الجزء الأول رواية جديدة بقلم مني ابو اليزيد
صوت برق ورعد هلع جسده بشدة نهض من مكانه متعجلا بعد تركه الكتاب تقدم اتجاه النافذة يتأكد من غلقها جيدا على الرغم أنه لا يفتح أي نوافذ في حين يحدث حالة الجو السيئة يتأكد بنفسه
خرج مهرولا للخارج من الحجرة يتتبع باقي النوافذ والشرف جابت عينيه جده يجلس بجوار والد جوهرة يحاول بث الهدوء داخله تأمل ملامح والدها جيدا فرأي القلق يثري على تعبيرات وجهه هب راكضا نحوهم سأل بنبرة عادية
زاد عبوس سعد بينما رد محمد عليه بتوتر
جوهرة نزلت تجيب حاجات للبيت من السوبر ماركت ولسه مجتش وأنت شايف الجو عامل أزاي
تلك الكلمات بعثرت داخله جعلت الڠضب يشتعل في مقلتيه هذه الفتاة التي تتسم بالعند لا تسمع له ليس من حقها جلب الأشياء من الخارج فالحين خرجت دون إخباره من جهة ومن جهة أخرى عقلها الذي لم تستخدمه قط خرجت للخارج في حالة الجو المتقلبة ضغط على أسنانه من الغيظ موجه حديثه لوالدها قائلا
لقي عدة الكلمات في وجهه كالذي يلقي ماء الڼار على البشر فيؤذيهم اختفي من أمامهم في لمح البصر بعد أن تركهم مشغولين بكلماته لم يعرف له طريق أين أختفي هل صعد لحجرته أم خرج للخارج يبحث عنها حتى يعثر عليها
خرج أصيل كالذي لدغه عقرب متجه إلي سيارته صعدها على الفور ضغط على زر المساحة لكي يستطيع القيادة على الطريق عاد صوت البرق والرعد من جديد تمكن الخۏف في الاستقرار داخله ألا يعرف يسيطر على السيارة إذا زادت سوء حالة الجو
أنا مالي بكل ده أموت عشانها هي مين يعني
سار بعض خطوات للأمام صعد أول درجتين من السلم سرعان ما ارتطم بالدرجة الثالثة وقف لبرهة يتحمل الألم الذي يشعر به في أصبع قدمه
نظر في نقطة ما اشتركت ذاكرته وخياله لبعضهما البعض فشاهد مشهد خيالي مرعب ما يحدث لجوهرة رفض تلك الأفكار الشنيعة رحب بالدخول للقصر أفضل لكن قدمه لم تستطيع التحرك إذا حركها يشعر پألم زايد كأن ربنا يعاقبه على تخليه عنها
اندفع يخرج من القصر بعد أن التقط الشمسية الموجودة داخل سيارته دائما سار على قدميه يبحث عنها في المناطق المجاورة تأمل جميع الاتجاهات بقلق يملك كيانه باغت بشدة عندما وجدها تقف في أحد الجوانب هي والخۏف يتحدان لبعضهما البعض شعر بارتياح يتبعثر من أركان جسده أقترب منها بابتسامة مرسومة على ثغره وضع الشمسية فوق رأسها
أنت
ثبت بصره عليها نظرات توحي بعدم رضا تفوه بنبرة شرسة
حد يعمل كده شايفه الجو عامل كده تروحي خارجة فين عقلك
نظرت للأسفل بخجل فشلت في رفع رأسه حتى نجحت في إيجاد الكلمات التي تلقيها عليه كمهب الريح فرفعت رأسها لأعلى قائلة بنفاذ صبر
حك أسفل ذقنه يفكر بعمق في حديثها وجد الحل المناسب سرعان ما تراجع عنه لأن حتما سوف يأخذ درسا قاسېا تغاضي عن تلك الفكرة لكنه مازال مشتت الانتباه هتف بنبرة حائرة
ما أنا لو قلت أعين شباب هتقوليلي حرام عليك أعمل إيه دلوقتي
أجابت عليه بهدوء
بسيطة خلي عندك رحمة ومتنزلش حد في الجو ده
ألقت كلام دون التفكير فيه أو التأكد من صحته دائما تخطأ باندفاعها فتأتي له الفرصة ليرد الصاع صاعين قال باندهاش
دايما سوء الظن فيك أولا أنا معرفش إن حد نازل النهاردة ثانيا ده كان غلطه عشان ساب البيت من غير خزين أنا قايل قبل ما الحاجة تخلص تنزلوا
كسب التحدي في هذه اللحظة كادت أن تضربه تبدد الحال فضربها في مقټل هربت الكلمات من لسانها أرادت ما ينقذها نفذ الله أمنيتها خفت الأمطار بالتدريج يستطاعا السير قالت بسعادة
المطر قل نقدر نروح
خرجت بعيد عن الشمسية لا تريد الاقتراب وهي تسير بات عقلها مشغولا حتى وجدت الحلة المناسبة التي لا تسبب له ولها إحراج قالت بثقة
إيه رأيك نعيش اللحظة أحسن
استدار بجسده رماها بنظرات اندهاش و قال بحدة
أفندم
علقت عينيها بعينيه لبضع ثوان وقالت بتأكيد
عنيك فيها حزن كبير فرصة تغير جو
حملق بعينيه عليها من رأسها حتى أخمص قدميها وقال بحنق
ممكن تخليك في حالك
هزت رأسه بالنفي وقالت باعتراض
لا مش هخليني في حالي ممكن تعيشي اللحظة معايا
لوح يده في عدم رضا وقال بسخط
أنت مالك بيا أصلا
حركت يدها لكي يشرح لها هتفت بهدوء
ممكن تدي لنفسك وليا الفرصة يمكن أقدر أضحكك
جز على أسنانه من الغيظ ملامح وجهها
تملأها الڠضب