الجزء الأول رواية جديدة بقلم مني ابو اليزيد
حنان اقتربت من المطعم وجدت خبر ينتظرها أن حمزة يريدها في مكتبه أجابت على مضض
ماشي
استحوذ القلق داخلها وبات عقلها مشغول بالعديد من التساؤلات هل فعلت شيء سيء ماذا حدث لماذا يرغب بها ها هي تقف أمام باب مكتبه ترددت كثيرا أن تطرق الباب لكن ما عليها إلا التنفيذ طرقت الباب بانتظام أمسكت مقبض الباب وحركت دائرته ليفتح الباب بعد أن سمح لها بالولوج نظرت إلي الأرض تحاشي النظر عليه فهتفت بوهن
أشار لها بالجلوس قبل أن يتفوه
أقعدي الأول
راقب ملامحها جيدا رفع حاجبيه لأعلى باندهاش بسبب القلق المعتلي وجهها بث فيها الأمان بقوله
متقليش مفيش حاجة أنا عايزك أستفسر منك في موضوع صغير
حشرج الحديث في لسانها فقالت بتلعثم
تحت أمرك
أرخي جسده على ظهر المقعد شبك يديه لبعضهما البعض ليسندهم على سطح المكتب ثم قال بحماس
ردت عليه باعتراض مماثل لملامح وجهها التي مليئة بالنفي والاعتراض
لا الفترة الأولي أحسن ليا عشان في حد بيقعد معاه وبيبقي نايم بغيب عنه ساعات قليلة
هز رأسه لأعلى ولأسفل بالموافقة على حديثها مع ابتسامة فرشت ثغره لشعوره بالاطمئنان ثم ردد
لأول مرة تشعر بالأمان أن أحد يشغل باله أمرها وأمر أبنها أن المال ليس له فائدة كانت ضحېة سطوة المال ورغبة في زيادة المال من أهلها يليهم طليقها لكن هنا يبقي السؤال إلي متى تظل تحت سطوة المال من يعاونها من يقف بجوارها في الأزمات الجميع ينتظر تلك الفرصة كأنهم ذئاب بشړية تأكل لحمها
خرجت من مكتبه سرعان ما أتي إليها اتصال نجح صاحب الاتصال أن يعكر مزاجها ما عليها إلا الرد حتى لا يأتي لها هنا فهتفت على الفور
لا كده أزعل مفيش أزيك
أعمل إيه عشان أخلص منك
مش بالسهولة دي
طيب أنت بتتصل ليه
عايز أشوف ابني
هنرجع للأسطوانة دي تاني
حنان أنا مش عايز أضغط عليك جتلك البيت وبطلبك على الموبايل لازم نتفاهم
مش عايزاك في حياتي ولا حياة ابني
مش بمزاجك أنا أبوه وهفضل أبوه
كانت جوازة الندامة
بلاش تقولي كده أنت الحاجة النضيفة اللي عملتها في حياتي
سيطرت الڠضب عليه فردف بنبرة فحيح الأفعى
أنا كده عملت اللي عليا استني اللي جاي يا حنان
تفوه عدد كلمات قليلة معناها أكبر من عددها يستطيع أن ېحطم حياتها في لمح البصر ارتجفت شفتاه لم استطيع النطق زادت ضربات قلبها تجمدت الډماء في عروقها من يستطيع أن يقف أمام الشيطان وينجح في تدميره
لم تحدث مقوله تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن بل حدث العكس فأتت مرام إلي القصر بعد أيام قليلة لم تنجح فيها جوهرة من الوصول إليها تعمدت مرام استخدام ذكائها هذه المرة عندما أكدت للجميع أنها
أتت لرؤيه أصيل فقط فقد جاءت برفقة والدتها الكبيرة التي صممت أن تجبلها معها بعد حوارها القديم مع أصيل عن عدم صحة مجيئها إلي هنا بمفردها.
كانت والدتها حزينة منكسرة تنفذ ما يطلبه الجميع منها أصبحت حياتها بلا هدف كأنها لم تكن موجودة على وجه الأرض تريد الرحيل لتذهب عند أبنتها تلك هي الأمنية التي لا أحد يستطيع تحقيقها بمفرده منتظره تلك اللحظة بفارغ الصبر.
أخرجت جوهرة بالعصائر توزع على كل منهما عينيها مشټعلة على مرام التي تعمدت عدم النظر إليها انتهزت جوهرة تسليمها العصير اضطرت أن تتفوه هي هي من تحتاجها فالتألي سوف تبدأ في الحديث قالت برجاء
ممكن أتكلم معاكي
أومأت برأسها بالموافقة وعينيها تنظر على أصيل تثبت له أن نفسها صافي خالي من أي سواد اتجاه جوهرة خرجتن للشرفة يتحدثن اندفعت جوهرة بالحديث عليها كالطفلة التي تنتظر لعبة تريدها تسأل إذا أحد اشتراها أم لا فهتفت مسرعة
عملتي إيه في موضوع بابا
حركت مرام يدها على جبينها تتعمد التذكر رسمت وجه عابس ممزوج بالضيق على ملامح وجهها لتتفوه خلفه بنبرة الضيق
اها صحيح نسيت مكلمتنيش ليه تفكريني
ردت عليها باعتذار
للأسف مش معايا رقمك
ربتت على كتفها ببطء قائلة بابتسامة
ولا يهمك هديكي رقمي وأخد رقمك بس بصراحة أنا كنت نسيت الموضوع ده أكد لك هكلمه
ربتت على صدرها برجاء ثم تفوهت
بس خليها النهاردة
عوجت شفتيها لليمين تتصنع التفكير في الأمر لتظهر انشغالها بسبب وجودها هنا فقالت بهدوء
هحاول أنت عارفة هقضي اليوم كله هنا النهاردة على حسب الوقت
لم يكن أمامها سوي الانصياع لها ليشفي والدها يليه مغادرتها لهذا المكان وصاحبه الذي لم يتحدث معها بكلمة واحدة منذ اليوم الذي جرحت به بالسکين واستمر حوار بينهما أنتهي بسؤالها لماذا يطلق على نفسه المظلم
المال من جلبها لهذا المكان لعلاج والدها وموافقة والدها بعد زيارة جده له التي لم تعرف ماذا حدث ليوافق والدها بتلك السهولة استحوذ تفكيرها لاستخدام تلك النقطة لتعرف إجابات عن الأسئلة التي تدور في عقلها كالدراجة وهي تسير
.....
جلس أصيل يقرأ أحد الكتب في هدوء تام سرعان ما تبدد الأحوال سمع