وقلت لنفسي
استحالة انتقم من شخص طيب زي ياسر
واخده بذنب العقربة
وبعد ما نزلت من المكتب
بدات افكر في كلام العجوزة تاني
وبدات اعيد افكاري من جديد
وفي اللحظة دي
قررت اني هنفذ اوامر العجوزة
وهكمل في رحلة الانتقام
لكن المرة دي
اول قبلة هتكون من نصيب (جلال ابو كارت)
شقيق العقربة
وعشان الوقت مكنش في صالحي
والايام كانت خلاص بتروح مني
قررت اخلص علي جلال في اسرع وقت
فامديت ايدي علي الكارت الي اعطاهولي جلال
ودخلت ارقامة في موبيلي
واتصلت بيه...
وبشوية نحنحة وصوت مسهوك
اقنعتة اني وقعت في غرامة من اول نظرة
وطلبت اني اقابلة
وطبعا جلال مصدق سمع طلبي
وطلب مني اني احدد مكاني
عشان يجي ياخدني لشقتة الخاصة
وفعلا...
معداش ربع ساعة من وقت ما عرفتة مكاني
الا ولقيتة امامي بالعربية بتاعتة الفارهة
وبيقولي..اركبي
فا ركبت معاه
وانا بتمني انه ميفجأنيش ويطلع محترم
هو كمان
عشان نخلص من المهم السودة دي بقي
لكن... جلال بسم الله ما شاء الله علية
كان مستعجل اوي علي نهايتة
بدليل انه بدائها بغباوة
و حاول يتحرش بيا
بمجرد ما ركبت معاه السيارة
وجرائتة دي استفزتني
وقررت اني انهي المسألة في السيارة
فاطلبت منه يوقف السيارة في مكان هادي
بحجة اني عايزة اقولة حاجة
مهمة
