رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير
علي زواجه واستلامه الميراث الذي شعر بانه اصبح لعنه وووابل عليها اما عادل فوافقها علي كل خطواتها وساله بفضول:
ياتري مين العروسة دي يا طنط شكلك واثفه فيها
هزت امتثال راسها بثقه ويقين :
ايوه واثقه فيها جدا جدا العروسة هي....؟!
يتبع....
#فداء_ابي
#البارت_الثالث
مع ساعة الميلاد تكتب اقدرانا، لا نحيد عنها فهي مكتوبه علينا، فان امنت بقدرك قادك الي ما بغنيك وان قاومته جرك الي ما يشقيك
اعترضت فريد كثيرًا علي هذا الاقتراح رافضا هذا الميراث الذي جر عليه البلاء والابتلاءات
لكن امام ضغط والدته وتحفيز صديق عمره عادل الذي كشف له المؤامرة التي حيكت عليه وافق مرغمًا
هقولك مين العروسة يا عادل واظن ميهمش فريد هي مين كل المطلوب منه يكتب الكتاب ويسيب الباقي عليا المهم خلص معاه وحصلنا علي المكتب
تركتهم وخرجت وجلس عادل امام الطاولة وراي الافطار الذي اتت به والدته واعدته فرحه فقال:
انتبه فريد الصامت بشرود مبهم لحديثه فقال:
مين قربيتنا دي معرفش بتتكلم عن مين، بقولك ايه خلص انت الفطار ده لان ماما مش هترحمني لو خرجت من غير ما افطر
مد عادل يده وبدا ياكل وعاد وساله:
طيب يا صاحبي انا هخلص الفطار مكانك، لكن عايز اعرف اسم قريبتكم اللي من البلد اسمها ايه، انا مش فاهم ازاي مخدتش بالك من جمالها دي صاروخ ارض جو يابني محتاجه بس شوية رتوش وتبقي قتبله؛
انت دماغك فاضيه مفيش فيه غير البنات وكلهم بالنسبالك حلوين، صدقني يا عادل انت لا تفقه شئ عن الجمال الحقيقي وهو جمال الروح مش الشكل وتناسق الچسد زي ما انت متخيل،
بقولك ايه خلص فطار وروح شوف ماما عابزاك في ايه علي ما اخد شاور والبس ونخرج، لاني مخنوق ومحتاج اغير جو
واوقعته في شباكها لجمالها الاخاذ وليس لروحها ونفسها الجشعه، فكيف يقول انه يفقه عنه بالجمال، وهو لم يري جمال ضيفتهم البرئ وحصورها الطاغي بروحها النقية الذي يضغي علي جمال وجهه الساحر، فتاكد ان حبه للعلم جعله لا يميز الخبيث من الطيب، غيره هو الذي مر عليه الجمال بجميع اشكاله وانواعه لهذا رأى جمال فرحه الحقيقه دون حتي ان يعرفها جيدًا، هز راسه بانكار
والله لتندم الفطار يجنن وطعمه لذيذ وشهي، وده ياكد انك ملكش في حاجه حلوه من اصله،زي حقيقة الجمال اللي بتقول عني مش بفهم فيه، وانت عندكم ضيفه لا شوفت في جمال عيونها البريئة ولا طيب روحها وعفويتها وطبعها الحامي اللي بيدل علي نقاء سريرتها وصفاء نفسها وفي الاخر تقولي مشفتهاش
احبك اقولك يا صاحبي انك اتعميت وسوسن خربت زوقك العام، اه لو اعرف اسمها هرتاح
ارتسمت نصف ابتسامه علي طرف ثغره ورد عليه:
والله شكلك اتلحست او بتحلم بنت مين اللي ضيفه عندنا بالمواصفات دي، عمتنا انا لا عايز اعرفها ولا يهمني جمالها ولا حد بنات جنسها كله، كفاية ا ي في سوسن بنت عمي اللي من ذمي
فتح خزنه ملابسه واخرج احد اطقم ثيابه الداخليه وتجهز لاخذ حمام سريع وقال:
ممكن بقي تاكل وتبطل كلام علشان تشوف ماما عايزه منك ايه علي ما اخد شاور
خلص معها بسرعه خلينا نخرج من هنا مش طايق نفسي لاني وافقتكم علي افتراحكم السخيف بالجواز
مش فاهم يعني ايه اتجوز علشان اخذ حقي الاصيل في ميراثي من جدي اللي هو اصلًا حق والدي؛
الجواز مش لعبة دي حياة ومشاركة وعلاڤة ابدية اساسها تكوين الاسرة والاستقرار المعنوي والنفسي
نهض عادل عن مقعده بعد.ما انهي طعامه وقال:
ومين قالك انه لعبه، اسع شوف العروسة وخليها علي ذمتك فترة مش يمكن تلاقي التوافق معاهم وترتاح ليها و قتها تتم جوازك منها
ساعتها ھتكون كسبت ثروتك وبنفس الوقت الزوجة والاسرة وهتنال الاستقرار اللي بتتمناها قلت ايه
دفعه فريد خارجه غرفته وقال بجفاء ونزق:
شكلك خرفت يا عادل ، استقرار مع واحدة هتتجوز واحد متعرفوش ولا تعرف اخلاقه ولا حتي ميوله وعاداته وثقافته، مقابل المال دي انسانه رخېصة وباعت نفسها ،زبها زي عمي عبده للمال
ممكن تقولي هيعملها ايه المال مش يمكن تتجوز واحد مجڼون ويقتله او منحرف ويعذبها
احتج عادل معترضًا