رواية بائعة الم.تعة بقلم حنان حسن كاملة
ودلوقتي امكك رجعتلكم
وانا كده اطمنت عليكم
يلا افركي الخصلة لاخر مره وقولي سلام
فسالتها بتعجب
وقلت...افرك الخصلة لاخر مره؟
هو انا مش هحتفظ بالخصلة تاني خلاص
ردت العجوزة
وقالتلي...لا
انا هرجع لنومتي... وهاخد خصلتي وادفنها جنبي
ودلوقتي بقي افركي الخصلة يلا خليني امشي
فا اترجتها..
وقلتلها..لا ارجوكي انا لسة محتاجة مساعدتك
عشان انقذ حياة بني ادم هيتعدم ظلم
فا ردت العجوزة
وقالتلي...ايوه منا سمعت كلامك مع امك
وعرفت انك عايزة تستعملي الخصلة مع عمال المشرحة
قلت...ايوه بالظبط كده
ارجوكي ساعديني وخلي الخصلة تساعدني لاخر مرة
فا ردت الست العجوزة باسف
وقالتلي...
الخصلة هتختفي بمجرد ما تفركيها
يعني لو فركتيها العمال هيحولوا لقرود
لكن....
مش هيرجعوا لطبيعتهم تاني
وهيفضلوا قرود علي طول
يعني انتي هتنقذي شخص واحد ...
وهتاذي العمال الي ملهمش اي ذنب
وتركتني العجوزة بعد ما قالتلي...
فكري وشوفي هتعملي اية
لكن...خليكي فاكرة
ان الخصلة هتتفرك لاخر مرة
وهتساعدك لاخر مرة
وهختفي انا وهي بعدها
وبعد ما العجوزة قالت تحذيرها
في لحظة اختفت من ادامي
لقيت امي جاية
بتقولي...
يلا عشان نروح ننفذ الخطة الي اتفقنا عليها
فا بصيت لامي باسف..
وسردتلها الي قالتة العجوزة
فا ردت امي
وقالتلي...طب والعمل دلوقتي؟
فا نكست راسي في الارض
وقلت..
للاسف العجوزة قالتلي...
ان العمال هيتقلبوا قرود
وهيطيعوا الاوامر بالفعل
لكن ...بعد كده العجوزة هتختفي
ومفعول الخصلة هينتهي
وانا مش هقدر اضر ناس ملهمش ذنب يا امي
فا بصتلي امي بحزن
وقالتلي...
طب والعمل دلوقتي ؟
فا فكرت شوية
وقلت...
انا لازم اروح ازور ياسر في الحبس
واشوف هيقولي اية
يمكن يكون عنده حل او مخرج من الورطة الي هو فيها دي
واحنا منعرفش
وفعلا...
قدمت علي طلب بالزيارة
وبعد كام يوم
سمحولي بزيارة لياسر
كنت بدعي ربنا اني الاقي عنده اي حل للورطة دي
...
ويبشرتي بانه هيخرج منها علي خير
وبعدما وصلت لغرفة الزوار
الي هقابل فيها ياسر
طلبوا مني اني اقعد وانتظر
وفعلا انتظرت شوية
وبعد كام دقيقة
ظهر ادامي عسكري مقيد ايده في ايد احد السجناء
ولما دققت النظر في السجين
اكتشفت انه ياسر
شوفت ياسر
لاول مرة وهو مكسور
وكان مهموم وحزن الدنيا علي وجهة
شوفت انسان بريئ
شايل ليلة مش ليلتة...
وتهمة هو ملوش ذنب فيها
في اللحظة دي
قلبي وجعني
لماتذكرت كل جمايلة عليا
وافتكرت انه ...
اكرمني.. وحماني... واتكفل بامي ..
ورجعنا انا واخويا لحضنها ..
تاني
وياسر دلوقتي علي مشارف الاعدام ظلم
وفضلت ابص لياسر بعنيا الي كان ماليها الدموع
لكن..
بدون ما اتكلم
فا بصلي ياسر بنظرةمكسورة
ونظرتة دي
عكست كل الي هو بيعانية
من ضياع
ومن شدة وجعي علية...
لساني اتلجم ومقدرتش اتكلم
ولا اسلم علية حتي
فا قطع ياسر الصمت الي بينا
وسالني ..
وقالي..عاملة اية؟
قلت...الحمد لله
انت عامل اية؟
فا هرب ياسر من السؤال
وغير الموضوع
وقالي...تعرفي اني من ساعة ما رجعلي نظري
وانا بدعي ربنا انك تيجي بنفسك
عشان اشوف ملامحك لاخر مره
فا دمعت عنيا
ورجعت سالتة تاني نفس السؤال
وقلت.. طمني عليك يا ياسر
انت عامل اية ؟
فا ابتسم ياسر بمرارة
وقالي..انا تمام
و خلاص...
اول جلسة ليا كمان يومين
واكيد القاضي هيحكم بالاع&دام
يعني قربت اخلص من الحياة الي مليانة طمع.. وصراع
علي الورث والمال
وهسيبها لاخواتي مخضرة زي ما بيقولوا
المهم...انتي خلي بالك من امك ...واخوكي
وخلي بالك من نفسك
عشان خاطري يا هناء
في اللحظة دي
كنت عايزة اسيب ياسر واتوجه لقسم الشرطة
عشان اعترف علي نفسي
واقولهم... اني انا الي حقنت العقربة بالفيرس
عشان انقذ ياسر من الي هو فية
لكن...
في اللحظة دي
فوقت علي صوت الحارس
وهو بيقول..
الزيارة انتهت
فا لقيت ياسر
بيتشبث بايدي زي الطفل الصغير
و بيقولي...
(اوعي تنسيني يا هناء)
...
فا تسارعت نبضات قلبي
وانهمرت الدموع من عنيا
فا مسحت دموعي بسرعة
وبصيتلة
وقلتلة...
انت هتخرج من القضية ياسر
حتي لو اقتضي الامر
اني اعترف علي نفسي
عشان اخرجك من هنا
فا رد ياسر بنبرة غاضبة
وقالي...اوعي تعملي كده يا هناء
انا خلاص
اخواتي اعترفوا عليا...
والطب الشرعي اثبت
ان اختي ماتت بالفيرس فعلا
وهي بلغت بكده قبل ما تموت
يعني انا في نظر القانون (مذنب)
با اعتراف المجني عليها..
وشهادة الشهود... وتقرير الطب الشرعي
م الاخر
مفيش امل في نجاتي
ولو اعترفتي علي نفسك
هتتورطي معايا وانا هتعدم برضوا
يعني هتورطي نفسك معايا بدون فايدة
وانا دلوقتي برجوكي ...
وبقولك...
بلاش تعملي كده
و عشان خاطري
ابعدي خالص عن سكة اخواتي...