رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير
علي وصف من ستطبل الزواج به بالرخيصه، حاول ان يغير فكرته تلك عنها حتي لا ياذي مشاعرها باعتقاده الخاطئ فيها وقال:
لا يا فريد انت كده بتظلم البنت، ليه متقولش ان موافقتها علي الجوز منك بسبب احتياجها للمال او لاقتناعها بانك احق بالمساعدة، واوعي تنسي سواء كانت رخيصه او انسانه وافقت علي مساعدتك، فهي تستحق التقدير لموقفها معاك، لانها مش هتستفاد استفادك حتي لو المقابل المال زي ما بتقول، انت
تافف فريد بضيق من دفاعه عنها ورد عليه ببرود:
مش مشكلتها اخد حقي او لاء، هي وافقت تاخد مقابل خدمتها سواء كنت هورث او لاء وده شى يدعو للغثيان والاشمئزاز
عادل ياريت تقفل الموضوع ده، بڈم ..ا اقفله انا بطريقتي واسافر حالا لانجلترا، وشوفو بقي مين هينفذ الوصيه او يتجوز
خلاص اهدى بلاش اندفاعك ده، خد الشاور بتاعك وحصلني تحت علي ما اخلص مع والدتك، وبعدها نخرج سلام يا عربس
نزل عادل الي الاسفل فصادف فرحه التي كانت في طريقها الي المطبخ فجذبها من يدها وقال :
مش هتقوليلي اسمك ايه يا قمر
خلصت يدها منه بقوة ودفعته عنها بعـ،صبية مفرطة:
واسرعت من امامه حتي لا يتعرض لها مره اخري،
ضحك عادل بصخب من تلقائيتها التي لا توصف، شرع في اللحاق بها لكن نداء امتثال له التي خرجت علي صوت صايح فرحه جعله يعزف عن ملاحقتها وذهب الي والدة صديقه، دلف وراءها غرفة المكتب فطلبت منه اغلاق الباب والجلوس:
خير يا طنط عايزاني في ايه، اظن مهمتي انتهت باقتناع فريد بالجواز، والحمد لله خلصنا من شر عمه
هزت امتثال راسها بالنفي وقالت:
بالعكس مهمتك لسه هتبدأ، انا محتاجة حدا ثقه يكون وكيل العروسة اللي هجوزها لفريد،
جفل عادل من حديثها واعاد ظهره الي الخلف وسالها بحيرة:
مش فاهم يا طنط، هي البنت مقطوعه ولا ايه ممكن توضحيلي علشان اقدر اساعدك
لا مش مقطوعه ولا حاجه اهلها موجودين ناس طيبين وغلابة، لكن البنت قاصد،
حدق بها عادل بذهول ونهض من مقعده فجاة وطالعها بتعجب وحيرة قائلًا باستغراب:
قاصد، من قلة البنات تجوزيه قاصد، اظن يا طنط فريد هيرفض، ثم انا عايزه افهم اهلها هيجوزوها ليه وهي صغيره كده ، ولا اهلها رافضين وده سبب انك عايزه حد ثقه وكيل عنها،
الموضوع مش كده، البنت مش صغيرة علي الجواز زي ما انت متخيل، بس والدها مش موجود ومفيش وقت علشان انتظر رجوعه وهي معاها شهادة تسنين من الصحه تجيز ليها الجواز،
كل المطلوب منك تطلع ليها شهادة ميلاد، وتشوف حد يكون وكيلها ولما يرجع ولدها من السفر انا هتفاهم معاهم فهمت
هز عادل راسه متفهمًا وجهة نظرها ورد عليها:
كده فهمت بس انا كمحامي ممكن اكون وكيلها ايه رايك، واظن حضرتك بتثقي فيا
رفضت بشډها واوضحت سبب رفضها:
مينفعش يا عادل، انا عايزه ابعد عنك الشك في انك كشفت استاذك باتفاقه مع حسن عم فريد
كفاية تبقي شاهد، واكيد عندك حد ثقه يحفظ سرنا
وضع يده علي ذقنه مفكرًا وضحك بمكر:
ايه رايك في اونكل سامح، اظن مصدر ثقة وكمان بيتمتي يخدمك يمكن ترضي عنه
ضحك امتثال بخجل اعاد اليها بعض من ريعان شبابها الغابر وقالت بنزق:
يوه يا عادل انا قولتلك بيت مره مفيش مكان لحد في قلبي بعد حافظ، وخالك راجل محترم والف مين تتمناها لكن مش انا، بس فعلا هو اكثر واحد ممكن اثق فيه، كفاية انا لواء في البحرية
وافقها عادل الراي ورد عليها بحماس:
تمام يا طنط ممكن بقي بيانات البنت علشان اطلع ليها صورة من شهادة الميلاد،
وانا هتصل بخالي اظبط معاه كل حاجه واتفق مع الماذون علي كل التفاصيل
ااخذت امتثال نفس عميق وقالت بثقه:
اسمها فرحه عوبس سليمان، وlلام زينب عبد السميع زناتي هي مواليد ٩٨ تقريبا تمناشر سنه الا شهور
اسمع يا عادل مش. عايزه فريد يعرف عن العروسة حاجه ليرفض ويضيع كل اللي خططنا ليه،
كتب عادل البيانات في نوت الخاص به وقال:
اكيد يا طنط انا هخلص كل حاجه متقلقيش النهاردة باذن الله فريد هينفذ الوصية وينال ميراثه
ما ان انتهي من حديثه سمع صوت فريد من خلفه:
والله يا عادل انت عندك ثقه فيا اكثر من ثقتي فيها انا لحد دلوقتي مش مستوعب اللي بتعملوه
بقولك ايه يلا بينا لاني جبت اخري ومحتاج اتنفس بعبد عن كل حاجه بتفكرني باللي حصل وهيحصل