الجزء الأول رواية جديدة بقلم مني ابو اليزيد
كفا على الأخر رمقها بنظرات عدم تصديق ليبدأ في تلقينها الدرس
لبسه الحجاب ليه مفيش جيران بتشوفك مفيش راجل ماشي في الشارع يشوفك سواء بقصد أو لا.. الحجاب ليه احترامة مش مكتوب في القرآن وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين
انتصر عليها هذا المرة ضغطت على أسنانها من الغيظ لانتصاره عليها من جهة ومن جهة أخرى تشعر بالضيق لأنه محق لا يجب الدخول للشرفة بظهور الشعر لأبد من الاحتشام والتغطية
الأمل الكاذب أحيانا يدفعنا للتمسك به دون رؤية كذبه هذا القرار الذي اتخذته جوهرة لتلجأ إلي مرام ما عليها أن تأخذ رقمها لكن من هو الذي تطلب منه الرقم لقد نسيت تأخذه المرة السابقة
نفخت من الضيق دون قصد مثل ما فعل بالسابق وحذرته هي من فعل ذلك فهذه طبيعة البشر الإنفعال والشعور يستحوذ على العقل والمعرفة لقد تلاشت أصول دينها وقالت بحنق
عامله إيه بس من فضلك سبني دلوقتي
لم يترك أصيل الفرصة التي جاءته على طبق من ذهب انتهزها على الفور لكي يلقنها الدرس الجديد أصبحت دروس الدين تأديب لكل منهما ليصلحا نفسهم ولو على خطوات قليلة فالمعرفة تثبت في العقل وحب الله يجعلنا ننفذها رد عليها بغطرسة
ضړبت يدها على رأسها فظهرت دماء يدها الأخرى يكره الډم لا يحب رؤيته خيال الذكريات في ذهنه غرق في بحر من الحزن لفترة وجيزة ثم عاد إلي رشده قائلا پخوف
أنت متعورة
أومأت رأسها بالموافقة قائلة بتوتر
اها عشان كده كنت عايزة عم محمود أسأله على لأزقة طبية عشان أعرف أكمل شغل
خدي دي
أخذته منه حتى وضعته على الچرح سرعان ما كتم الډم رأته يقدم لها لأزقة طبية حاولت تضعها مرات عديدة حتى نجحت في فعل ذلك لا تسمح لأحد يلمسها ثم قالت بنبرة ممتنة
شكرا عن أذنك هعمل الأكل
لا قضيها أي حاجة بلاش تتعبي نفسك
أنت أزاي كده شرير ولا طيب
أبتسم ابتسامة عارمة على ثغره يفهم مقصدها جيدا رد عليها بتأكيد
هو عشان حاطط قوانين لحياتي أبقي شرير
حركت يدها بإشارة الهدوء لتفهم ما يعنيه أكثر كانت كالطفلة ذي عمر الثلاث سنوات التي بدأت تكتشف العالم وتفهمه فتلقي كثير من الأسئلة قالت بحيرة
طيب ليه بتقول على نفسك المظلم
الظلام يعني اللون الأسود قرر أن تكون لون حياته منذ رحيلهم كيف تكون حياته سعيدة من غيرهم فهم حياته اختفت ابتسامة لتحل محلها وجه خالي من أي تعبيرات عدا العبوس قلبه يكاد يقتلع من مكانه أراد المۏت ليلحق بهم لكن ليس بيده شيء اكتفي بقوله لها
بلاش تفتحي في چرح قديم
رحل بعيد عنها غاص في نهر من الأفكار لعل تفهم شيء كان من يراقبهم من بعيد جده فرح لأنها استطاعت أن تجعله يهتم لشأنها ولو لمرة واحدة كان لا يهتم لأحد علاقتهم تمثل الحړب وفي الحړب يولد الأمل هذا ما كان يريده أن الأمل يدخل حياة حفيده لتلون حياته مرة أخرى شاهدته جوهرة من بعيد وجدت أن دي الفرصة المناسبة لكي تأخذ رقم مرام منه فوالدها أهم بالتأكيد شبكت يديها لبعضهما البعض بوجه يمتلئ بالتوتر قائلة
ممكن رقم مرام
لم يرد عليها غادر من أمامها يعبر عن رفضه بهذه الطريقة جزت على أسنانها من الغيظ كيف تصل إلي مرام أخر حديث مع أصيل كان الحزن سيطر على كيانه لأبد أن تنتظر فرصة أخري
....
عندما تتشابك الظروف لبعضها البعض لتخلق طموح وأمل جديد يستطيع أن يكفي أحد ما يحتاجه فسوف تبتسم الحياة تلك الظروف تحدث مع