رواية بائعة الم.تعة بقلم حنان حسن كاملة
وقال...
اهل هناء مسافرين
وملهاش حد غيرنا دلوقتي
عشان كده
انا بقترح ...
ان هناء تخرج من المستشفي علي بيتك
وتقعد معاكي لغاية يوم الزفاف
وانا عارف انك هتراعيها لغاية ما تسلميهالي وهي عروسة
في اللحظة دي
خرجت عن صمتي
ورديت علي ياسر الي مش عارف هو هيسلمني لمين
وقلت ..
لا ....انا مش هروح عند حد لاني لسة تعبانة
غير لما استرد صحتي
فا ردت العقربة
ووجهت كلامها لياسر
وقالتلة...
البنوتة عندها حق يا ياسر
مينفعش تغادر المستشفي الا لما تخف تماما
وبعدما اقتنع ياسر بكلامنا
قامت العقربة وسلمت عليا
وعلي ياسر
وهي بتستعد للرحيل
والغريبة انها طول فترة وجودها عندي
و لغاية ما قامت عشان تودعنا
مبينتش انها تعرفني نهائي
بعدما غادرت العقربة هي واخواتها وزوجاتهم
بدات انا اخطط للهروب
بس مكنتش عارفة ههرب ازاي
من ياسر
دا طول الوقت معايا
فا اجلت مسالة
الهروب
لغاية ما ياسر يتركني ويرجع لمكتبة
اصل ياسر اصر انه يترك شغلة
ويفضل معايا في المستشفي عشان يراعيني
وخصوصا بعدما...
ذكرت امامة اني مازلت مريضة
المهم...
بمجرد ما اخواتة مشيوا
قبل ميعاد الحقن والعلاج
الي مقررهم الطبيب
وفعلا حاولت استرخي
و اول ماغمضت عنيا
روحت في النوم
ومصحتش غير علي ايد الممرضة
وهي بتصحيني
وبتقولي....
( ميعاد الحقنة )
فا بصيت علي ياسر لقيتة نايم علي السرير المقابل
فا صعب عليا بهدلتة
عشاني
وفي نفس الوقت...
اتحسرت علي الاهتمام والحب والحنان
لاني خلاص همشي واسيبه
وقعدت اتأمل في وجه ياسر وهو نايم زي الملاك
لكن الممرضة اتكلمت
و انهت حالة التأمل
وقالتلي ..
يلا يا قطة
عشان ناخد الحقنة
فا بصتلها بتعجب
لان اسلوبها في الكلام
مكنش لايق علي المستشفي السبع نجوم.. الي كنا فيها
فارددت كلمتها
وقلت...قطة؟
فا لقيت الممرضة ابتسمت
وقالتلي...
عشان اخفف من رهبة الحقنة
المهم...
بعدما اخدت الحقنة
كنت هستغل فرصة ان ياسر نايم
وخلاص كنت ها اخرج واهرب
لكن...بمجرد ما نزلت من السرير
ياسر شعر بيا
وسألني..
وقالي...عايزة حاجة يا هناء؟
قلت...لا...شكرا
وسالتة
وقلت..
هو انت لية صاحي لغاية دلوقتي؟
فا رد ياسر
وقالي...انا نمت شوية
لكن ..صحيت خلاص
انا قاعد اهوه
ولما تاكدت ان ياسر صحي خلاص
اضطريت ارجع للسرير تاني
ورجعت نمت
ومصحتش غير الصبح
وبمجرد ما فتحت عيني...
اتفاجئت...
( بالعقربة جنبي)
وكانت قاعدالي
علي السرير ..
ومفتحة عنيها...ومعاها قطة صغيرة في ايد
وفي ايديها التاني مسدس... مصوباه با اتجاه دماغي
فا افتكرت كل الي حصل امبارح باليل
وافتكرت ان العقربة كانت عاملة نفسها مش عارفاني
ودلوقتي لقيتها مستلقية جنبي
علي سريري وبتهددني بمسدس
بدون ما ياسر يعرف بوجودها
بالرغم من ان ياسر كان نايم علي السرير المقابل ليا
وفضلت ارتعش وانا بسأل نفسي
واقول...
ياتري العقربة هتقتلني دلوقتي ولا كمان شوية
ومن حلاوة الروح حاولت اقوم ...
وابعد عن السرير... واهرب
لكن...
العقربة اعترضت طريقي
بالمسدس
الي في ايديها
ومنعتني من مغادرة السرير
وكل ده كان بيحصل
وهي ساكتة... ومش بتتكلم
عشان ياسر ميسمعش...
ولا يعرف
انها موجوده معانا في الاوضة
وفضلت ارتعش من الرعب
ومكنتش عارفة اتصرف ازاي
بس الي فهمتة
هو..
ان العقربة كانت منتظرة ان ياسر يخرج من الاوضة
ولو لدقائق
عشان تخلص عليا
وفعلا...
بعد شوية...
ياسر قام ...ودخل للحمام
فا عرفت انها هتستغل الفرصة دي
وتدوس علي الزناد
فا غمضت عنيا
عشان مشوفش الرص،ـاصة
وهي بترشق في دماغي
وبسرعة نطقت الشهادتين
وبعدها..قلتلها..
اضربي وخلصيني
وفي اللحظة دي
سمعت العقربة
وهي بتقولي ..
افتحي عنيكي انا مش هقتلك بالمسدس
وفعلا..فتحت عنيا
وفي اللحظة دي
طلعت من جيبها
سرنجتين
سرنجة منهم فيها فيها سائل احمر
والتانية فيها سائل ازرق
ولقيتها بتحقن القطة بنقطة واحدة من السائل الاحمر
فا استغربت من الي هي بتعملة ...
لكن تجاهلت تصرفاتها المجنونة
وحاولت افهمها اني خلاص مش هطالب بميراث اخويا
ولا ناوية افكر في الانتقام لامي تاني
لكن ...
العقربة مركزتش معايا
ولا ردت عليا
ولقيتها بتشاورلي علي القطة
الي حقنتها بالسائل الاحمر
وقالتلي...
عارفة انا حقنتها باية كده؟
قلت ..باية؟
قالت...حقنتها ب (فيرس)
فيرس قاتل
لانة
( فيرس مخلق ومطور)
يعني فيرس جديد
ومحدش يعرف المصل الي بيشفي منه
غير ...(انا )...والي اخترعوه
واسترسلت العقربة في كلامها
وقالت .
انا زي ما اشتريت منهم الفيرس..
اشتريت منهم المصل برضوا
بعدما سمعت كلام العقربة
فضلت ابص علي القطة
بعدما اتحقنت بالفيرس
ولاحظت انها بدات تستكين وتهدي
بعد ما كانت مفعمة بالنشاط
وشوية.. شوية
لقيت القطة عجزت تماما عن الحركة
واصبحت ججث0ة هامدة