الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية( بنت الوداي) للكاتبة سلمي سمير

انت في الصفحة 17 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


اضطر لرفع الطرحه عن وجهه واخذ ينظر اليها كثيرا غير مصدق جمالها وانبهر بها فتنهد بقوة وطبل جبينها لينهي
من هذا الجدال الثائر بين الحصور لرؤية العروس
نكزه احد.اصدقاءه في كتفه وقال بسخرية:
ايه ده يا فريد مش حال انك عايش في انجلترا عايزين طبله رومانسية لملكة الجمال دي،بس قولي وقعت عليها فين دي يا نمس
غامت عين فريد وامسك يد صديقه وضغط عليه بضيق وغضپ كامن  وابعدها عنه:

يمكن عايش في انجلترا لكني راجل شرقي فاهم
وانزل الطرحه علي وجهه وقال:
جمال زوجتي ليا لوحدى وانا غلطان اني كشفته ليكم
اقترب منه عادل وقال بضيق:
طلعت من نصيبك با صاحبي، كنت لازم اتوقع كده مدام والدتك واثقه فيها بالشكل ده، عمتنا الف مبروك يا صاحبي ربنا يسعدك بيها
امسك فريد يده وقال لها بتعجب وحيرة:
مش فاهم بتتكلم عن ايه، انت كنت تعرف العروسة طبل كده، انا اول مره اشوفها
جفل عادل باستغراب ورد عليه:
كده فهمت لما سالتك عنها، ومردتيش عليا لانك متعرفهاش، بس خلاص يا صاحبي مبقتش تنفعني 
يلا بقي النصيب،  بس استاذ سعيد شكله بيخلص
ضحك فريد حين نظر وراي المحامي يعاني من ضيق  حاد في التنفس واقترب منهم وبارك لهم مره اخره، فبعد رؤية جمال عروسته تاكد انها اختارها بعناية وليست عروسة للمصلحه لكي يورث 
بعدها غادر المحامي محسور علي انھيار  احلامه في الثراء بعدما امتلك فريد كل شئ
بعد مغادرته نهض فريد من جوار فرحه الصامته بسكون غريب وقال لاصدقاءه بمرح:
يلا يا شباب نكمل سهرتنا بره، خلينا نمتع نفسنا طبل الاشغال الشاقة اللي هتبدا من بكرة
اعاده كارم الي الجلوس بجوار عروسه وقال:
احنا نبقي اندال لو اخدنك من القمر دي، خليك معاها وتتعوض في ليلة تاتية يا زميل
رفض فريد بشدة اكمال الحفلة واصد عليهم قائلًا:
بقولكم ايه انا خارج اللي عايز يجي معايا اهلا وسهلا
امسكته امه من ذراعه ومنعتها من الانصداف وقالت بضيق من تصدفاته الرعناء وطلبت منه بهدوء:
طيب اصبر زف العروسه وامشي وانا هجهز الماذون علي فاترجع بس متتاخرش
اؤما لها فريد بالموافقة حتي ينتهي من هذه المهزلة كم يقول واخذ بيد عروسه الي داخل الفيلا، وصعد معها الي غرفته ادخلها اياها وخرج وتركها دون كلمه:
تنفست  فرحه الصعداء لان الامور تسير كم وعدتها الهانم فتركت غرفة فربد 

وذهبت الي غرفة الهانم لتنزع فستان الزفاف والشبكة التي البسها لها ابنها
استمرت الحفله الي منتصف الليل وغادر الجميع  بعدها حتي الخدم، لكن لم ياتي فريد بعد
جلست امتثال مع فرحه التي تملك منها القلق لعدم رجوع فريد او حصور المأون لتطليقها 
ربتت علي كتفها  الهانم وقالت تطمئنها:
متقلقيش انا مش هنام طبل ما يرجع فريد ويطلقك
لازم يطلقك النهاردة طيارته ميعادها تسعه الصبح
تنهدت فرحه بعدم راحه وقالت:
انا كمان مش هنام طبل ما يطلقنا لو فيها فوتي انت وعدتيتي، ياخوفي ابويا يعرف باللي حصل
ضحكت امتثال وردت عليها بهدوء:
متقلقيش والدك مش هيعرف حاجه، واليوم عدا علي خير، وزمان فريد جاي باذن الله
انتهت من حديثها ورن هاتفها برقم دولي فتحت الاتصال وردت بزهو:
اهلا يا حسن لسه فاكر تتصل تبارك لابن اخوك، ولا الحسرة بتاكلك لانك خسرت كل حاجه
سمعت ضحكه شړيرة اتيا منه ورد عليه قائلًا:
بقي جوزتيه يا امتثال وحرمتني من ورثي، ماشي  انت اللي جبتيه ليكي ولابنك، زمان كنت بمثل عليكي اني هفتله، لكن  دلوقتي عيبقي حقيقع وابنك مش هتشوفيه تاتي وطبل ما يبقي ليكي حفيد ح تتقنيه
وبكل ڠـل وڠيظ قال:
اقسم بالله لاقتلك ابنك بايدى وخلي المال يعوضك عنه يا مرات حافظ 
اغلق معها الاتصال وظلت امتثال تصرح بلوعه وهرع خوفًا علي ابنعة  الي وقعت مڠشيا عليها،
ارتبكت فرحه ونزلت تبحث عن احد ينقذها لكن الفيلا كانت صامته ولا يوجد احد غيرهم، والبواب
امسكت الهاتف الارضي واتصلت بالنجدة هذا ما هداه اليه تفكيرها، فرد عليهم احدهم وابلغته بحالة الهانم وسقوطها مڠشيا عليها:
بعد مضي ربع ساعة اتت عربة الاسعاف وذهبت فرحه برفقتها بعدما طلب منها البواب ذلك، 
وصلت للمستشفي اخذوها منها وقامو لها بالاسعافات الاازمة وبعدها ادخلوها الي غرفة الرعاية لخطورة حالتها الصحية، 
بعد اكثر من ساعة خرج اليها الطبيب وقال:
للاسف الهانم اتعرضت لازمة قلبيه حادة وهتفضل معانا فترة تحت الرعاية
لطمت فرحه علي خدها بجزع وهرع وقالت:
يعني ايه مش هتروح معايا طيب انا اعمل ايه دلوقتي، واروح فين
ربتت علي كتفها الطبيب وقال:
لا طبعا مش هتروح ومتقليش امتثال هانم شخصية معروفه، ومصاريف المستشفي تقدر تدفعها بعد ما تسترد صحتها،
هي فاقت  حاليا ومصدة تكلمك، اسمعي انا هدخلك ليها زبارة خمس دقائق،
وياريت متخلهاش تتكلم كتير ماشي
اؤفات براسها بخنوع ودلفت وراءه، 
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 49 صفحات